الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات داخل دار إيواء.. عم مرسي عاش وسط القمامة والدود 15 عاما وأخر رفض أبنائه إستلام  جثمانه

عم مرسي
عم مرسي

قصص مأساوية وحكاوي غير متوقعة وأفعال قام بها عدد من الأبناء في حق أباءهم، ووصل بهم الأمر الي تركهم بالشوارع وسط القمامة وحر الصيف وبرد الشتاء ، ولم يكن لهم منقذا سوي دار بسمة لإيواء المشردين وفاقدي الرعاية بمدينة الزقازيق الكائنة بمنطقة الصيادين .

وبمجرد الوصول الي البوابة الرئيسية لـ دار بسمة لإيواء المشردين وفاقدي الرعاية تجد مجموعة من الشباب المتحمس والمحب للمساعدة في إرشادك للدخول عقب الاطلاع علي هويتك وعن أسباب القدوم  للتبرع او الاطمئنان علي أحد الحالات او الرغبة في تقديم مساعده من أي نوع.

 

 حرص موقع صدي البلد علي التجول داخل الدار والتعرف علي ابرز وأغرب الحالات التي تم إنقاذها وكانت البداية بحالة الحاج "مرسي الشحات مرسي" والذي يبلغ من العمر 95 عاما والذي ترك وسط القمامة حوالي 15 عاما دون نظافة او اهتمام ولكن مسئولي دار بسمه للإيواء قاموا بإنقاذه.

 

في البداية أكد "محمد الغمري" أحد أعضاء الفريق المشارك في إنقاذ الحاج "مرسي" انه عقب تلقي المختصين بالدار بلاغا بوجود مسن يعيش في منزل غير أدمي وسط القمامة والحشرات لمدة من الزمن وصلت الي 15 عاما دون وجود اي اهتمام به علي الفور تم التحرك الي المكان محل البلاغ برفقة المختصين وبالفعل وجد الحاج "مرسي" مقيد الرجلين يسكن وسط رائحة كريهة لا يقدر أحد علي تحملها وفي البداية تم قياس درجة حرارته وتم توفير لبس نظيف والتوجه بالحالة الي المستشفى وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

 

وأستكمل "محمد" قائلا انه عقب التأكد من خلو الحاج مرسي من الأمراض يتم إستلامه مقبل زميل مختص يقوم بفحص الحالة مشيدا بالدور البارز من وزارة التضامن الاجتماعي في دعم الدار .

 

ومن جانبه  أكد "محمد عبد العزيز" انه يقوم فريق من التمريض والإشراف ويتم التواصل مع أهليه الحالة وفي حالة الفشل يتم إستكمال البيانات من قبل الجيران ويتم إجراء فحص شامل للحالة بالإضافة الي التأكد من عدم وجود قرح وبخصوص حالة الحاج "مرسي" وخاص بسبب سنة المتقدم تم إيداعه في غرفه خاصة به وتم إجراء جلسات مجموعة من الجلسات وتشخيصها .

 

وأضاف "عبد العزيز" انه تم توقيع بروتوكول مع مستشفي العزازي ومستشفي ابو العزايم بالعاشر من رمضان ويتم التعامل مع الحالات وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم ومحاولة تنمية مهاراتهم ومواهبهم.

وأشار الي انه يتم المحاولة في التواصل مع أهلية الحالات ولكن هناك عدد كبير من الأهالي لا يتقبلون ذلك وعلي عكس ذلك هناك أهالي يكونوا في قمة السعادة في التواصل معهم واستقبال أهليتهم.

 

ومن جانبه فقد اختتم "وائل طلبه" المدير المسئول عن الدار ان الدار قامت بتخصيص مجموعة من الطرق لإستقبال التبرعات النقدية والعينية للمساعدة في تقديم الخدمة اللائقة بالنزلاء بالإضافة الي دعم وزارة التضامن الاجتماعي .

 

وأضاف "طلبه" ان الدار بها الأن حوالي 200 حاله معظمهم حالات صعبه يحتاجون الي عناية لائقة ولكنهم يحتاجون أيضا الي أكل وشرب وملبس وأدوات نظافة وهذا يحتاج الي مبالغ ماليه كبيرة ولذا فإن المشاركة المجتمعية ضرورة ملحة للمساعدة في استمرار تقديم الرعاية اللائقة.

 

وأشار المدير المسئول ان الحالات التي يتم استقبالها تتنوع فقد استقبل الدار حالات مأسوية وأخري ناجحة والفضل يرجع الي التبرعات التي يتم استقبالها من رجال الخير بالإضافة الي تقديم دعوة الي الجميع لزيارة الدار علي الطبيعة .

 

وأختتم "طلبه" انه من أصعب الحالات التي شهدتها الدار هي حالة شخص توفي داخل الدار وعقب التواصل مع أهله رفضوا استلام جثمانه قائلين : “أعملوا اللي انتم عايزينه” ، بالإضافة الي حالة أخري لمسن كان يعمل بالخارج ولديه أبناء مهندسين وخريجي تعليم عالي وعند التواصل معهم رفضوا الاعتراف به.

7dfbd5a3-995c-4d4e-82d5-cef8bb78b80a
7dfbd5a3-995c-4d4e-82d5-cef8bb78b80a
52b65385-952b-4b98-946b-933605a65da2
52b65385-952b-4b98-946b-933605a65da2
1505db86-4698-4cc6-9568-e67ed591fc6e
1505db86-4698-4cc6-9568-e67ed591fc6e
2092451f-096b-4cbe-9722-3cb111027540
2092451f-096b-4cbe-9722-3cb111027540
ba4878d8-a1eb-42ae-9392-7391a3862d8e
ba4878d8-a1eb-42ae-9392-7391a3862d8e
d555c233-d1f9-465f-910c-1c6a938f1ab7
d555c233-d1f9-465f-910c-1c6a938f1ab7