الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار مختبر ووهان.. هروب مسؤول أمني صيني يفجر مفاجأة

مختبر علم الفيروسات
مختبر علم الفيروسات في ووهان

تداول مسؤولون صينيون عدة صور التُقطت خلال الاجتماع السادس عشر لمجلس أمن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في 23 يونيو 2020، وظهرت بها شخصية صينية كبيرة ادعت وسائل إعلام وشخصيات أمريكية هروبها إلى الولايات المتحدة قبل أيام.

وكانت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية قد ذكرت نقلا عن وسائل إعلامية ناطقة باللغة الصينية أن نائب وزير أمن الدولة الصيني، دونج جينجوي، فرّ مع ابنته إلى الولايات المتحدة.

ووفقًا لصحيفة "سبوتنيك"، فبالرغم من تداول الصور بشكل واسع بين المسؤولين الصينيين والتي تظهر جينجوي حاضرا في الاجتماع، إلا أن بعض وسائل الإعلام كذبت الخبر.

وأثارت الصور المتداولة ادعاءات بعض الجهات الأمريكية بأن الصين قامت بتعديل الصورة لجعلها تبدو وكأن دونج حضر الاجتماع لتبديد شائعات انشقاقه وهروبه إلى الولايات المتحدة.

ونقلت "ديلي ميل" ادعاءات رجل الأعمال الأمريكي الصيني، سولومون يو، وهو عضو في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، الذي أشار إلى أن الصورة المتداولة بين المسؤولين الصينيين تم تحريرها، وقام بتصوير وجهه ووضعه في الصورة لإظهار صحة ادعائه.

وبالرغم من تداول صور الاجتماع بين عدد من المسؤولين الصينيين، إلا أن سولومون غرد على صفحته في "تويتر" مؤكدا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية ماتزال محتفظة بالمسؤول الصيني وأنه في الحجز الوقائي"، وتابع ساخرا: "قيل لي أنا كنت أيضا في الاجتماع".

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد غادر المسؤول الصيني بلاده برفقة ابنته في منتصف شهر فبراير وبحوزته معلومات تتعلق بمعهد ووهان، الذي تزعم الولايات المتحدة أن فيروس كورونا تسرب من داخله، إلى واشنطن.

وفي السياق نفسه، وصف الخبير السابق في وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، نيكولاس إفثيميادس، هذه التقارير بأنها تدخل ضمن إطار الشائعات فقط، مشيرا إلى أن "هذا يحدث بانتظام في إطار الحرب الإعلامية بين بكين والمعارضة الصينية وواشنطن".

وفي هذا الصدد، اعتبرت كبيرة محللي الاستخبارات في مجموعة سوفان، مولي سالتسكوج، أنه ينبغي توخي الحذر قائلة "إن شائعات الانشقاقات تطفو على السطح بانتظام".

وأضافت: "على الرغم من أهميته بالتأكيد لجهودنا الاستخباراتية، فإن انشقاق مسؤول صيني رفيع المستوى لن يغير بشكل جذري فهمنا أو نهجنا تجاه الصين. باختصار، إذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أن يكون هذا مهمًا ولكنه لا يغير قواعد اللعبة".

ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية على الخبر المنشور في الصحف الأمريكية المختلفة بشأن هروب المسؤول الصيني من البلاد.