الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية القطري: سنقدم أي دعم يُطلب من الدول الشقيقة بشأن سد النهضة.. مصر دولة محورية مهمة للوطن العربي ونتطلع لعلاقات طيبة معها.. وقلق بشأن الاستفزازات الإسرائيلية في القدس

وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري

وزير الخارجية القطري: 

- علاقتنا مع مصر تسير في اتجاه إيجابي
- توافق عربي حول تحقيق الأمن المائي لمصر والسودان
- نقدر جهود الدول الأفريقية من أجل تسوية عادلة لقضية سد النهضة

 

عقد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، حيث تحدث فيه عن الأمن المائي لمصر والسودان والتطورات الأخيرة بشأن سد النهضة، والقضايا الإقليمية ومن أبرزها الأزمة السورية ولبنان وفلسطين.

 

سد النهضة

أكد آل ثاني، أن الأمن المائي هو ضرورة لحياة الشعبين المصري والسوداني، مشيرًا إلى أن هناك توافقا عربيا حول هذا الهدف، وسنكون داعمين في هذا الاتجاه.

وأعرب عن قلقه من تعسر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الإفريقي، والتطورات الأخيرة بشأن سد النهضة، آملا في أن يكون هناك حل شامل وعادل.

 

وطالب في الوقت ذاته الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية للدول الأخرى دون التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد الملء وتشغيل السد.

 

وأعرب عن تقديره للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في تسيير مفاوضات سد النهضة، وكذا الجهود الحثيثة لرئيس الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي من أجل الوصول الى تسوية عادلة لقضية سد النهضة.

 

وأضاف أن "جميع الدول أكدت على الأطراف، المشاركة في التفاوض بحسن النية؛ من أجل التوصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتواز وملزم حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل".

 

وردا على سؤال يتعلق بوجود تحرك عربي موحد في أزمة سد النهضة سواء بالوساطة أو بالتحرك في المستويات الدولية والإقليمية، قال وزير الخارجية القطري، إن قرارا صدر اليوم عن الاجتماع الوزاري للدورة غير العادية يتضمن مجموعة من الخطوات، وهناك موقف عربي موحد، وهو داعم للوساطة الأفريقية، ويحث الأطراف على الانخراط في هذه الوساطة وأن يكون هناك جدية ولا يكون هناك أي إجراءات تصعيدية أحادية الجانب تسبب ضررا على دول المصب وخصوصا مصر والسودان.

 

وأضاف: "أن هناك خطوات يتم اتخاذها بشكل تدريجي مذكورة بالقرار؛ ونحن دائما ندعو إلى الحل بالطرق الدبلوماسية وفق القواعد المستقرة للعلاقات الدولية والقانون الدولي"، معربا عن أمله في أن ينخرط الطرف الآخر وفق نفس القواعد وصولا إلى حل يرضى جميع الأطراف".

 

القضايا الإقليمية

أوضح آل ثاني أنه تم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بحث الأزمة السورية والتطورات في لبنان والسودان، علاوة على الموضوعات الأخرى التي تخص تعزيز التعاون العربي في المجالات الأخرى، خاصة التعاون في مجال وباء "كوفيد-19".

 

ولفت الوزير القطري إلى الاجتماع الثالث للجنة الوزارية العربية المعنية بمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، مبينا أنه تم التوافق بين الأعضاء على أن تتولى المملكة الأردنية الهاشمية رئاسة اللجنة وتم التوافق على الخطوات التي من الممكن اتخاذها في إطار جماعي وتحرك للجنة للمحاولة لوقف الانتهاكات غير القانونية الإسرائيلية التي تحدث في المسجد الأقصى.

 

وأضاف أن وزراء خارجية الدول المشاركة عبروا عن قلقهم من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة خصوصا اليوم ومسيرات "العلم" عند "باب العمود".

 

علاقات مصر وقطر

أعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن تطلع بلاده أن يكون هناك خطوات ثابتة تجاه تحسين العلاقة مع مصر، منوها بأن مصر دولة محورية مهمة للوطن العربي كافة، كما أن قطر تتطلع إلى علاقات طيبة ليس مع القاهرة فقط، ولكن مع جميع الدول العربية ودول الجوار.

 

وأشار إلى أن العلاقات القطرية-المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ قمة (العلا)، لافتا إلى اجتماعات لجان المتابعة والتي حلت الكثير من المسائل العالقة بين البلدين.

 

وتابع "كما كانت هناك زيارة ومقابلة حملت خلالها رسالة من أمير قطر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واليوم شاهدنا رسالة من الرئيس السيسي إلى الشيخ تميم وكان لقاء إيجابيا".

 

وأضاف: "مباحثاتنا مع وزير الخارجية سامح شكري كانت إيجابية وبناءة أيضا، علاوة على رغبة مشتركة بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات إلى العلاقات الأخوية بشكلها وبعدها التاريخي والمهم بالنسبة للبلدين".

 

وأردف قائلا: "أننا في مرحلة جديدة وهناك إنجازات تمت في السنوات السابقة ونريد البناء عليها".