رحلة مباركة بين المساجد.. طه عزت يرتل آيات قرآنية و يقدم العديد من الأناشيد والأدعية.. ندوة

رحلة مباركة بين المساجد خاضها القارىء والمنشد طه عزت الذي حفظ القرآن في سن 6 سنوات ثم بدأ يصلى بالناس في مسجد قريته ومن بعدها في عدة مساجد كبرى مثل المشير طنطاوي والفتاح العليم والجامع الأزهر والسيدة زينب كما حصد العديد من المراكز من خلال مشاركته في عدد من المسابقات المحلية كمسابقة «صوت السماء» في الجامع الأزهر حيث حصد المركز الثالث، ومسابقة «ماليزا الدولية» وفيها حصد المركز السادس بفضل الله ودعم والده ووالدته. 

حل القارى والمنشد طه عزت بوجهه البشوش، وزيه الأزهرى الذى لا يفارقه، ضيفًا في ندوة بموقع «صدى البلد» تحدث فيها عن أبرز المواقف التي لا ينساها في رحلة وصوله للعالمية رغم صغر سنه، وأبرز ألقاب الناس له عندما تستمع إلى صوته العذب، وأحلامه خلال الفترة القادمة، كما تلا العديد من الآيات القرآنية المباركة، وقدم مجموعة من الأناشيد، واختتم بدعاء جامع للمرضى وغيرهم. 

يوضح القارىء طه عزت ابن قرية إدفينا التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة في فيديو لموقع «صدى البلد» أن والده نصحه بالذهاب إلى حفظ القرآن الكريم عندما كان طفلًا في السادسة من عمره وبالفعل ذهب إلى كتاب قريته وختم كتاب الله - عز وجل- في عمر 10 سنوات على يد معلمه الشيخ وليد الأخرس والذي نصح والده بالاهتمام بالقرآن لأن صوته جميل جدًا. 

يشير طه عزت إلى أن سبب شهرته كانت إحدى الحفلات التى أقيمت في قريته إدفينا بالمسجد الحلبى حيث رتل فيها بعض آيات الذكر الحكيم من سورة «الأحزاب» وفى ذات الليلة كان الشيخ محمود الشحات أنور، الذى يعتبره مثلى الأعلى، يقرأ نفس الآيات فى حفل فى جنوب إفريقيا، فلاحظ أستاذه وليد شبهًا شديدًا بينهم في الشكل والموضوع، ودفعه الفضول لصنع فيديو مشترك سماه الطالب والمعلم، وكان ذلك فى حفل المولد النبوى ١٤٣٧، فعرفه المشايخ من  وقتها وحقق ملايين المشاهدات.

يلفت المنشد طه عزت إلى أنه من أبرز المواقف التي لا ينساها  «حفاوة الاستقبال في دولة ماليزا» حيث كان يرأى التقدير للعمامة الأزهرية من جميع المسلمين هناك، وكذلك عندما سافر إلى باكستان كان يرأى الفرحة في أعينهم عند قرأته للقرآن الكريم وتكبيرات على ألسنتهم رغم أنه لم يتجاوز الكثير في قرأته، لكن يظل يسلم على الناس لمدة ساعة إلا ربع كاملة. 

ينبه طه عزت أنه يقرأ يوميًا 8 أرباع من القرآن الكريم مقسمين على ساعات اليوم، وأن مثله الأعلى الشيخين: مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت، فتعلم منهما التلاوة والمقامات وحسن الإلقاء، وأنه الآن يحاول التوفيق بين دراسته بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر وبين رحلته مع تلاوة القرآن والإنشاد، ويتمنى أن أجوب العالم لتلاوة كتاب الله - عز وجل- كما يتمنى القراءة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 آيات قرآنية

وتلا القارىء طه عزت من الآية «182» حتي الآية «186» من سورة البقرة، قال- تعالى-: «فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

ورتل من سورة القدر، قال- عز وجل-: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)». 

أنشدوتين رائعتين 

وقدم المنشد طه عزت ميدلى من الأنشودتين الدينتين: «وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت  إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي .. وَلا خلوتُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم  إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي..» و: « طَالَمَا أَشَكْوُ غرامى يانور الْوُجُودَ.. وَأُنَادَى يا تهامى يا مَعْدِنِ الْجُودِ.. منيتى أقْصَى مرامى أَحْظَى بِالشُّهُودِ.. وَأَرَى بَابُ السّلَامِ يا زاكى الجدود». 

 دعاء جميل 

وختم بالعاء قائلًا: «اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل على سيدنا محمد في الآخريين وصل على سيدنا محمد في كل وقت وحين، اللهم اهدنا بفضلك فيما هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيما توليت، وبارك لنا اللهم فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا بخفي لطفك شر ما قضيت، إنك سبحانك تقضى بالحق ولا يقضى عليك، نستغرك اللهم من كل ذنب وخطئية ونوب إليك، انت القوى ونحن الضعفاء إليك، انت الغني ونحن الفقراء إليك، انت العزيز ونحن الأذلاء بين يديك، اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، وآخر دعواتنا أن الحمدلله رب العالمين، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».