الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن يتمكنوا من الهروب

المحكمة العليا الهندية تتوعد المسئولين المقصرين في تسليم الأكسجين للمستشفيات

محارق للجثث في الهند
محارق للجثث في الهند

توعدت محكمة نيودلهي العليا المسئولين الهنود بعقوبات كبيرة إذا تأخر تسليم الأوكسجين للمستشفيات، وذلك بعد موت حالات في مستشفيات الهند نتيجة نقص إمدادات الأكسجين.

وتقوم السلطات القضائية بالتحقيق في وقائع نقص الأكسجين وحرائق المستشفيات التي أدت إلى تفاقم الأمور سوءًا خلال الأيام الماضية.

يأتي ذلك، فيما كشف خبراء هنود، عن أن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات من جراء فيروس كورنا المستجد في البلاد، قد تصل إلى 10 أضعاف الأرقام المعلنة حكوميا.

وبحسب آخر الأرقام الواردة من الهند، فقد تم تسجيل 392488 إصابة جديدة و3689 وفاة من جراء "كوفيد 19" خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لكن الأطباء والخبراء يقولون إن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بعشر مرات، مقدرين الإصابات اليومية بنحو 3 ملايين حالة.

وبهذا المعدل، يمكن أن تشهد البلاد أكثر من 30 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا يوميا في غضون أسابيع قليلة.

ورغم وصول المعدات الطبية الطارئة من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية مع 400 اسطوانة أكسجين، لا يزال هناك نقص حاد في الأكسجين والأدوية والأسرة في أنحاء الهند.


والتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بقادة جيشه لمناقشة الخطط الخاصة بمستشفيات الجيش لاستقبال العدد الضخم من المصابين، وكذلك مساعدة القوات في نقل اسطوانات الأكسجين وغيرها من الإمدادات.

وسجلت الهند رقما قياسيا عالميا يوميا لأكثر من أسبوع بمتوسط ​ما يقرب من 350 ألف إصابة.

وتضاعفت الوفيات اليومية 3 مرات تقريبا في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما يعكس حجم الكارثة.


أبلغ منتدى للمستشارين العلميين الذي أسسته الحكومة الهندية، عن طفرات طفيفة في بعض عينات فيروس كورونا قد "تتجنب الاستجابة المناعية" أو تلغي المناعة وتتطلب مزيدًا من الدراسة.

وبحسب وكالة "رويترز" البريطانية، يدرس العلماء السبب الذي أدى إلى الارتفاع الحالي في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند وخاصة ما إذا كان المتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة في البلاد، والذي يسمى B.1.617 ، هو السبب.

لم تعلن منظمة الصحة العالمية أن المتغير الهندي لفيروس كورونا “متغير مثير للقلق”، كما فعلت إزاء متغيرات كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، لكن منظمة الصحة العالمية قالت في 27 أبريل، إن النمذجة المبكرة، التي تستند إلى تسلسل الجينوم، تشير إلى أن B.1.617 لديها معدل نمو أعلى من المتغيرات الأخرى المتداولة في الهند.

وجد منتدى المستشارين، المعروف باسم اتحاد علماء الوراثة الهندي SARS-CoV-2، أو INSACOG، المزيد من الطفرات في فيروس كورونا الذي يعتقد أنه يجب تتبعه عن كثب.

قال شهيد جميل، رئيس المجموعة الاستشارية العلمية لـ INSACOG وعالم الفيروسات الهندي البارز: "نشهد ظهور بعض الطفرات في بعض العينات التي قد تتجنب الاستجابات المناعية".

 ولم يذكر ما إذا كانت الطفرات قد شوهدت في البديل الهندي أو أي سلالة أخرى.

وأضاف:"ما لم تقم بزراعة هذه الفيروسات أو الطفرات الفيروسية واختبارها في المختبر، فلا يمكنك الجزم بذلك في هذه المرحلة، لا يوجد سبب للاعتقاد بأنهم يتوسعون أو ما إذا كان من الممكن أن يكونوا خطرين، لكننا قمنا بالإشارة إليها حتى نراقب الكرة".