عرضت قناة "اكسترا نيوز"، مقطع فيديو يرصد إلقاء الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، اليوم الإثنين، خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة.
من أبرز ما جاء في الخطبة، الإشارة إلى حرص المملكة على حفظ الأمن في الحرمين الشريفين، والحرص على سلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، كما حرصت على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس.
تطرقت الخطبة إلى أن الإحسان في عبادة الله يكون بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها كل يوم، وأداء الزكاة، صوم رمضان، وحج بيت الله الحرام والإيمان بالله ربا ومعبودا والإيمان بملائكته وكتبه وجميع رسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره فقدر الله نافذ وقضاؤه لا محالة واقع.
الحجاج يؤدون ركن الحج الأعظم .. و4 أخطاء يرتكبها البعض على عرفة
يؤدي اليوم حجاج بيت الله الحرام، الوقوف بعرفة، ركن الحج الأعظم، الذي يعد من أركان الحج وأجمع الفقهاء على أن الوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة ركن من أركان الحج، وثبت ذلك في حديث عبد الرحمن بن يعمر، أنه قال: «شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحج عرفة، الحج عرفات من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج أو تم حجه».
أعمال الحجاج في يوم عرفة
يوم عرفة وهو يوم عظيم يؤدي فيه الحجاج الوقوف بعرفة ركن الحج الذي يتوقف على فواته بطلان الحج، ويقوم فيه الحاج بالآتي:
أولًا: الوقوف بعرفة: ويخرج الحاج في هذا اليوم من منى بعد صلاة الفجر متوجها إلى عرفة، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة، ويسمع خطبة عرفة ويصلي الظهر والعصر جمع تقديمًا، ثم يدخل عرفة فيقف بعرفة مراعيًا مبتهلًا، ويستمر في الوقوف إلى غروب الشمس، ولا يخرج من عرفة قبل الغروب، ويتوجه إلى الله في وقوفه خاشعا ضارعا بالدعاء والذكر والقرآن والتلبية.
ثانيًا: المبيت بالمزدلفة إذا غربت شمس يوم عرفة يسير الحاج من عرفة إلى المزدلفة، ويجمع بها المغرب والعشاء تأخيرًا، ويبيت فيها، ثم يصلي الفجر ويقف للدعاء، ويستمر واقفا يدعو ويهلل ويلبي حتى يسفر جدًا، لينطلق إلى منى، ويستحب له أن يلقط الجمار «الحصيات الصغار» من المزدلفة، ليرمي بها، وعددها سبعون، للرمي كله، وإلا فسبعة يرمي بها يوم النحر.
متى يبدأ الوقوف بعرفة؟
ويبدأ الوقوف بعرفة منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه؛ والذي يُسمّى بيوم النَّحر، وهو يوم العيد، وينهي فيه الحُجّاج وقوفهم على عرفة، واسم هذا اليوم مُركَّب من كلمتَي: يوم، وعرفة، أما كلمة يوم فتدل على زمان مُخصَّص، بينما تدل كلمة عرفة على مكان مُعيَّن مُحدَّد، ولهذا المكان مكانة عظيمة؛ لتعلُّقه بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي الوقوف بعرفة في موسم الحَجّ، وورد ذِكره بلفظ عرفات في قوله -تعالى-: «فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ».
قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويبدأ بعد الزوال -الظهر- وهو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة.
وأوضح الشيخ علي فخر، أن وقت الوقوف ينتهي بطلوع فجر يوم النحر، وأن مَن جمع في وقوفه بعرفة بين الليل والنهار من بعد الزوال فوقوفه تام ولا شيء عليه، وأن من وقف بعرفة ليلة النحر فحجه صحيح، مضيفًا: "فمن حصل له في هذا الوقت وقوف بعرفة ولو لحظة واحدة فقد أدرك الوقوف".