الهند تعيش كابوس كورونا .. الأمور خرجت عن السيطرة.. أوامر بنشر الجيش بعد امتلاء المستشفيات وتزايد الإصابات نتيجة السلالة المتحورة

• منظمة الصحة العالمية تصف الوضع في الهند بالمفجع 
• بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات طبية عاجلة
• مستشفيات كثيرة أعلنت عدم قدرتها على استقبال المرضى
• المدن تضررا  قامت بحرق جثث الموتى في منشآت مؤقتة 

أمرت الهند قواتها المسلحة بالمساعدة في معالجة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث تعهدت دول من بينها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمحاولة احتواء حالة طوارئ تغمر مستشفيات البلاد، وفقًا لماذكرته صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية.

قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الاثنين  إن الوضع في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان "يتجاوز المفجع" ، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية ترسل موظفين وإمدادات إضافية بما في ذلك أجهزة تركيز الأكسجين.

في اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، قال رئيس أركان الدفاع الجنرال بيبين راوات ، إنه سيتم إرسال الأكسجين إلى المستشفيات من احتياطيات القوات المسلحة وأن أفراد الجيش الطبي المتقاعدين سينضمون إلى المرافق الصحية لمواجهة COVID.

قال بيان حكومي إن البنية التحتية الطبية العسكرية ستتاح للمدنيين حيثما أمكن ذلك، حيث بلغت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ذروتها القياسية لليوم الخامس.

ذكر وزير الصحة هارش فاردهان على تويتر:"نتحرك بسرعة للتغلب على التحديات الناجمة عن هذه الموجة من COVID19".

قال رئيس الوزراء الهندي مودي إنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأزمة ، وناقش سلاسل التوريد للمواد الخام والأدوية الخاصة بلقاح COVID-19.

وصرح  بايدن يوم الأحد بأن بلاده سترسل إمدادات طبية إلى الهند للمساعدة في مكافحة الوباء.

وحث مودي جميع المواطنين على التطعيم وتوخي الحذر وسط ما أسماه "عاصفة" من العدوى ، بينما نشرت المستشفيات والأطباء في بعض الولايات الشمالية إخطارات عاجلة تفيد بعدم قدرتهم على مواجهة التدفق الكبير من المرضى.

وحدث في بعض أكثر المدن تضررا ، حرق الجثث في منشآت مؤقتة ، وقاموا بعمليات حرق جماعية للجثث.

أمرت ولاية كارناتاكا الجنوبية ، سلطات مدينة بنجالورو للتكنولوجيا ، بإغلاق لمدة 14 يومًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء ، لتنضم إلى ولاية ماهاراشترا الصناعية الغربية ، حيث يستمر الإغلاق حتى الأول من مايو ، على الرغم من أن بعض الولايات كانت مستعدة أيضًا لرفع إجراءات الإغلاق هذا الأسبوع.

ووفق الصحيفة فيمكن أن تكون قد أدت القيود غير المنتظمة ، التي عقّدتها الانتخابات المحلية وتجمعات المهرجانات الجماهيرية ، إلى انتشار المرض في أماكن أخرى ، حيث ارتفعت الإصابات بمقدار 352991 في الساعات الأربع والعشرين الماضية ، مع نفاد إمدادات الأكسجين والأسرة في المستشفيات المزدحمة.

وقال متحدث باسم مستشفى سير جانجا رام في العاصمة نيودلهي: "المستشفى حاليًا في وضع التسول والاستعارة وهي حالة أزمة شديدة".

قال مسؤول بالبلدية إنه عقب حريق في مستشفى في مركز صناعة الماس بغرب سورات ، توفي خمسة مرضى بفيروس كورونا بعد نقلهم إلى مستشفيات أخرى تفتقر إلى مساحة في وحدات العناية المركزة.

بثت قناة NDTV التلفزيونية صورا لثلاثة عاملين صحيين في ولاية بيهار الشرقية وهم يسحبون جثة على الأرض في طريقهم لحرق جثث الموتى ، حيث نفدت النقالات.

قال فيبين نارانج ، أستاذ العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة ، على تويتر: "إذا لم تكن قد ذهبت إلى حرق جثثك من قبل ، فإن رائحة الموت لن تتركك أبدًا"..

أضاف "قلبي ينفطر على جميع أصدقائي وعائلتي في دلهي والهند الذين يمرون بهذا الجحيم."

في روسيا ، التي تتوقع إنتاج 50 مليون جرعة من لقاح Sputnik V كل شهر في الهند هذا الصيف ، أعرب متحدث باسم الكرملين عن قلقه بشأن الوضع.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن الهند ، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ، لديها حصيلة رسمية تبلغ 17.31 مليون إصابة و 195123 حالة وفاة بعد 2812 حالة وفاة بين عشية وضحاها ، على الرغم من أن خبراء الصحة يقولون إن الأرقام ربما تكون أعلى.

وأضر تصاعد الإصابات بأسعار النفط وسط مخاوف من تراجع الطلب على الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.

وأمرت عدة مدن بحظر التجول ، بينما تفرض الشرطة التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة. 

وواجه السياسيون ، وخاصة مودي ، انتقادات لعقدهم تجمعات خلال الحملات الانتخابية الحكومية التي تجتذب الآلاف إلى الملاعب المزدحمة.

ومن المتوقع أن يدلي نحو 8.6 مليون ناخب بأصواتهم يوم الاثنين في ولاية البنغال الغربية الشرقية ، في المراحل النهائية من المنافسة التي من المقرر أن تختتم هذا الأسبوع.

 كما تم التصويت في الانتخابات المحلية في ولاية أوتار براديش الأكثر اكتظاظًا بالسكان ، والتي سجلت ما معدله 30 ألف إصابة في اليوم.

قال علماء الفيروسات إن المزيد من المتغيرات المعدية للفيروس ، بما في ذلك الفيروس الهندي ، زادت الإصابات.

أغلقت دول عدة حركة السفر مع الهند، كما أغلقت بنجلاديش المجاورة حدودها مع الهند لمدة 14 يومًا ، على الرغم من استمرار التجارة، و تم تعليق السفر الجوي لمكافحة الإصابات والوفيات القياسية.