الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريوهات متوقعة لجلسة مجلس الأمن يوم الخميس بشأن سد النهضة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

يعقد  مجلس الأمن الدولي الخميس، جلسة مهمة بشأن أزمة سد النهضة بعد تلقيه طلبا من مصر والسودان لبحث الأزمة نتيجة استمرار إثيوبيا في موقفها المتعنت، وإصرار أديس أبابا على اتخاذ خطوات أحادية الجانب فيما يتعلق بـ الملء الثاني والتشغيل للسد.

حركات الخارجية المصرية

وتقدمت الخارجية المصرية برسالة رسمية ثانية لمجلس الأمن تشكو فيها من التعنت الإثيوبي، وتؤيد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة.

وقال وزير الخارجية السفير سامح شكري، في الرسالة إن «الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور».

وطالبت الرسالة بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، مؤكدة أنه «بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى الحالة الحالية، وهو ما يمكن أن يتسبب بحدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر».

وقالت الرسالة إن «مصر اختارت أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملًا بالمادة 35 من الميثاق».

وتقدمت مصر من قبل بخطاب رسمي تشكو فيه إثيوبيا لمجلس الأمن وتعلن اعتراضها على اتخاذ أديس أبابا قرارا منفردا بـ الملء الثاني لسد النهضة.

حملة دبلوماسية 

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن مصر نجحت من خلال حملة دبلوماسية استمرت لفترة طويلة، وانضمت لها السودان بعد التقارب والتطابق بين القاهرة والخرطوم فأصبح ثابت للمجتمع الدولي أن مصر غير معترضة على السد بل على ضخامة السد وفترة ملئه .

مشكلة إثيوبيا

وأوضح الحنفي في تصريحات لـ "صدى البلد" أن المشكلة بيننا وبين إثيوبيا أن إثيوبيا تتعامل مع النهر على إنه نهر داخلي وملكية خاصة بها، وان القانون الدولي واضح في هذا الامر في ان الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) شركاء في هذا النهر الدولي، فلا يقوم أي فعل غير بالتشاور والاتفاق بين الدول الثلاث، وليس كما تفعل إثيوبيا من قرارات أحادية تهدد الأمن والسلام القومي ونتائج قراراتها وخيمة.

ملف سد النهضة لم يحسم حتى الآن 

وأكد سفير الخارجية الاسبق، ان هذا التعنت الإثيوبي اصبح واضحا لدى كل الأطراف ولدى مجلس الأمن، لذلك موضوع سد النهضة لم يحسم حتى هذه اللحظة.

وتابع: ان مجلس الامن وافق على تخصيص جلسة ثانية وهذا يوضح انه موقف جيد لصالح الدول الثلاثة، ولذلك لأول مرة مجلس الأمن يعقد جلسة أخرى بخصوص هذا الموضوع مرة ثانية.

واختتم: حتى الأن لن يعلن الاتحاد الافريقي عن فشل مسعاه في حل بخصوص قضية سد النهضة، حتى الآن تطور إيجابي من مجلس الأمن ويصدر قرار قريبا عادل يرضي الأطراف الثلاثية، واسترجاع المفاوضات بينهم مرة ثانية.

فرض أمر واقع 

وتضمن خطاب الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.

وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن «خطاب وزير الخارجية، الذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي».

وذكر أنه «تم كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزاءها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع ولتوثيق المواقف البناءة والمسؤولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات ولإبراز مساعيها الخالصة للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها».

ووصلت أزمة السد بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، حيث تصر إثيوبيا على البدء بتنفيذ الملء الثاني وسط اعتراض من جانب دولتي المصب مصر والسودان، وفشل الوساطات الإفريقية والدولية للوصول لاتفاق.

وتسعى مصر من خلال مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، معرباً عن أمله في أن يصدر عن المجلس ما يؤكد ضرورة التوصل إلى الاتفاق الملزم.

موقف الجامعة العربية

وقال السفير ماجد عبد الفتاح المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، إن هناك جلسة لمجلس الأمن الخميس المقبل، سيتم خلالها مناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح السفير ماجد عبد الفتاح، أن «الجلسة ستكون بمشاركة شخصية من وزيري الخارجية المصرية والسودانية».

وأشار إلى أن «اللجنة العربية بجانب تونس يقومون بدور مهم في مجلس الأمن من أجل حل أزمة السد الإثيوبي».

وأوضح أن «هناك رغبة للحصول على 9 أصوات في مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيتطلب جهدًا كبيرًا من مصر والسودان في أزمة السد الإثيوبي».

وتابع المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، أن هناك هدفا لمتابعة ما حدث من توصيات في الجلسة السابقة لحل أزمة السد الإثيوبي، وأن نتيجة اجتماع مجلس الأمن ستحدد بعد مشاورات الأعضاء مع دولهم.


-