الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟.. ليلة القدر.. وزير الأوقاف يكشف عن تنبيهات هامة يغفل عنها البعض..من يسافر للتنزه في رمضان هل يأخذ برخصة الإفطار؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام
  • زكاة الفطر متعلقة بالأبدان
  •  الصدقة تكون تطوعا وليست واجبة
  • ليلة القدر تأتي من القدر وهو الشرف

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير، نستعرض أبرزها في التقرير التالي:

 

أوضح مجمع البحوث الإسلامية الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك.

 

وقال إن زكاة الفطر متعلقة بالأبدان، وتجب على من تلزمه النفقة، ويكفي في وجودها أن يكون الشخص عنده قوت يومه، وتصرف للفقراء والمساكين فقط.

 

وأضاف أن زكاة المال متعلقة بالمال، وتجب على من يمتلكه، ويشترط لوجوبها النصاب والحول، وتتنوع مصارفها إلى الأصناف الثمانية وما يندرج تحتها.

 

وأشار إلى أن الصدقة تكون تطوعا وليست واجبة، وتختلف الصدقة عن الزكاة في أنها يجوز دفعها لغير المصارف الثمانية، فيجوز دفعها للمصالح العامة ولغير المسلم وللوالدين ونحو ذلك.

 


مصارف زكاة الفطر بالتفصيل

الفقراء: والمفرد: فقير، وهو المحتاج في اللغة، والفَقْر ضدّ الغِنى، أمّا الفقير في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهو مَن لا يجد ما يكفيه، أو يجد بالكسب، أو غيره، بعض ما يكفيه، ممّا يقلّ عن نصف حاجته.

 

المساكين: والمفرد: مسكين، ويرجع إلى الجذر اللغوي سَكَنَ، وسكن الشيء؛ أي ذهبت حركته، ومنه: المسكين؛ لسكونه إلى الناس، والمسكنة تأتي بمعنى: الخضوع والقَهْر، أما المساكين في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهم الذين يجدون أكثر كفايتهم، أو نصفها، من كسبٍ، أو غير ذلك، إلّا أنّهم لا يجدون كفايتهم، وكفاية مَن تلزمه نفقتهم كلّها.
 

واختلف العلماء في الفرق بين المسكين والفقير في أيهما أحوج؛ فذهب الإمام مالك إلى أنّ المسكين أشدّ حاجةً من الفقير، لأنّ المسكين هو الساكن عن الحركة، أي الذي لا يَقْدر على العمل والكسب، أمّا الفقير فقادر على العمل والكسب، وذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنّ الفقير أشد حاجةً من المسكين؛ مستدلّين بقول الله -تعالى- في سورة الكهف: «أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ».
 

فقد ذكرت الآية الكريمة أن المساكين يعملون في البحر، وهو عملٌ يحتاج قوّةً، فكيف يكونون غير قادرين على الكسب، وقالوا إنّ السفينة للمساكين؛ فلا يكونون بذلك أقلّ حالًا من الفقراء، وردّ الحنفيّة والمالكيّة على ذلك بقولهم إنّ المقصود من الآية الكريمة أنّ المساكين يعملون في السفينة مقابل أجرٍ، أو أنّهم من ركّابها، لا أنّهم مالكوها.
 

العاملون عليها: وهم القائمون بالأعمال المُتعلّقة بالزكاة، من جمعها، أو حفظها، أو الكتابة لموجوداتها، فيعطون من الزكاة مقابل عملهم عليها.
 

المُؤلّفة قلوبهم: وهم السَّادة المُطاعون في أقوامهم ممّن يُرجى إسلامهم، أو إسلام أقوامهم بإسلامهم؛ فيُعْطَون ترغيبًا لهم، أو ممّن يُخشى شرُّه؛ فيُعْطون لِما في إعطائهم من مصلحةٍ ومنفعةٍ للإسلام والمسلمين.
 

الرِّقاب: وهم العبيد الذي كانوا يدفعون لأسيادهم ثمنًا؛ لقاء حرّيتهم، ويُطلق عليهم: المُكاتِبين، فيجوز دفع الزكاة لهم، أو الرّقاب المسلمة التي تقع في الحَبْس، فيُدفَع من الزكاة؛ لفكّها وتحريرها.
 

الغارمون: وهم المدينون الذين تحمّلوا دَينًا؛ إمّا لدفعهم مالًا في سبيل إصلاحٍ بين متخاصمين؛ لإنهاء الخصومة بينهم، فيُعْطون من الزكاة؛ حتى يتقوَّوا، ويزيد عزمهم على الإصلاح بين المُتخاصمين، وقد يكون الغارم هو المَدين الذي أُعسِر، ولا يملك المال لِسداد دَيْنه؛ فيجوز إعطاؤه من الزكاة؛ ليسُدَّ دَيْنه.
 

في سبيل الله: فيُعطى المقاتلون في سبيل الله من أموال الزكاة ما يُعينهم في القتال، من السلاح والعتاد، أو النفقة له ولعائلته؛ ليتقوّى على القتال ويتفرّغ له، مع العلم أن الجهاد لا يكون إلا تحت راية دولة وبأمر من حاكمها وليس بيد فئة تبغي كما يفعل داعش والإرهابيون، ومن العلماء من قال إنّ المُتفرّغ لطلب العلم داخلٌ في هذا المصرف من مصارف الزكاة -في سبيل الله-، وهناك من أدخل في هذا المصرف الفقير الذي لا يملك مالًا لأداء الحجّ، فيُعطى من الزكاة ما يكفيه ليُؤدّي الحجّ.
 

ابن السبيل: وهو الغريب المسافر الذي انقطعت به الطريق في غير بلده، ولا مال له، فيُعطى قَدْرًا من مال الزكاة يُوصله إلى بلده.

