قال السيد القصير ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، إن مصر تمتلك مركز بحوث الصحراء الذي يعمل على مكافحة التصحر ، والتقليل من تدهور الأراضي ، والتخفيف من الآثار السلبية للجفاف على المستوى الوطني .
وأضاف " القصير " خلال إلقاء كلمته نيابة عن الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة حول التصحر ، أن هذا المركز يعمل أيضاً على تقديم الدعم الفني لبعض الدول العربية ،والأفريقية على المستوى الإقليمي ، في إطار الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة لـ عام 2030 .
وتابع ، وزير الزراعة ، أن تمثل ذلك في اتخاذ الإجراءات الحاسمة والتشريعات المُلزمة لمنع التعدي على الأراضي الزراعية الخصبة المُنتجة للغذاء ، ومنع تدهور الأراضي أو تغيير نشاطها ، وبالتالي قد حققت مصر تقدماً ملموساً في منع أحد مسببات تدهور الأراضي نتيجة تدخل العامل البشري .
وأشار " القصير " إلى أن مصر تبنت خطة وطنية لمكافحة التصحر من خلال تنفيذ مشروعات قومية عملاقة، لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية ، كأحد البرامج القومية للتوسع الأفقي ، اعتماداً على المياه الجوفية ، وتحلية مياه البحار .
ونوه ، أن مصر قامت بمعالجة مياه الصرف الزراعي بالأساليب العلمية ، من خلال إقامة محطات معالجة تكلفت مليارات الدولارات ، مشيراً إلى أن مصر تبنت أيضاً برنامجاً وطنياً لاستنباط أصناف ذات جدارة إنتاجية عالية ومبكرة النضج ، وقليلة في إحتياجاتها المائية ، ومقاومة للجفاف ، والظروف البيئية المعاكسة ، وذلك لكثير من أنواع المحاصيل ، واعتماد الخريطة الصنفية على مستوى الدولة .
وأوضح ، أن لتخفيف الآثار السلبية للجفاف ونقص المياه ، فقد أطلقت الدولة المصرية برنامجاً متكاملاً لتبطين الترع وإعادة تأهيلها ، وتبني خطة وطنية للتحول من النظام الري بالغمر إلى نُظم الري الحديثة ، وذلك لتقليل الفاقد ، ورفع كفاءة استخدام المياه .
وأشار ، إلى أن تبنت مصر أيضاً ، خطط طموحة لتنمية الوديان في مناطق الزراعة على الأمطار ، من خلال حصاد مياه الأمطار ، وتحسين المراعي الطبيعية ، وتنمية المجتمعات البدوية مع تأهيل المرأة ، وتفعيل مشاركتها في برامج التنمية المستدامة .