الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية : انتعاش الصادرات غير النفطية بالمملكة .. دعم الإرهاب وراء معاناة إيران اقتصاديا.. والعراق يخوض معركة السيادة

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( تبديد الموارد .. اقتصاد بلا أسس ) : لا يبدو أن الخبراء الاقتصاديين ينظرون بعين متفائلة حيال الانفراج الاقتصادي لإيران، فهذا الاقتصاد الذي ضربت جميع أركانه السياسات الخاطئة، وتدخل قضايا السياسة في شؤونه، أصبح في مفترق الطرق وتعرض لشلل تام، بعد تدهور الأوضاع والحياة الاقتصادية في جميع جوانبها، حيث ظل هذا الاقتصاد يعيش وسط ضغوط وظروف صعبة فترة طويلة، وأدت عقوبات "الضغط الأقصى" الأمريكية إلى تدهور مؤشراته تماما.


المشكلة التي يواجها الاقتصاد الإيراني لا تتعلق فقط بالعقوبات الدولية المفروضة على النظام الحاكم، ولا ترتبط بتعثر أو توقف الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الست، كما أن هذه المشكلة ليست وليدة الأمس، بل تعود إلى عقود سابقة، شهدت كثيرا من السياسات التي وضعها واتبعها نظام علي خامنئي، وأسهمت في تآكل قوة الاقتصاد الإيراني.


وبينت : يضاف إلى ذلك، أن اقتصاد إيران لم يكن - في الواقع - حتى قبل العقوبات في ظل السياسات العدوانية والميليشيات التي اتبعها النظام الحاكم، في حالة صحية جيدة، وكان هشا إلى حد كبير، على الرغم من الموارد الكبيرة التي يتمتع بها، سواء من النفط وغيرها من الثروات الطبيعية الأخرى.


وتابعت : فقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية الإيرانية بعد العقوبات، لكنها لم تنشأ معها، وهذا أمر طبيعي في اقتصاد يعتمد بقدر كبير على عائدات صادرات الطاقة، أي النفط والغاز، التي هوت بها العقوبات إلى درجة سحيقة. كما أن حركة تجارة إيران تراجعت بشكل كبير، إضافة إلى تدهور العملة بشكل مخيف، ما أثر هذا الوضع في نمو الاقتصاد المحلي.


إن الموارد التي ضيعها النظام الإيراني على مدى عقود، ضغطت بصورة خطيرة على المجتمع الإيراني الذي قام بعدة انتفاضات ضد هذا النظام، وهذه الموارد ضاعت ولا تزال عبر تنفيذ الاستراتيجية الأهم بالنسبة إلى نظام الملالي، وهي تمويل الإرهاب، والعصابات، والخلايا النائمة حول العالم، وليس فقط في دول تستهدفها إيران بعينها.


وواصلت : فضلا عن أن هذا النظام أنفق الكثير على العصابات التي أنشأها لتحارب بلادها الأصلية، وتتجاوز إيران في ذلك كل المواثيق الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول مستقلة. هذه التدخلات كلفت الخزانة الإيرانية الكثير، ولم تتراجع طهران عن سياساتها هذه، حتى بعد أن قام الشعب الإيراني ضد النظام الحاكم طالبا العيش الكريم، والحد الأدنى من الكرامة. ومن هنا، يمكن فهم ما أعلنه معهد التمويل الدولي أخيرا، بأنه من المرجح أن يكون تعافي الاقتصاد الإيراني متواضعا، في حالة إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، دون توسيع نطاقه. وتوسيع النطاق يعني أن الدول الكبرى ستقلل من مستوى العقوبات المفروضة على نظام علي خامنئي، وبالتالي ستتحرك عجلة الاقتصاد الوطني مجددا.


رؤية 2030

 

ورأت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بعنوان ( انتعاش الصادرات غير النفطية ) : ساهمت رؤية السعودية 2030 في استقطاب خبرات الشركات العالمية إلى المملكة، لدعم كافة القطاعات المحلية، وخاصة قطاعي الاستثمار والصناعة، وأظهرت مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارتا «الصناعة، والاستثمار» أخيراً مع إحدى الشركات الرائدة في القطاع الصحي، تنافس الجهات الحكومية لتحقيق مستهدفات الرؤية، المتمثلة في تعزيز التطور المجتمعي، والصحي، والاقتصادي.


وواصلت : إن التوجه نحو التوسع في صناعة الأدوية المتقدمة محلياً له انعكاسات على المديين القريب والبعيد، فسيسهم على المدى القريب في خلق وظائف نوعية متخصصة، بما ينعكس عنه انخفاض الأسعار، وإنشاء العديد من المصانع المتخصصة في المجال الطبي، بما ينعكس عنه دعم الصادرات مستقبلاً. وتسهم التشاركية بين القطاعات المختلفة من الجانبين الحكومي والخاص، والمحلي والعالمي في تصنيع منتجات ذات جودة عالية، مع سهولة تقديم المنتجات الطبية لمختلف الشرائح.


