الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آبي أحمد في ورطة..

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على إثيوبيا| ومحلل سياسي: واشنطن لن تقف أمام مصر والسودان

أرشيفية - سد النهضة
أرشيفية - سد النهضة

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أمس الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات على مسؤولين في إثيوبيا؛ وذلك بسبب الجرائم التي ترتكتبها أديس أبابا في إقليم التيجراي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعتزم فرض قيود على تأشيرات بعض المسؤولين بالجيش والحكومة الإثيوبية؛ بسبب الصراع، والأعمال الوحشية القائمة في إقليم التيجراي الواقع بين البلدين.

 

تحول في العلاقات الأمريكية الإثيوبية

أوضحت المجلة أن المخطط الأمريكي يعد نقطة تحول محملة في مصير العلاقات الأمريكية الإثيوبية، بسبب إستياء واشنطن من فشل أديس أبابا في معالجة المخاوف الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم، مؤكدة أن البيت الأبيض أصابه الإحباط من استجابة حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وإدارته للأزمة، عقب عدة أشهر من المحادثات الدبلوماسية منذ بدء الصراع المسلح في الإقليم منذ نوفمبر الماضي.

 

زيادة التوتر بين أمريكا وإثيوبيا

أكد مسؤولون أمريكون أن قيود التأشيرات هي الخطوة الأولي ضمن خطة إدارة بايدن في الضغط على إثيوبيا، حيث تنوي واشنطن زيادة وتيرة الضغوط عبر وقف تمويل المساعدات الإنسانية الأمريكية الإثيوبية، بجانب تقليص دعم برنامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإثيوبيا.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن العقوبات الأمريكية تجاه إثيوبيا لم تطبق بعد، بما يعني أن واشنطن لا تزال تبحث الأمر في إطار الرؤى الخاصة بـ"جفري فليتمان" المبعوث الأمريكي في منطقة القرن الإفريقي، موضحا أن الإنزاع الأمريكي الإثيوبي لن يتسرب إلى الخلاف الدائر بين القاهرة وأديس أبابا بشأن قضية سد النهضة لأن السياسة الأمريكية لا تزال تقيّم القضية في هذا التوقيت.

 

أمريكا لن تقف أمام مصالح مصر والسودان 

أوضح فهمي، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الجانب الأمريكي بطبيعة الحال يميل إلى عدم التصدى أوالوقوف أمام الموقف المصري والسوداني، خاصة وأنه لم يحدث جديد منذ زيارة "فيلتمان" للمنطقة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتحسس الخطى، ولا تريد أن تدخل في مناوشات بين مصر وإثيوبيا، وهي حليفة للدولتين في الشرق الأوسط وإفريقيا، وبالتالي يري "فهمي" أن الأمر مرتبط حاليا بالنهج الإثيوبي، ومدى تقبله لطرح الأفكار الخاصة بالملء الثاني.

 

استفزازت إثيوبية

أضاف فهمي أن التطورات الأخيرة بشكل عام في صالح مصر التي لن تتنازل عن حقها في إيقاف الملء الثاني، ولن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع، بصرف النظر عن أي تصريحات إثيوبية، مستنكرا التصريحات الخارجة عن إثيوبيا حول الملء الثالث والرابع لـ "سد النهضة".

 

تحرك عسكري مصري

أكد خبير العلاقات الدولية أن تلك التطورات الخطيرة ستؤثر بعمق على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، مشددا على أنه فى حال صحة المزاعم الإثيوبية وتصريحاتها حول الملء الثالث والرابع للسد، فإنها بذلك ستؤدي إلي تطورات خطيرة في الفترة المقبلة، في ظل المناورات العسكرية التى أعلنت عنها مصر والسودان تحت اسم "حماة النيل" والتى تجري حاليا داخل الأراضي السودانية بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وبالتزامن مع تأكيدات وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الموارد المائية، أن الملء الثاني لـ "سد النهضة" لن يكون بسياسة الأمر الواقع.

 

جولة مفاوضات جديدة مع أمريكا

اختتم فهمي قائلا: "إن السياسة الأمريكية لم تقدم رؤى وأفكارًا وأطروحات جديدة، وكل ما قامت به، هي جلسات الاستماع للمبعوث الأمريكي "فليتمان" مؤخرا، وبالتالي فإن واشنطن تنتظرها جولة كبيرة من المناقشات والمناوشات مع جميع الأطراف، ولكن لا أظن أنها ستنجح في الضغط على إثيوبيا في هذا التوقيت، أو حلحلة المشهد بصورة أو بأخرى لبناء مواقف أكثر وضوحا".