الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم كورونا .. مصر تنجح في فتح أسواق تصديرية جديدة

أسواق مصرية خارجية
أسواق مصرية خارجية

عرض برنامج " صباح الخير يامصر " تقريرا عن نجاح مصر في تخطي أزمة كورونا الاقتصادية، والتي أثرت على اقتصاديات العالم أجمع بالسلب .

وأوضح التقرير أن مصر اتخذت خطوات جيدة نحو فتح أسواق خارجية جديدة ، لزيادة نسبة الصادرات المصرية للخارج ـ متخطية كل أزمات جائحة كورونا  .

وشهد العام الجاري زيادة في إجمالي الصادرات الصمرية بنسبة تصل لـ 6%  ، مقارنة بـ عام 2020 الماضي، حسب إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة ، على الرغم من كورونا  .

واحتل قطاع الأسمدة والبتروكيماويات المركز الأول ، في عملية التصدير ، على الرغم من كورونا ، بينمت قطاع الصناعات الغذائية المركز الثاني ، ويليها قطاع السلع الإلكترونية ، والملابس الجاهزة ، والأدوات الطبية .

لحماية الصناعة الوطنية.. فرض رسوم إغراق على واردات السجاد من تركيا

أصدرت وزارة الصناعة قرارا بفرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق على الواردات من صنف السجاد الميكانيكي، وأغطية الأرضيات من مواد نسيجية أو صناعية أو تركيبة من أو ذات منشأ دولة تركيا، وذلك لحماية الصناعة الوطنية.

ونشرت جريدة الوقائع المصرية في عددها رقم 140 (تابع)، الصادر في 23 يونية 2021، قرار وزارة التجارة والصناعة رقم 284 لسنة 2021، بفرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق على الواردات من صنف السجاد الميكانيكي وأغطية الأرضيات من مواد نسيجية أو صناعية أو تركيبية وإن كانت جاهزة المصدرة من أو ذات منشأ دولة تركيا.

وينص القرار في مادته الأولى على أن تخضع الواردات من صنف السجاد الميكانيكي وأغطية الأرضيات من مواد نسيجية أو صناعية أو تركيبية وإن كانت جاهزة المصدرة من أو ذات منشأ دولة تركيا، لرسوم مكافحة إغراق نهائية.

وجاء في المادة الثانية "تحصل الرسوم بالحساب رقم ح/8/88042/450/9 بالبنك المركزي المصري، فيما جاءت المادة الثالثة بنشر القرار في الجريدة الرسمية.

وتعد صناعة السجاد والكليم اليدوي من أقدم الحرف التي اشتهرت بها مصر بين دول الوطن العربي والعالم أجمع، ولكن مع مرور الوقت أوشكت تلك المهنة  على الاندثار.


وأصبحت  الصناعة التي تُعدد تراثا أصيلا يميز الشعب المصري عن باقي الشعوب مهنة وراثية فقط، يفر منها الشباب وأبناء هذا الجيل ويرجع السبب إلى أن عملها يتطلب مجهودا ووقتا كبيرا بالإضافة إلى غزو الأسواق بالسجاد والكليم المُصنع من خلال أحدث الماكينات.


ورغم التحديات هناك من يصارع الزمن للحفاظ على تلك التراث الثمين، وذلك من خلال العزف على أوتار النول البسيط مستخدمًا كافة أنواع الخيوط سواء الحرير أو الصوف أو حتي بقايا أقمشة المصانع لإنتاج أفضل المشغولات اليدوية المصرية الأصيلة.

 

"محمود البُغدادي" رجل يبلغ من العمر ٤٨ عامًا، يقيم بمدينة فوه ، ورث مهنة المشغولات اليدوية، ما جعله يف مشروعا خاصا به لتصنيع وبيع سجاد الكليم في محافظته والمحافظات المجاورة.


وقال "البُغدادي" إن صناعة السجاد والكليم اليدوي مهنة وراثية عن والدي و أجدادي وبدأت العمل فيها منذ الصغر حتى أصبحت مصدر رزقي الوحيد، مشيرًا إلى أن مدينة فوه تشتهر بهذه المهنة وبلغت نسبة العاملين فيها إلي ٩٥٪ من سكان المدينة ولكن مع مرور الزمن أصبحت تعاني من الاندثار.


وأضاف أنه عندما أقدم للعمل في تلك المهنة كانت من أهم الصناعات وأكثرها ربحًا والإقبال عليها كبير ولكن مع تطور الماكينات واحتياجها الدائم إلى وقت ومجهود كبير أصبح الإقبال عليها هذا ضعيفا سواء لتصنيع أو الشراء، موضحًا: "رغم من مشقة العمل في تلك المهنة ولكنها أصبحت الآن مهنة لكبار السن فقط بعد رفض الشباب العمل فيها باحثين عن العمل في مجالات تحتاج  مجهود أقل وربح أكبر".


وتابع: "رفضت الالتحاق بالمدرسة وذهبت مع والدي للعمل في مهنة صناعة السجاد وفضلت اتعلم أكثر من ١٢ سنة، وبعدها فتحت ورشة وأصبحت المهنة هي مدرستي ومصدر رزقي الوحيد وقدرت من خلالها أوفر احتياجات أولادي".


واستكمل: "مهنة متعبة لكنها كلها فن وإبداع وتحتاج الجسم كله يساعد بعضه حتي يتم إنتاج شغل فاخر يليق باسم مصر لأنها تراث أصيل وكانت من الحرف الأساسية في زمن الفراعنة، تحتاج كل أنواع الأقمشة الحرير والصوف، وحتى قصاقيص الأقمشة ينتج فيها أحلي المنتجات، رغم أن الشغل اليدوي متعب ولكنه مميز عن الماكينات الحديثة بإنتاج سجاد وكليم مميز ذو طبقتين".