EN 
تسعى إدارة بطولة الفورمولا 1 إلى زيادة وزن السيارات المشاركة في سباقاتها الى 790 كيلوجراماً ، هذا ما أدى الى اعتراض بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، الحاصل على المركز الأول، في سباق جائزة البرتغال الكبرى في بورتيماو بسيارته المرسيدس مؤخرًا .
واستغرب لويس هاميلتون بطل العالم سبب سعي الفورمولا 1 لزيادة أوزان السيارات بينما تحاول بالمقابل تحسين الاستدامة ، و متناقضة مع المساعي العالمية لجعل السيارات أكثر خفة بهدف استهلاك وقود أقل .
وقال هاميلتون: "لا أفهم سبب الاتجاه نحو سيارات أكثر وزناً، لا أفهم ذلك على وجه الخصوص عند النظر إلى الكلام حول المزيد من الاستدامة، واتجاه الرياضة في هذا الطريق أيضاً".
وأضاف هاميلتون : "مع زيادة وزن السيارات أكثر وأكثر، فإنك تستهلك المزيد من الوقود، وهذا لا يبدو متوافقاً أو ضمن الاتجاه نفسه ، بالإضافة الى انه مع تزايد وزن السيارات، فإن أبعادها ستصبح أكبر كذلك بالمقارنة مع المواسم السابقة " .
وأكد هاميلتون أن الشعور خلف المقود قد تغير كثيراً بالمقارنة مع بداياته في الفورمولا 1 ، قائلا "كانت السيارات تمتلك قدرات أكبر على المناورة، ولم تكن بهذا الحجم، وبطبيعة الحال فإن المناورة بها خلال السباقات كانت أفضل ، و السيارات تصبح أكثر عرضاً، في باكو مثلاً، كانت هناك أمكنة عريضة مناسبة، لكن كذلك هناك أمكنة ضيقة أيضاً".
وتابع: "لطالما كان التجاوز في موناكو مستحيلاً، لكن الآن باتت السيارات كبيرة للغاية، وكبيرة مقارنة بالمسار نفسه. كما قلت، إنها تزداد في الوزن أيضاً، ما يعني المزيد من صرف الوقود والطاقة، ومكابح أكبر، والمزيد من غبار الكبح، والوقود اللازم توافره ضمن مكان الجولة. لذا، أنا لا لا أفهم حقاً هذا التوجه".
جدير بالذكر أن بهذه المساعي لزيادة وزن السيارات في فورمولا 1 ، سيكون الجيل الجديد لموسم 2022 الأثقل على الإطلاق في تاريخ البطولة، حيث بات الوزن الأدنى المسموح للسيارات 790 كيلوجراماً.
وساهم الانتقال لاستعمال المحركات المزودة بشواحن توربينية بدءاً من 2014، إضافة إلى تحسين هيكل السيارات لدواعي السلامة وتطبيق نظام الطوق لحماية قمرة السائق، ليساهم في زيادة وزن السيارات على مرّ السنين ، ومن 640 كيلوجراماً مع نهاية حقبة المحركات ثمانية الأسطوانات "V8 "، بات وزن السيارات 700 كيلوجراماً في 2016، ليقترب الآن من 750 كيلوجراماً.
