EN 
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية القطرية تسير حاليا في مسارها الصحيح،موضحا أنه سيتم عقد اجتماعا ثالثا بـ القاهرة للتباحث حول ما تم من إجراءات الاجتماع العلا الأخير الذي عقد في المملكة العربية السعودية.
إرادة قوية لاستعادة العلاقات
وأكد شكري خلال تصريحات على فضائية أم بي سي أمس، أن القضايا العربية المتعلقة بالمقاطعة تم التعامل معها بشكل إيجابي من الرباعي العربي وقطر، كما أن لقاء الأخير مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة خلال زيارته الأخيرة أكد وجود إراد سياسية قوية لاستعادة العلاقات مع مصر والعمل على إزالة شوائب آثار الماضي.
وفي هذا الشأن قال الكاتب الصحفي نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية القطرية، حدث بها نوع من التوقف في الماضي، في ظل الاختلافات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تحترم كل الأنظمة والشعوب العربية.
السياسة المصرية
وأكد نجم الدين خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر لا ترغب في معاداة أي دولة عربية، ولكن ردود أفعال القاهرة مرهونة بتصرفات الجهات الأخرى نحو تصرفاتهم تجاه القيادة السياسية المصرية ونظامها السياسي والأمن القومي المصري.
قمة العلا
ولفت نجم الدين إلى أن العلاقات بدأت تسير في الاتجاه الطبيعي بين القاهرة والدوحة منذ قمة العلا في المملكة العربية السعودية والتي طويت صفحة الخلافات بين الرباعي العربي "مصر – الأردن – الإمارات – السعودية"، وبين قطر، وتوجت تلك القمة بالمكالمة الهاتفية في بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس السيسي للتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم، وأيضا زيارة وزير الخارجية القطري لمصر ونقل دعوة الشيخ تميم للرئيس السيسي لزيارة الدوحة في إطار علاقات الأخوة بين البلدين.
عودة الرحلات الجوية
وأشار نجم الدين إلى مدى تحسن العلاقات بين البلدين وعودة الرحلات الجوية بين القاهرة والدوحة، ورفع حظر الطيران بين البلدين، بما يؤكد عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، موضحا أنها كانت تجربة صعبة على كل الأطراف العربية التي خسرت من هذا الخلاف، ولكن إذا كنا نختلف في الرؤى ووجهات النظر، فإنه لا يجب أن يتحول إلى عداوة.
تعاون اقتصادي
وأكد الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، أن العلاقات بين القاهرة والدوحة ستشهد خلال الشهور القليلة القادمة تطورات هامة خاصة على المستوى الإقتصادي، لأنه يوجد أكثر من 350 ألف مصري يعملون في قطر.
وأوضح أن الدوحة يمكنها أن تساهم وتساعد مصر في استثمارات الغار، لأنها تعد من أبرز الدول المنتجة للغاز في الشرق الأوسط، بجانب أن مصر لديها أرصدة ضخمة من الغاز، وبالتالي فإن التعاون والتنسيق بين البلدين في هذا الملف، سيحدث تتطورات لكلا الطرفين والشعبين الشقيقين.
