صيادو السمك يحاربون بلاستيك النهر.. مصدر لزيادة الدخل وإنقاذ للبيئة.. فيديو وصور

يعتمد عدد كبير من صيادي جزيرة القرصاية في كسب قوت يومهم على صيد السمك من نهر النيل، ولكن مؤخراً أصبحوا يواجهوا نقصا ملحوظا في الثروة السمكية، وامتلاء النهر بالنفايات والقوارير البلاستيكية التي تتسبب في اختناق السمك وتلويث مجرى النهر.

ومن هذا القبيل، جاءت فكرة مبادرة "فيري نايل" التي شجعت صيادي الجزيرة على جمع البلاستيك من النيل، في مقابل بيعه بأسعار أعلى من سعر السوق، لتحسين دخلهم والحفاظ على مياة النيل والثروة السمكية.

وأشار مصطفى حبيب، أحد مؤسسي المبادرة، إلى أن الفكرة لاقت استحسان الصيادين بالجزيرة، وانضم للمبادرة أكثر من ٤٠ صياد، يجمعون أطنانا من البلاستيك أسبوعيا، ويوفروا دخلاً إضافياً يعينهم على مصاريف أولادهم، ويتم دراسة تعميم الفكرة في أكثر من محافظة بمصر وكذلك التوسع دولياً.

وتابع أن المبادرة بدأت منذ حوالي ٣ سنوات، وركزوا على الفكرة في ظل جائحة كورونا بعد رصد معاناة الصيادين في ضيق الرزق، واعتمد الصيادون على تجميع القوارير البلاستيك لأنها تسجل أعلي قيمة عند بيعها، ويتم فصلها حسب اللون، ومن ثم كبسها وعرضهم لمصانع مختصة في إعادة التدوير. 

وذكر سيد محمد، أقدم صيادي جزيرة القرصاية، صياد سمك أباً عن جد منذ أكثر من ٢٥ عام، أن لديه ٣ أبناء في أعمار مختلفة، يحملوه مصاريف كبيرة الأمر الذي دفعه للانضمام للمبادرة لتوفير مصدر دخل إضافي، بعد أن واجه تراجع في الثروة السمكية.

وأوضح أنه يخرج للعمل بقاربه صباح كل يوم، ليصطاد كل من السمك والبلاستيك، يجمع عدد كبير من القوارير، ويكسب يومياً حوالي ١٥٠ جنيه من بيع السمك، و٢٠٠ جنية من بيع البلاستيك، فتحسن دخله بدرجة كبيرة على هذا الأساس، كما لاحظ زيادة في السمك على إثر تنظيف نهر النيل من النفايات البلاستيكية.

وفي النهاية، يكون الهدف النهائي من المبادرة هو تحقيق نفع متبادل، للصيادين والبيئة، وزيادة الدخل والحفاظ على الثروة السمكية، وتعد مثل هذه المبادرات الشبابية هي الأمل في مستقبل أفضل.

صيادو البلاستيك من نهر النيل