الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة اغتيال الداعية الأمريكي مالكوم إكس|من السرقة والسطو إلى نشر الإسلام.. صور

المناضل الأمريكي
المناضل الأمريكي مالكوم أكس

مالكوم إكس، أيقونة أمريكية في النضال ضد العنصرية تجاه المسلمين والمواطنين أصحاب البشرة السمراء، حيث لا يزال اسمه عالقا في أذهان محبيه وأتباعه حتى بعد 56 عاماً من اغتياله في فبراير 1965 أثناء إلقائه إحدى خطبه الحماسية في ظل أوجه أيام العنصرية الأمريكية تجاه أصحاب البشرة السمراء والمسلمين.

وتأبيناً لرحيله يحتفى العالم اليوم بذكرى ميلاده لكونه أحد الشخصيات الأمريكية المؤثرة في المجتمع الأمريكي والعالم بأسره عبر مواجهته للعنصرية الأمريكية آنذاك والحث على المساواة بين البيض والسمر متخذاً من الدين الاسلامي مثلاً حياً  في المساواة بين البشر.

مالكوم أكس

في بداية حياة مالكوم إكس، الذي اتخذ هذا الاسم بدلا من اسمه الحقيقى "مالكوم ليتل" لرفضه تسميته بأسماء تابعة للعبودية، رأى والده يُقتل على يد مجموعة من العنصريين البيض، بينما أعدم عمه بدون محاكمة، وتودع أمه مستشفى أمراض نفسية وعقلية، ليقضى "مالكوم إكس" طفولته يتيما داخل إحدى دور الرعاية في عام 1946.

قضى مالكوم إكس، بداية شبابه في عملية السرقة والسطو وشرب الخمور ولعب القمار، حتى سجن في جريمة سرقة ليقبع فترة طويلة من حياته داخل أسوار السجن وتتحول حياته إلى النقيض.

وخلال فترة سجن المناضل مالكوم إكس، انضم إلى حركة أمة الإسلام ليعتنق الدين الإسلامي، لبيدأ مشواره في نشر تعاليم الدين الإسلامي ونضاله بعد إطلاق سراحه عام 1952، ليذاع صيته بشكل كبير وخلال فترة وجيزة بات أحد قيادات أهم قادة الحركة، حيث تمكن من جعل الملاكم الشهير “ محمد علي كلاي” يعتنق الإسلام وآخرين من المشاهير آنذاك.

وبعد 10 سنوات من النضال أصبح المتحدث باسم الحركة حركة أمة الإسلام، لكنه  انفصل عنها لاختلاف آرائه الفكرية عنها، وذلك بعد سفره لتأدية فريضة الحج ليرى أن الإسلام لا يفرق بين عربي وأعجمي أو أبيض وأسمر عكس ما كانت تشيعه الحركة آنذاك التي كانت تربط العنصرية بالبيض فقط.

وفي عام 1965 تعرض "مالكوم إكس" لاغتيال أمام أسرته من ثلاثة من أعضاء حركة أمة الإسلام بسبب اختلافه الفكري معها ومع دعواتها، لتنهي رصاصات الغدر حياة المناضل الإسلامي مالكوم إكس خلال صعوده منصة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيويورك ليلقي محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام.

 وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطرا مالكوم بوابل من الرصاص فأردياه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة في صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور.

وفي النهاية قبض على القتلة الذين تبين أنهم من رجال منظمة أمة الإسلام ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر بقتل مالكوم إكس، وقالوا إنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم.

وادعت بعض الأفلام الوثائقية أن "FBI" كانت وراء اغتيال مالكوم إكس لنشر الدعوة الإسلامية بشكلها الصحيح بعيداً عن تأجيج فتنة العنصرية بين السمر والبيض، التي كانت تستخدمها حركة أمة الإسلام التي كان ينضم إليها مالكوم إكس قبل انفصاله عنها في العام الذي سبق اغتياله.