الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر فادحة.. الفلاحين تكشف أسباب غش الأعلاف بالأسواق

الماشية
الماشية

قال حسين عبدالرحمن ابو صدام نقيب  الفلاحين ان انتشار ظاهره غش الأعلاف يتسبب في اضرار جسيمة بالثروة الحيوانية وفي خسائر فادحة للمربين كما يشكل خطورة علي صحة المستهلكين، لافتا إلى أن غش الاعلاف جريمة خطيرة تنتشر في مصانع بير السلم في العديد من القري والمدن.


وأضاف عبدالرحمن ان اغلب حالات الغش تتم في الأعلاف المصنعة باضافة او خلط الأعلاف  ببعض المواد التي ليس لها قيمه غذائيه كاضافة الحجر الجيري لتشابه لونه وشكله مع لون الدقيق المستخدم في صناعة الأعلاف او إضافة نشارة الخشب للردة او القوالح المدروسة أو إضافة مواد مجهولة المصدر او متبقيات ضارة  لصحة الحيوان والانسان كاليوريا او ملح الطعام او كلوريد الصوديوم  او قشور بعض المزروعات او الرمل والشوائب المعدنيه احيانا وتعبئتها عادة في شكائر تحمل اسماء مصانع اوشركات معروفه لتسهيل بيعها، بهدف انتاج أعلاف غير مطابقه للمواصفات وقد تكون غير صالحة للاستهلاك قليلة التكلفة كثيرة الارباح  علي حساب خراب البيوت ودمار المجتمع.


واشار أبوصدام إلي ان سبب انتشار هذه التجارة غير الشرعية هوطمع بعض ضعاف النفوس في الثراء السريع لان الاعلاف المغشوشه قليلة التكلفة لأنها لا تستخدم المواد الغذائية الاصليه وتباع باسعار مضاعفة بالنسبة لتكلفة انتاجها، وتلقي هذه الأعلاف رواجا بين بعض تجار الأعلاف الفاسدين في ظل الارتفاع الكبير في سعر الأعلاف الأصليه وقلة ارباحها نسبيا، مع ارتفاع اسعار الخامات المطلوبه لتصنيع الأعلاف السليمة، كما يشتريها صغار المربين لانها اقل سعرا في ظل عدم وجود مراعي طبيعيه وارتفاع زراعة المزروعات العلفيه.


واوضح ابوصدام ان الأعلاف المغشوشة اذا احتوت علي مواد فاسدة اومتبقيات ضارة قد تشكل خطرا جسيما علي الحيوان الذي يتناولها وعلي الإنسان الذي يتغذى علي لحوم هذه الحيوانات، واذا احتوت علي مواد ليست لها قيمة غذائيه فانها تسبب خسائر للمربي الذي يتكبد اموالا كثيرة في التربيه ويفاجا بضعف الإنتاج، وقد تتسبب هذه الأعلاف في إصابة الحيونات بالأمراض.

 

وأضاف أن هذه الظاهرة لها تاثير سلبي خطير علي الثروة الحيوانيه بصفة عامة وخروج الكثير من صغار المربين من دورات التربية لكثرة الخسائر مما يؤدي الي تدهور قطاع الثروة الحيوانيه وارتفاع اسعار اللحوم وتكبد الدولة ملايين الدولارات لسد العجز  بين الانتاج والاستهلاك.


واكد أبوصدام أن غش الأعلاف لا يقتصر فقط علي المصانع غير المرخصة وإنما قد تنتج المصانع المرخصة أعلافا اقل في القيمة الغذائية بتعمد تقليل كثافة المواد الغذائية المهمة لزيادة الأرباح او لعدم تجانس المواد الداخله في صناعة الأعلاف لضعف امكانيات بعض المصانع  او تلوث الأعلاف بعد انتاجها او استخدام مواد غذائية، اقل جوده ، وقد تفسد الأعلاف نتيجة سوء طرق التخزين او طولها او الاصابه بالفطريات او الحشرات وتصبح غير مطابقه للمواصفات.

 

وأكد أنه علي الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الرقابيه للقبض علي اصحاب هذه التجارة الحرام فإن تنوع طرق الغش وصعوبة اكتشافه من قبل متداولي الأعلاف  يستلزم زيادة الحملات التفتيشية علي محلات بيع الاعلاف واخذ عينات باستمرار من هذه المنتجات لفحصها والتاكد من مطابقتها للمواصفات.