الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مينا: رعايتهم حسستني بالمسؤولية

صداقة غريبة .. صراصير وثعابين وتماسيح تستحوذ على قلب مينا|شاهد

مينا يربي تماسيح
مينا يربي تماسيح وسحالي وثعابين وصراصير

حب من نوع آخر بدأه مينا نجيب، عندما اشترى تمساحًا منذ 5 سنوات، لتربيته وتلبية شغفه باقتناء الزواحف، ليجد معه صحبة وألفة وأمان لم يشعر بها تجاه حيوانات أليفة أخرى، ما جعله يشرع في رحلة تربية الزواحف التي يخشاها الكثيرون وينزعجون منها.

هواية غريبة مغرم بها 

اقتناء «تماسيح وسحالي وثعابين» أمر محفوف بالمخاطر لكن مينا نجيب، خريج كلية الآداب جامعة بنها، قسم الفلسفة، جعلها هوايته، والتي لا يستطيع أن يبتعد عنها رغم استغراب الناس من حوله «ناس كتير بتستغرب من الهواية بتاعتي، لكن هي بالنسبة لي أحسن من غيرها، أنا بشوف جمال مخلوقات ربنا في الحيوانات دي».

كيف بدأت القصة ومتى؟ 

بدأ عشق مينا نجيب لتربية الزواحف كما يوضح في فيديو لموقع «صدى البلد» عندما كان يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من خلال متابعة المواقع التي تهتم بتربية الزواحف، وأخذ فضوله البحث وقراءة المعلومات عنها، والتي أثارت شغفه، مما جعله يبدأ الخطوة الأولى التي غيرت مساره وجعلت هذه الحيوانات لا تقل أهمية عن باقي أفراد أسرته من عشقه فيها.

ثعابين وسحالي وصراصير

لم يكتف مينا الذي يعمل في مجال تصميم الملابس بالتمساح لتربيته، لكن حبه للزواحف جعله يقتني أيضًا ثعابين وسحالي وصراصير مستوردة، حيث وفر لهم بيئة خاصة مناسبة لظروفها في منزل عائلته الكائن بشبرا الخيمة، بعد قراءة عميقة عن بيئة وظروف كل نوع والتي تختلف عن أي حيوانات أخرى، فخلق الحياة الملائمة لها كان سر الحفاظ على هذه المخلوقات الحساسة لتعيش معه.

مكان وبيئة خاصة

غرف خاصة صنعها مينا لحيواناته المفضلة كان ملاذه للهروب من أي إزعاج أو توتر يحدث في يومه، حيث يضع الزواحف في شقة منفصلة واسعة على الطوب الأحمر، مخصصًا لها صندوق زجاجي به كميات من تربة «البيتموس» للحفاظ علي درجة الرطوبة التي تتناسب مع طبيعتهم خاصة السحالي والصراصير، فضلًا عن وضع إضاءة تعطي درجة حرارة عالية وسخونة مثل الحياة البرية التي تعيش فيها.

لكل زاحف طعامه المفضل 

أما الطعام فيختلف كل حيوان زاحف عن آخر، فالإجوانا الخضراء «نوع من السحالي الكبيرة»، تتغذى على الخضروات والفاكهة، وممنوع عنها البروتين واللحوم لما قد يتسببه في إصابتها بالفشل الكلوي، أما الثعابين التي تتراوح طولها من 3 لـ 4 أمتار فتتغذى على الفئران الصغيرة والأرانب، وهي أشياء يوفرها مينا لحيواناته دون جهد أو إرهاق، وكنوع من «الدلع» يضع لها جذوع شجر وبعض من الطوب والحجارة من أجل توفير الراحة والبيئة المناسبة الحقيقية لهم.

حب وعشرة 

الخوف أصبح كلمة مستحيلة في قاموس مينا نجيب وأسرته، فبعد تردد وريبة وانصياع الأهل لطلب نجلهم بتربية زواحف لكن بخوف وحذر، تحول الأمر مع العشرة الطويلة مع هذه الحيوانات المتوحشة والسامة، إلى نوع من الحب والصداقة، كما لا تخشى خطيبته، كرستين كمال، إمساكها أو اللعب معها، طالما  التعامل بأسلوب احترافي، وهذا يعكس أنها ليست خطيرة أو مؤذية.

حذر عند التعامل 

ونظرًا لأنه لكل حيوان صعوبته وخطورته كانت مهمة مينا نجيب مضاعفة التعامل الحذر خشية الإصابة أو الأذى من زاحف، فالتمساح يمتلك فكا قويا وأسنانا حادة تؤثر بشكل كبير على إمساكه وحمله خاصة مع نموه وكبره، لكن مع التدريب الأمر أصبح أسهل وفقًا لما أكده المربي الشاب.

إنتاج سلالات محلية 

أسعار الزواحف ليست غالية، لكن مينا يحب تربية النادر، فيجلب الحيوانات المستوردة، التي يبدأ سعرها من 1000 جنيه، من أجل إشباع هوايته ورغبته في تزويجها وإنتاج سلالات محلية لبيعها والتوسع في مجالها.