الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يساوي الله الأغنياء بالفقراء يوم القيامة؟ شاهد رد الإفتاء

هل يساوي الله الأغنياء
هل يساوي الله الأغنياء بالفقراء يوم القيامة

هل يساوي الله الأغنياء بالفقراء يوم القيامة ؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، وذلك عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”.

 

 وأجاب عن هذا السؤال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: “السؤال حصر الغنى في المال فقط، وهو تصور قاصر للنعم الحقيقية، فالنعم متعددة قد تكون في المال أو العيال، أو راحة البال، فهناك أناس ملكوا من المال ما يزن قناطير مقنطرة، وليس لديهم أي مانع من التنازل عن المال من أجل سماع كلمة بابا أو ماما، لأنه حرم من الأطفال أو غني ابتلي بمرض شديد أقعده عن الاستمتاع بغناه”.

 

وأضاف "ممدوح": “كانت هناك قصة لممثل شهير، كان مليونيرا، ولكنه كان مريضا لم يستطع التنعم بتلك الأموال، فهناك أشخاص لديهم مال وعيال ولكنهم مسلوبون راحة البال ولا يشعرون بالسعادة”. 

 

وأشار إلى أن الشعور بالرضا والسكينة، أهم شيء، واستشعار نعم المولى نعمة عظيمة، فلما يكون ربنا منعم عليك بالذرية الطيبة والأبناء البررة، والزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، وأن تجد ثمرة تعبك في أولادك، فلماذا تريد أي شيء آخر من الدنيا، فالأمر لا علاقة له بالأرصدة التي فيها مئات الملايين، والآلاف، فربنا أغناك من جهات أخرى، فلن أكرر نظرية الـ24 قيراط التي تحدث عنها الشيخ الشعراوي -رحمه الله- لكن على كل حال، نحن في دنيا، وهذه الدنيا دار ابتلاء، فقد يبتلى الإنسان بالفقر أو الغنى، فالفقير يواجه ابتلاءه بالصبر، أو الغني يواجه ابتلاءه بالشكر، وأيضا النعم ليست منحصرة بالفقر والغنى.

 

أيهما أفضل فقير صابر أم غني شاكر؟.. هكذا تساءل أمين الفتوى، ورد قائلاً: “إن العلماء أثاروا تلك المسألة من قبل أيهما أفضل فقير صابر، أم غني شاكر؟ فنحن مؤمنون في النهاية بأن الله حكم عدل، رحيم قدير، فالله عنده موازين القسط فحقك هتاخده، فيمكن حقك ضيعت قسط منه في الدنيا، فمثلا لو غني وأسرفت في الملذات يقال لك في الآخرة: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا، أو رجل فقير وكنت ساخط دائما وضيعت جزاء الصبر، علينا أن نشغل أنفسنا بذكر الله وشكره ولا نشغل أنفسنا بالتألي على الله كيف يحكم على عباد الله، وثق أن الله بحكمته لن يضيع جزاء عامل بعمله”. 

 

 

هل الإنفاق على الفقراء يساوي ثواب العمرة والحج تطوعًا؟ ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية.

 

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن المفتي به في هذه الآونة: أن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الوحيين.

 

وتابعت دار الإفتاء أنه ما اتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، أنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية وهو دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة. ولا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة.

 

وناشدت دار الإفتاء، مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء وسد حاجات المساكين وقضاء ديون الغارمين قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.

 

إطعام الجائع أولى من الحج

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن للفقراء حقا على الأغنياء ونحن مقبلون على موسم الحج، منوها إلى أن من حج الفريضة فإطعام الجائع ومداواة المريض أولى من حج النافلة ألف مرة.

 

وأضاف جمعة، في خطبة الجمعة بمسجد السلطان حسن بالقاهرة، أن تكرار الحج أو العمرة ليس مما حدث عليه الشرع الحنيف مع وجود من لا يجدون قوت يومهم او المجتمع في حاجة للإنفاق على أهله.

 

وأشار إلى ان شكر نعمة المال ليس بالتسبيح والتكبير وإنما الشكر يكون بالوفاء بحقوق الفقراء والمحتاجين.

 

حضر الخطبة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.