الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تعثر على رسالة لموظفة السفارة السويسرية ترجح انتحارها

إيران تعثر على رسالة
إيران تعثر على رسالة لموظفة السفارة السويسرية ترجح انتحارها

عثرت السلطات التحقيقية الإيرانية في طهران، اليوم الأربعاء، على رسالة مكتوبة في الشقة التي تتخذها السكرتيرة الأولى في السفارة السويسرية بطهران، سيلوي برونر، والتي عثر على جثتها في حديقة المجمع السكني.

وذكرت وكالة أنباء "جوان" الحكومية الإيرانية، اليوم أن "الفريق المتخصص بجرائم القتل، لم يجد أي آثار على جسدها تشير إلى تعرضها للقتل المتعمد أو الضرب".

وأضافت أنه "بعد مواصلة التحقيق والاستماع إلى آراء الأشخاص الذين يسكنون في المجمع السكني الذي تملك الدبلوماسية السويسرية شقة فيه، أكدوا عدم وجود خلافات معها".

وتابع التقرير أن "فريق التحقيق الإيراني عثر على رسالة مكتوبة بخط اليد على الطاولة في صالة الاستقبال في شقة سيلوي برونر، كما تم العثور بجانب هاتفها المحمول على قلم، وتمت كتابة المخطوطة باللغة الإنجليزية وموضوعها: "انقلوا جسدي إلى سويسرا بعد الموت وإبلاغ ابني بذلك، وبعدها يتم إحراق جسدي ثم أدفن رماده بجانب ابني الميت، بالإضافة إلى ذلك، أعطوا كل أموالي وممتلكاتي ورأس المال لابني الآخر".

وأضاف التقرير أن الضحية السويسرية البالغة من العمر 51 عامًا، "لم تكتب أي شيء عن السقوط والموت، وكانت المخطوطة غير مؤرخة وغير موقعة، وعندما اكتشف الضباط مخطوطات أخرى للمرأة في المنزل ومطابقتها بآخر كتاباتها، تم تحديد أن المخطوطة تخص الضحية، ومع ذلك تم تسليم المخطوطة إلى خبراء الخط في فريق تحديد الهوية بشرطة استخبارات طهران بأمر من المحقق الجنائي، بحيث يمكن إجراء مزيد من التحقيقات في هذا الصدد".

ونقلت وكالة "جوان" عن الخادمة الإيرانية التي تعمل في شقة الدبلوماسية السويسرية قولها إن "سيلوي برونر تعيش منذ فترة بمفردها بعد انفصالها عن زوجها، ولديها ابنان، أحدهما توفي والآخر يبلغ من العمر 21 عامًا يعيش في سويسرا".

وقالت الفتاة الإيرانية التي تبلغ من العمر 20 عامًا: "كنت أحضر يوميًا إلى منزلها من الساعة الـ8:00 صباحًا حتى الـ4:00 مساءً، ولدي كلمة المرور عند مدخل شقتها وعادة ما أدخل شقتها في الساعة 8 صباحًا كل يوم وأقوم بعملي وفي بعض الأحيان تكون السيدة في العمل أو في بعض الأحيان تكون نائمة في غرفتها".

وأضافت: "لكن في يوم الحادثة ذاته، كالعادة، تطأ قدماي دائمًا منزل سيلوي برونر في الساعة الثامنة صباحًا، وعندما وصلت إلى منزلها اعتقدت أنها ذهبت إلى العمل، لكن بعد ساعة اكتشفت أن عامل خدمة المجمع السكني قد عثر على جثتها في الحديقة وصدمت لذلك".

وتابعت: "كانت المرأة في بعض الأحيان مكتئبة، لكنها في الآونة الأخيرة بخير".

وعندما حقق الفريق الجنائي في مكان الحادث، تم نقل الجثة إلى الطب الشرعي بأمر قضائي، رغم أن حالة الجثة وغياب الخدوش والاشتباكات وغياب الفوضى في المنزل واكتشاف المخطوطة عززت احتمالية الانتحار، وفقًا للوكالة الإيرانية التي تمولها الدولة.

وأضافت: "تم تكليف فريق من المباحث الجنائية لمزيد من التحقيق للكشف عن أبعاد جديدة لوفاة الدبلوماسية السويسرية، وفي الخطوة التالية، جرى التحقيق مع موظفي السفارة السويسرية في إيران والأشخاص الذين كانوا على اتصال بالضحية".

وتابع التقرير: “لقد صدم موظفو السفارة والأشخاص الذين يعرفون الضحية بوفاتها، وقالوا إن المرأة السويسرية كانت سعيدة للغاية وحيوية ومليئة بالطاقة، كما قالوا أيضًا إن الضحية كانت بمتوسط العمر وإنه كان من الصعب والمفاجئ تصديق أنها انتحرت، وكانت امرأة مرحة تحب إيران”.