من جانبها قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( سيادة العراق ) : يخوض العراق معركة مصيرية عنوانها السيادة، والحق أنها ليست معركة سهلة، ولا يتوقف على تداعياها مستقبل العراق وحده، بل إن تأثيراتها ستشمل المنطقة برمتها، فالعراق الشقيق الذي قدمه الغزو الأميركي لقمة سائغة لنظام الملالي في إيران، يكابد الدور المسموم لأذرع إيران، متمثلاً في ميليشياته الطائفية التي تقضم من سيادة العراق واستقلال قراره بصورة مخيفة، حتى بات على مقربة من تكرار النموذج اللبناني، الذي خلف دولة تقف على حافة الانهيار. لذا فإن الداء الإيراني الذي تمكن من جسد لبنان يستشري حاليا في بلاد الرافدين، وواجب الوقت أن تعمل الحكومة العراقية على مواجهة هذا الداء قبل أن يستفحل، ويتعذر علاجه كما في لبنان.


وأوضحت : المشروع الإيراني في المنطقة ليس خافيا على أحد، والعراق يمثل درة تاج هذا المشروع، لذا فإن مواجهة هذا المخطط التوسعي العدواني في أرض الرافدين يكتسي أهمية استراتيجية كبرى، وهذا يفسر حالة الاندفاع الإيراني لحماية استثماره المذهبي هناك، فنظام الملالي يدرك جلياً أن خسارة العراق تمثل بداية تفكيك المنظومة الطائفية التي عكف على تركيبها لعقود، وما تكثيف الهجمات عبر خلاياه وأذرعه الولائية إلا محاولة ترهيب لأي حكومة تسعى لإخراج إيران من العراق، واستعادة سيادة العراق على أراضيه، وعلى مصيره.

 

إنجازات مبهرة


وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( إنجازات مبهرة ) : تتواصل الإنجازات في هذا العهد الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، وفي إطار رؤية المملكة الطموحة التي تستهدف الإنسان أولاً وتفتح أمامه أبواباً واسعة للإبداع والابتكار، فكان نتاج ذلك إنجازات مبهرة محلياً وإقليمياً ودولياً ، مجسدة التواصل والإسهام الحضاري والمشاركة الفاعلة للمملكة في سياق التطور العالمي المتسارع بعناوينه الرقمية التي تشكل ملامح عصر جديد.


واسترسلت : ويأتي حصول المملكة على المرتبة الثانية من بين 193 دولة، والمركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني نتيجة لما يحظى به من دعم القيادة الحكيمة، وصولاً إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق عبر مرجعية متخصصة، وإصدار السياسات وآليات الحوكمة والأطر والمعايير والضوابط والإرشادات المتعلقة به، ومتابعة الالتزام بها، وبناء القدرات والكفاءات وتطوير مؤشرات قياس الأداء ذات الصلة.


وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( كورونا.. هل مجتمعنا مسؤول؟ ) : الجهود المستديمة لحكومة المملكة العربية السعودية في سبيل التصدي لجائحة كورونا والتي ترصد في أداء كافة القطاعات المعنية والتي أسهمت في تحقيق الأرقام المطمئنة الراهنة، ولكن تبقى المسؤولية المشتركة بين كافة فئات المجتمع في الحفاظ على هـذه المكتسبات وتعزيز هذه الجهود بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في سبيل تتويج التضحيات اللامحدودة التي بذلتها الدولة وتخطي هذه المراحل حتى بلوغ بر الأمان.


وأضافت : ما أعلنت عنه وزارة الصحة مؤخرا عن رصد ارتفاع في مؤشر حالات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يعيد الـتساؤلات عن مستوى جدية فئات المجتمع، الأفراد والأسر، المواطن والمقيم على حد سواء، فيما يتعلق بالالـتزام الجاد والـتام بالإجراءات الاحترازية والـتدابير الـوقائية كذلـك المبادرة بأخذ الـلـقاح الـذي تم توفيره للجميع وبالمجان والـتأكيد علـى سلامته وفعاليته.. فما تم بذله من تضحيات لتحقيق الأرقام والمكتسبات الراهنة يفترض أن يقابله وعي مجتمعي بحجم المخاطر المحدقة والمسؤولـية المشتركة المناطة بالجميع في سبيل الحفاظ على هذه المكتسبات والمرور إلى المراحل المقبلة من السيطرة على الجائحة وبلوغ بر الأمان.


-