الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلين 2 ..دور كبير لمصر والمغرب في تحقيق الاستقرار بليبيا|خاص من الرباط

مصر والمغرب
مصر والمغرب

قال الدكتور أمين صوصي علوي، الباحث السياسي المغربي: إن المغرب تمكن في الفترة الأخيرة من أن يحظي بثقة طرفي النزاع في ليبيا طبقا لهدفه بتوحيد صفوف الليبيين، وتقديم المساعدة بكل أشكالها وهو ما أكده وزير الخارجية المغربي بأن الرباط تدعم جهود الليبيين في توحيد صفوفهم واستقرار ليبيا وإنهاء النزاع دون شرط أو قيد.

الأطماع الأجنبية

وأضاف علوي خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المغرب على استعداد لتسخير كل امكانياته اللوجستية والسياسية والأمنية، لدعم الحياة التى يختارها الليبيون، لتمكين الحل السلمي السياسي لإبعادها عن الأطماع الخارجية والتدخلات الأجنبية، وفتح المجال للفرقاء الليبيين للنقاش على الأراضي المغربية.

خطوات عودة ليبيا

وأكد أن هناك 3 خطوات رئيسية يجب أن تعمل عليها المغرب ودول الجوار الليبي وعلى رأسهم مصر لدعم الحل السلمي والسياسي في ليبيا وهي العمل على تمهيد الطريق لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، والتأهيل الديني ودحض الأفكار المتطرفة المتشددة، ثم التأهيل الاقتصادي.

المشروع السياسي

شدد الباحث السياسي المغربي، على التمسك بإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدهما لدعم الحفاظ على استقرار الأمن الليبي، وفتح المجال لوجود بيئة سليمة أمام الليبيين لاختيار مصيرهم، مشيرا إلى أن المغرب يمكنه المساهمة في تحقيق هذا المسار على المستوى الأمني بفضل خبراتها الكبيرة في محاربة الإرهاب والهجرة والجرائم الدولية المنظمة، خاصة لأن أمن ليبيا جزء أصيل من أمن الدول المجاورة لها، وركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة العالم.

دور مصر والمغرب

وأكد أن دول الجوار الليبي وعلى رأسهم مصر والمغرب، تحاول الحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، لأنه في حال تفشي حالة عدم الاستقرار، فإنها ستصبح خزانا لكل أنواع الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم، وهو ما شاهدنا بعد سقوط النظام الليبي عام 2011، وتحويلها لدولة مصدرة للإرهاب بعد دخول عدد ضخم من المرتزقة إليها وصل إلى 30 ألف إرهابي بدعم من دول إقليمية معينة تمثل تهديا للمنطقة والدول العربية.

التأهيل الديني ومواجهة الفكر المتطرف

وأشار علوي إلى أنه بعد الإطمئنان على استقرار العملية السياسية والانتخابات المغربية، تبدأ عملية إعادة التأهيل الديني، ومحاربة الفكر المتطرف الذي انتشر بالدولة العربية الليبية، ومحاربة التشدد، وإعادة الوسطية، وتحقيق الاستقرار الفكري، في باقي الشؤون العلمية والتعليمية والثقافية.

التأهيل الاقتصادي

وأضاف علوي أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التأهيل الاقتصادي لليبيا، والمغرب بالفعل نجح في إطلاق المنتدى المغربي الليبي الأول، للمساعدة في تحقيق نهوض اقتصادي، وهناك انباء عن اقامة المنتدى الثاني، لحل الأزمات الاقتصادية الهيكلية الليبية.

منطقة قوية 

واختتم علوي قائلا: "إن الدولة المغربية تهدف إلى الوصول إلى استقرار في المنطقة ولا تريد لليبيا أن تكون ضعيفة أو أي دولة جوار عربي وافريقي أخرى، ونسعى لايجاد بيئة تنافسية منضبطة بين دول الشمال الافريقي تكون قائمة على الشراكة والتعاون لتطوير المنطقة العربية والافريقية بعيدا عن مخالب الاطماع الاجنبية".