الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصاعد عنف طالبان في أفغانستان| كيف ستدير أمريكا الحرب بعد إعلان انسحابها؟

أرشيفية - القوات
أرشيفية - القوات الأمريكية في أفغانستان

تعيش أفغانستان حالة متوترة من تصاعد أعمال العنف بشكل كبير، منذ إعلان خطة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية في إبريل الماضي، لتشن طالبان العديد من الهجمات للاستيلاء على مناطق ومعابر حدودية مهمة وتعزيز سيطرتها على العديد من عواصم الأقاليم الأفغانية.

وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأسبوع الماضي، أن طالبان تسيطر على نحو نصف مراكز الأقاليم الأفغانية مما يشير إلى تدهور الوضع الأمني بسرعة.

الدعم الأمريكي

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، على استمرار الدعم الدبلوماسي والإنساني الأمريكي لـ أفغانستان، في ظل خروج القوات الأمريكية وزيادة انتصارات طالبان وضغطها على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

وأكد البيت الأبيض خلال بيانه أمس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس أشرف غني بأن واشنطن ستواصل جهودها الدبلوماسية لدعم التوصل لتسوية سياسية دائمة وعادلة، بجانب تخصيص ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتلبية احتياجات اللاجئين العاجلة في أفغانستان.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وافق أيضا على صرف 200 مليون دولار في صورة خدمات ومهمات من مخزونات الهيئات الحكومية لتلبية نفس الاحتياجات.

تزايد نفوذ طالبان

وفي هذا الصدد قال الدكتور مهدي عفيفي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن الموقف في أفغانستان حاليا يشهد تقدم وزيادة سيطرة طالبان وتعزيز نفوذها في البلاد وبعض المناطق الحدودية مثل روسيا، والتى بدأت تبدي قلقها من تلك التحركات.

وأكد عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تكوين حياة سياسية متزنة في أفغانستان وتعلم جيدا أن طالبان ستكون جزء من المنظومة السياسية الأفغانية المستقبلية، وهو ما تم الاتفاق عليه في المناقشات في قطر، وعمان .

الدور الأمريكي بعد الإنسحاب

وشدد عفيفي على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بأن تضغط طالبان على الحكومة الافغانية بهدف الاستيلاء والانفراد بالحكم، وهو ما اكدة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن استمرار الدعم المادي والعسكري الأمريكي للحكومة الأفغانية بشكل غير مباشر عبر الإمداد بالمعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري للقوات الأفغانية.

وأوضح أن انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان لا يعني أبدا انقطاع الدعم الأمريكي، ولن بهدف ترك المجال للحكومة الأفغانية مفتوحا للتعاون مع طالبان في محاولة لخلق حياة سياسية متعاونة بين جميع الأطراف، كما أن أمريكا تعلم أن هناك مناطق تسيطر عليها طالبان ولها نفوذ كبير بها، وبالتالي لا بد من المشاركة في السلطة مع الحكومة الأفغانية بما يمثل جميع الأطراف ويحقق مصلحة أفغانستان.

ومن المقرر أن تنهي المهمة العسكرية وخروج القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 31 أغسطس.