الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. علاء الشال يكتب: موقف مصر المشرف في أحداث فلسطين ودلالاته

صدى البلد

استيقظ العالم في الثامن من مايو الحالي على  الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين واندلاع الاشتباكات في منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح في القدس
إسرائيل  قامت وما تزال تقوم   بإجراءات غاية في الوحشية  لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم تحت سمع ومرأى المجتمع العاملي المتشدق بالحرية والعدل والانفتاح
لقد استفز هذا العمل الوحشي كل الشرفاء من العالم فقامت النداءات الصيحات من أغلب دول العالم
وانطلاقا من دور مصر المحوري كونها أمة العرب وحامية حماها بلا منازع   قامت مصر بالعديد من التحركات منذ اللحظة الأولى للعدوان
الملاحظ أن لهجة الخارجية المصرية تجاه أزمة فلسطين الأخيرة تحمل رسائل واضحة لكل العالم ، وحسب ما أفادت وكالات الأخبار والصحف نأخذ من كلام وزير الخارجية ما يلي 
"إنَّ الأخوة الفلسطينيين يخوضون معركة وجود دفاعاً عن مقدساتهم وبيوتهم في وجه هجمات إسرائيلية جديدة تستهدف حقوقهم في الأرض التي ولدوا عليها.

"إن ما حدث في المسجد الأقصى المبارك استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين جميعاً أن يروا هذه البقعة المقدسة تتحول إلى ساحة حرب على أيدي القوات الإسرائيلية.

"ما يحدث في حي الشيخ جراح بأنَّه بات عنواناً للصمود ومرادفاً للكرامة.

"المحاولات المستمرة لتغيير هوية القدس وحرمان أهلها العرب من حقوقهم، لم تكن لتمر مرور الكرام، ولم يكن مُستغرباً ما رأيناه من أهل القدس الذين يخوضون معركة دفاع عن الهوية والوجود يتردد صداها في كل جنبات العالم الحر.

"ما يقوم به الفلسطينيون  مدعاة للفخر والاعتزاز من كل عربي.

"نسجل رفض مصر التام واستنكارها لتلك الممارسات الإسرائيلية الغاشمة، وتعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي.

"مصر لم تكن لتقف صامتة إزاء كل هذه الانتهاكات، ولذا تحركت مصر بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية.

وقامت مصربالاتصال المباشر بإسرائيل حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري، الأربعاء الماضي، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي أكد خلاله ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، و نقلت مصر رسائل إلى إسرائيل وكل الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس.

* دعت مصر إلى وقف هذا التصعيد بحق الشعب الفلسطيني، وتحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها، طالبت مصر السلطات الإسرائيلية بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المعظم، أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تسعى لتهجير أهلها وخاصة بحي الشيخ جراح.
إضافة لما سبق فإن الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أطلق حملة بكل لغات العالم لدعم القضية الفلسطينية 
كل ماسبق من قرارات عاجلة تؤكد أن مصر العظمى قادرة على تغيير المعادلة في السياسة الدولية متى أرادت، مصر تنفذ ما تتكلم به في زمن لا يجيد فيه البعض سوى الحديث
في وقت لم نسمع كلمة مؤثرة أو نرى موقفا حاسما من تركيا وأشباهها ممن يجيدون فن العنتريات عبر شاشات التلفاز والهواتف
قضايا الأمة العربية والمصرية حلها في القاهرة لاسواها، والدور المركزي المحوري لا تستطيع دولة في أفريقيا وغيرها كائنة ما كانت أن تنازعها فيه ، وليس معنى إجادة مصر فن التفاوض والصبر حتى تتضح الأمور للعيان أنها غير قادرة على الاحتفاظ والحفاظ على مقدرات شعبها وأمتها 
إن من يحاولون إضعاف دور مصر والنيل منها واهمون حالمون ، ومصر قادرة بإذن الله على تخطي الصعاب والعبور نحو المستقبل بخطى واثقة 
علينا أن نفخر بما تقوم به القيادة  المصرية تجاه وطنها وأمتها ، ولاعزاء للمتكاسلين والمتكلمين 
حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها.


.