تحظى محافظة كفر الشيخ بوجود أعلام عظماء يُشار إليهم بالبنان في دولة التلاوة؛ لتميزهم ونبوغهم وتفوقهم في تلاوة القرآن الكريم، ويسير على خطى القراء الكبار أمثال الشيخ أبو العينين شعيشع، والطبيب أحمد أحمد نعينع، والشيخ قطب الطويل، والشيخ أحمد عوض أبو فيوض، جيل من شباب القراء متميزون في تلاوة القرآن فضلاً عن إتقان الأحكام.
ومن بين شباب القراء المتميزين الشيخ أسامة البيلي فراج، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فقد حباه الله صوتًا رخيمًا مميزًا في تلاوة القرآن الكريم، حتى أصبح قارئًا متميزًا وله مكانة متميزة بين شباب دولة التلاوة، وذاع صيته في حفلات القرآن الكريم والأمسيات الدينية مدينة بيلا والقرى المجاورة لها وفي محافظة كفر الشيخ لعذوبة صوته الرخيم.
نشأ الشيخ أسامة البيلي فراج، في أسرة قرآنية، حفظ القرآن الكريم كاملًا وأتممه في سن 11 عامًا، على يد أستاذه وشيخه وخاله السيد عبد الوهاب جاد، وهو داعية كبير بدولة السويد، وكان مدرسًا بالأزهر الشريف، ثم أتمم حفظ القرآن على يد شيخه الشيخ إبراهيم فطاير، رحمه الله رحمة واسعة.
يقول أسامة البيلي فراج، لـ"صدى البلد"، لا يوجد حامل لكتاب الله في بيلا إلا كان سيدنا الشيخ فطاير له فضل كبير عليه، ثم جودت القرآن تجويدًا صحيحًا وأردت أن أكون قارئًا متقنًا للتلاوة قبل كل شيء، فكان هذا هو سر الفتوح من الله، فنحن نتقي الله في كتاب الله، فلا نحرف ولا نلحن، نحن في معية الله، لذلك أكرمنا الله بالقرآن".، مضيفًا أتمنى أن يكرمني الله بالالتحاق والاعتماد في الإذاعة والتليفزيون.
وعن ذكرياته مع أعلام دولة التلاوة، قال الشيخ أسامة فراج، أول من تعرفت به سيدنا الشيخ محمد السيد الطنطاوي، كان رجلًا من أهل القرآن صدقًا، أسكنه الله الفردوس الأعلى، وكان دائم النصح لي، وأول من سمعت وأول من جلست بين يديه، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي، صاحب فضل كبير عليّ، وكذلك الشيخ قطب الطويل، ابن محافظة كفر الشيخ، والشخ أحمد عوض أبو فيوض، نقيب قراء كفر الشيخ".
ووجه فراج، عدة نصائح، إلى المبتدئين في حفظ القرآن الكريم، الراغبين في السير في خطى كتاب الله، لابد عليهم أن يتفقهوا إلى بعض الأمور الواجبة على كل ما أراد أن يسير في كتاب الله سبحانه وتعالى، منها أولًاحفظ كتاب الله حفظًا جيدًا وإتمامه إلى آخره.
وأضاف، لـ"صدى البلد" أما الوصية الثانية، هى التجويد لأحكام القرآن التي لا يُقرأ إلا بها، ثالثًا البداية بتمرين الصوت في القرآن والتلاوة، إلى حين ينجلي الصوت ويكون قارئًا كبيرًا؛ لأننا جميعًا بدأنا من أول السلم لا من أعلى السلم.
وتابع، ما مررنا به ووصلنا إليه، نحب أن يصل إلى أحبابنا الشباب المبتدئين، مضيفًا أن طريق القرآن الكريم هو أفضل طريق، يقول الله تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ).
وأضاف، يقول سيدنا النبى – صلى الله عليه وسلم "سابقنا سابق ومقتصدنا لاحق، وظالمنا مغفور له إن شاء الله ببركة القرآن" ، مضيفًا وموجهًا نصائحه للمبتدئين في حفظ القرآن الكريم، قائلًا "من يريد عليه أن يبدأ بما ذكرنا وأن يتأسى بمن سبقونا من قراء كتاب الله كالشيخ البهتيمي والشيخ البنا والشيخ مصطفى إسماعيل الشيخ محمد رفعت والشيخ الحصري، هؤلاء اتقوا الله في كتابه فأراد الله سبحانه وتعالى أن يخلدهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.