 

تنبيهات عن ليلة القدر يغفل عنها البعض

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ليلة القدر ليلة مباركة حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "حم  وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ  إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ  إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ  فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا  إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ  رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ  إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (الدخان:1-6) . فهي ليلة خير من ألف شهر ، وسلام هي حتى مطلع الفجر ،  حيث يقول الحق سبحانه تعالى :" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ  وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ  سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (القدر:1-5) .


وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة خلال الخاطرة الدعوية أن في  سر تسميتها بليلة القدر قال أهل العلم : سميت بليلة القدر من القدر وهو الشرف ، لأنها ليلة ذات قدر عظيم ، وقيل لأنها ليلة تُقدّر  فيها مقادير العباد وأمورهم . 
 

ولفت الوزير إلى أن هناك أمورًا يجب التنبه لها:
أولا: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : "تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ"  (رواه البخاريُّ) ، فلا ينبغي للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب .


ثانيًا : أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقي من ليالي الشهر الفضيل ، مع أن ليلة القدر قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين .


ثالثًا :سألت السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: «تقولين: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" (ابن ماجه) .


رابعًا : يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا ، فعلى المؤمن أن ينشغل بطلب العفو والمغفرة لا أن يحول ليلة العفو والمغفرة إلى ليلة انتقام ودعاء على الآخرين .


خامسا : علينا أن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر  وأن يوفقنا لها وأن يرزقنا خيرها وبركتها .

 

رخصة الإفطار لمن يذهب للتنزه

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل من يسافر لأجل التنزه في شهر رمضان له أن يأخذ برخصة الإفطار؟”.

 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: “عندنا فى اللغة العربية مفهوم اسمه المطلق وهو شيء ليس مقيدا بأي قيد يعم جميع الأحول، فلو أردت شرب الماء مثلا فلي أن أتناوله من أي إناء أو وعاء”.

 

وأضاف أحمد ممدوح، خلال برنامج “سؤال وجواب” من دار الإفتاء المصرية أنه عندما قال الله تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" شرع لنا في هذه الآية الكريمة وجود رخصة للمريض والمسافر مطلقا، وتأتى بعض التقيدات فى المرض والسفر، ففى السفر جاء تقييد فى المسافة بأن تكون فوق الـ85 كيلو، وأن يكون السفر مباحا.

 

وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء على "يوتيوب" أنه لو سافر شخص وكانت المسافة 30 أو 40 كيلو لا يعتبر سفرا طويلا أو سافر لمعصية، فلا يجوز له حينئذ أن يتمتع بالرخصة.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أنه لو سافر الشخص سواء لطلب العلم أو لصلة الرحم أو حتى ليتنزه ما دام السفر مباحا فله أن يتمتع بالرخصة.

 

ونوه إلى أن هناك شروطا أخرى للمسافر لكي يتمتع برخصة الإفطار بخلاف المسافة وأن يكون لشيء مباح، وهي:

1- أن يكون سفره 3 أيام غير يوم الدخول والخروج.

أما من كان سفره أكثر من ذلك هو متجه لوجهته ويعلم كم سيمكث، يكون مسافرا فقط فى المدة التى يحصل فيها الانتقال، وبمجرد وصوله يعتبر مقيما وليس مسافرا ولا يجوز له أن يفطر.

 

2- أن ينشئ الشخص السفر قبل الفجر.

فلو كان هناك شخص مسافرا لشيء مباح فركب مثلا قطار الـ 8 صباحا، فلا يجوز له أن يفطر لأنه أصبح صائما وأنشأ السفر من بعد الفجر، فليس للإنسان أن يفطر ابتداء ولا أثناء.

 

أما لو سافر واستقل المواصلات قبل الفجر فله أن يفطر، لأنه بذلك أنشأ السفر قبل الفجر أى قبل دخول وقت الصيام.

 

وأكد أنه على الرغم من أن الإفطار للمسافر رخصة، إلا أنه إذا استطاع أن يحتمل الصيام، فالأولى فى حقه أن يصوم.

 

 

ما يسن لمن أفطر عند غيره؟.. قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يسن لمن أفطر عند غيره أن يدعو له.

 

وقال مجمع البحوث الإسلامية إنه ينبغي على المسلم أن يحيى هذه السنة، فقد ورد عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر عند سعد بن معاذ فقال:"أَفْطَرَ عِندكُمْ الصَّائمونَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمْ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ".

 

وأضاف مجمع البحوث عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": “علينا أن نقتدى بالرسول الكريم ونحيها ونجازي الإحسان بالإحسان”.

 

ما أقل شيء يحصل به إفطار الصائم في رمضان

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن من فطر في رمضان صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له من الأجر مثل أجر الصائم من غير أن ينقص اجر الصائم شيئا.

 

وأضاف الشيخ أبو اليزيد سلامة، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن الله يعطي هذا الثواب من فطر صائما على شربة ماء أو مزقة لبن أو نصف تمرة.

 

وتابع: “لهذا يحرص المصريون في شهر رمضان على الوقوف في الشوارع قبل المغرب، يوزعون المياه والعصائر والتمر على الصائمين لينالوا ثواب وأجر إفطار الصائم من الله عزوجل”.

 

وأكد أن شهر رمضان يكفيه فخرا أن القرآن نزل فيه لقوله تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ".

 

وأوضح أن القرآن والصيام يشفعان للعبد أمام الله تعالى يوم القيامة، ويكفي أن الله يقول "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

 

وناشد أبو اليزيد سلامة كل مسلم أن يحرص على العبادات والطاعات والدعوات، في شهر رمضان لعله يصادف رحمة الله أو ثوابه أو مغفرته أو عتقه من النار في هذا الشهر العظيم.