الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الجنوبية تكشف أثرا خطيرا لـ كورونا بعد إصابة أول حالة به

كورونا مصدر قلق عالمي
كورونا مصدر قلق عالمي

في تطورٍ جديد لآثار فيروس كورونا الممتدة، أعلنت كوريا الجنوبية اليوم، الأربعاء، عن تسجيلها لأول حالة إصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عدة.

 

ويرتبط التهاب الأجهزة بـ كورونا لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالفيروس، لكنها أصابت الآن البالغين.

 

وقال المختصون في كوريا الجنوبية، إنه جرى التأكد من إصابة شاب في الـ 38 عاما بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة بعد إصابته بـ كورونا في نهاية شهر أبريل في مركز أسان الطبي في سيئول.

 

وذكروا أن هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها شخص بالغ بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة في كوريا الجنوبية بعد إصابته بفيروس كورونا.

 

وتم الكشف عن هذه الحالة في ورقة بحثية نشرها البروفيسور في قسم الأمراض المعدية، كيم مين جيه، مؤخرا في مجلة العلوم الطبية الكورية (JKMS).

 

وذهب الشخص المصاب لأول مرة إلى قسم الطوارئ في مستشفى أسان الطبي بسبب آلام في البطن وحمى استمرت معه لخمسة أيام وعند زيارته إلى غرفة الطوارئ، كان يعاني من ضيق التنفس.

 

وقام الطاقم الطبي بتشخيص إصابة المريض بمتلازمة الالتهاب الأجهزة المتعددة بناء على حقيقة أن المريض قد تم تشخيص إصابته بكوفيد-19 في منتصف شهر مارس، وأعراض إكلينيكية مثل قصور القلب، وتم التأكيد على أن أعراض طفيفة فقط ظهرت عليه عند إصابته بالفيروس وتعافى منه دون أي مضاعفات.

 

وتلقى المريض علاجا باستخدام الجلوبولين المناعي (IVIG) والستيرويد، وخرج من المستشفى بعد مرور 13 يوما من دخوله.

 

وقال البروفيسور كيم إن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة تحدث عادة لدى الأطفال والمراهقين ومن النادر حدوثها لدى البالغين.

 

وذكر أنه يبدو أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة هي إحدى المضاعفات المرتبطة بكوفيد-19، مضيفا أن المريض في حالة صحية جيدة عند خروجه من المستشفى.

 

ويمكن أن تستمر أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أحيانًا لمدة أشهر، ويمكن للفيروس أن يدمر الرئتين والقلب والدماغ؛ ما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد.

 

ويظهر أن معظم من يصابون بكورونا يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، لكن بعض الأشخاص، حتى أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة، يستمرون بالشعور بالأعراض بعد التعافي المبدئي.

 

يصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم "حاملون مستمرون للمرض" وقد سميت هذه الحالات بمتلازمة ما بعد كوفيد أو "كوفيد طويل الأمد".