قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يعود للملك البابلي نابونيد.. كشف أثري جديد في السعودية

كشف اثري
كشف اثري
2702|عبدالحميد الطحاوي   -  

أعلنت هيئة التراث السعودية، اليوم الثلاثاء، عن كشف أثري جديد بمحافظة الحائط في منطقة حائل «شمالي المملكة»، وهو عبارة عن نقوشٍ صخرية تعود للملك البابلي نابونيد في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، تُعطي دليلاً إضافياً على الدور التاريخي للجزيرة العربية وتواصلها الحضاري مع معظم حضارات الشرق الأدنى القديم.


وبحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، يتكون الاكتشاف الأثري من نقش على أحد الصخور البازلتية يُجسّد الملك البابلي ممسكاً بيده الصولجان، وأمامه عدد من الرموز الدينية، إضافة إلى وجود نص مسماري يصل العدد التقريبي لسطوره إلى 26 سطراً، ليعدّ بذلك أطول نصٍ كتابي يُعثر عليه حتى الآن في المملكة.



وأوضحت هيئة التراث، أن الاكتشاف الجديد يخضع للدراسة والتحليل من قبل المتخصصين في الهيئة، على أن يكون الإعلان عن تفاصيل الاكتشاف بعد الانتهاء من دراسته وتحليله وربطه بالنتائج السابقة التي تم توثيقها مؤخراً في شمال غربي المملكة.



ويُضاف هذا الاكتشاف الأثري إلى اكتشافات سابقة من نقوش ومسلات حجرية في عددٍ من المواقع بين تيماء وحائل التي تذكر ملك بابل «نابونيد»، والتي تثبت اتساع الاتصال الحضاري والتجاري بين الجزيرة العربية وحضارات بلاد الرافدين.



ويمثل موقع الحائط المعروف قديماً باسم «فدك» موقعاً مهماً في شمال غربي الجزيرة العربية منذ الألف الأول قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي المبكر، حيث وُجدت على جنبات جباله مجموعة من الرسوم والنقوش الصخرية والكتابات الإسلامية المبكرة، إضافة إلى احتواء الموقع على مجموعة من القلاع والحصون والأسوار والمنشآت المائية التي تعطي بُعداً آخر لأهميتها الحضارية.

وكان الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية الدكتور جاسر الحربش أعلن في وقت سابق عن اكتشاف فريق سعودي دولي مشترك لآثار أقدام لبشر وفيلة وحيوانات مفترسة حول بحيرة قديمة جافة على أطراف منطقة تبوك يعود تاريخها إلى أكثر من 120 ألف سنة من الآن.

وأكد أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد والمهم يمثل الدليل العلمي الأول على أقدم وجود للإنسان على أرض الجزيرة العربية، كما أنه يقدم لمحة نادرة عن بيئة الأحياء أثناء انتقال الإنسان لهذه البقعة من العالم.

وبين الدكتور الحربش أنه وفقًا لنتائج المسح الأثري عُثر على آثار أقدام بشرية لسبعة أشخاص، وآثار لحوافر جمال وفيلة، وحيوانات من فصيلتي الوعول والبقريات، إضافة إلى حوالي 233 أحفورة، تُمثل بقايا عظمية للفيلة والمها.