الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يتكرر كل 20 عاما.. نور الدين: سد إثيوبيا مهدد بالإنجراف أمام فيضان عنيف

سد النهضة
سد النهضة

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تغير المناخ بدأ يضرب عدة أماكن بالعالم ففي الصين انهارت سدود، وفي بلجيكا أيضا كانت هناك فيضانات، مشيرًا إلى أنه من المتوقع حدوث فيضانًا كبيرًا في إثيوبيا.

وأضاف «نور الدين» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الملء الثاني للسد الإثيوبي لم يكتمل ولن يكتمل بسبب الفيضان الذي سوف يجرف جميع مياه السد إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن القاهرة استعدت لتخزين كميات كبيرة من المياه تستفيد منها في السنوات القادمة.


وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ، أن أحد العلماء الإثيوبيين حذر من أنه إذا جاء فيضان كبير من الذي يتكرر كل 20 عامًا على النهر الأزرق يمكن أن يتسبب في انجراف السد الإثيوبي في وجهه، لتنصرف المياه إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن السد مقام على منحدر، وهو ما سيجعل المياه تمر من أسفله إلى أن تجرفه من مكانه.

وأردف «نور الدين» أنه يجب على إثيوبيا الا تخزن مياه داخل السد حتى لا يتم تدميره، مضيفًا أن إثيوبيا أجلت الملء إلى العام القادم، وبدأت في رفع الحائط الأوسط، وكان من المقرر إنهاء العمل نهاية شهر يوليو، ولكن توقف فجأة، بسبب الحذر من ارتفاع السد نتيجة الفيضان المتوقع.

واستطرد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن التوقعات هذا العام أكدت أن الفيضانات ستكون غزيرة، في حين أن السد الإثيوبي يوجد به عيوبًا كثيرةً قد تهدد بانهياره بالإضافة إلى فشل خطة إثيوبيا في توليد الكهرباء، مضيفًا أنه يوجد فساد مالي وإداري يشوب السد.

وقال «نور الدين» إن القاهرة ستقوم بحجز كميات كبيرة من مياه السد العالي استعدادا للفيضان، مشيرًا إلى أن السودان بدأ في تفريغ مختلف السدود لاستقبال كميات كبيرة من المياه «وهذا خيرًا لمصر».

وأضاف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المتوسط لمياه الفضيان 11 مليار متر مكعب في الشهر في أثناء فترة الفيضان في شهري يوليو وأغسطس، ومن المتوقع زيادة هذه الكميات، مشيرًا إلى أن الخزانات السودانية والمصرية يمكن أن تمتلئ بالخير هذا العام.

 

أحمد موسى يزف نبأ هاما: فيضانات عارمة تضرب إثيوبيا بسبب السدود

قال الإعلامي أحمد موسى، إن الأمم المتحدة حذرت إثيوبيا من  فيضانات عنيفة بسبب السدود.

 

وعرض خلال حلقة اليوم من برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، تقريرا للأمم المتحدة، أفاد أنه من المحتمل أن يؤدي تغير المناخ إلى هطول أمطار غزيرة فوق تدفقات نهر بحيرة توركانا، ما قد يرفع مستويات المياه في البحيرة نفسها ويزيد من احتمالية حدوث فيضانات شديدة وسط تجاهل آبي أحمد للتحذيرات.

 

وحسب مجلة "مودرن دبلوماسي" الأمريكية، كانت تدفقات النهر الرئيسية مكتومة بالسدود الإثيوبية، ويخشى الكثيرون من أن مستويات المياه كانت مهيأة للانخفاض بمقدار الثلثين، ما تسبب في انقسام البحيرة إلى جسمين مائيين أصغر.

 

وحثت الدراسة المسؤولين في إثيوبيا وكينيا المتاخمتين لبحيرة توركانا، على الاستعداد لمستقبل تتكرر فيه فيضانات كانت نادرة في السابق ، مثل تلك التي ضربت المنطقة في عامي 2019 و 2020.

 

ومنذ عام 1988 ، أقامت إثيوبيا سلسلة من السدود الكهرومائية على رافدها الرئيسي، نهر أومو ، مما أدى إلى تنبؤات بزوال بحيرة توركانا.

 

ويقول فرانك تورياتونجا، نائب رئيس مكتب إفريقيا ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يعتقد الكثير من الناس أن تغير المناخ يمثل مشكلة للمستقبل. ولكن كما تظهر بحيرة توركانا، فإن هذا يحدث الآن وهو يجبر الناس بالفعل على التكيف مع الظروف الجديدة".

 

توقعات المناخ


وباستخدام نماذج متطورة لموارد المياه وتحليل سيناريو تغير المناخ ، وجد تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الجديد أن ما يصل إلى ثماني مستوطنات بشرية حول البحيرة يمكن أن تغمرها الفيضانات بشكل دوري. في حين أن الفيضانات الشديدة والمفاجئة كانت نادرة، تتوقع توقعات تغير المناخ أن يصبح هذا أكثر انتظامًا ويؤثر على المزيد من الناس إذا لم يتم وضع تدابير التكيف.

 

وقال  تيتو أوتشينج ، مدير المياه بمقاطعة توركانا في كينيا: "في العامين الماضيين، أدى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة توركانا إلى إتلاف المراعي وغمرت المباني وأجبر الناس على الفرار من منازلهم. ولكن لا تزال هناك عقلية في كينيا مفادها أن مستويات مياه البحيرة تنخفض باستمرار ، مما يجعل التخطيط صعبًا".

ووجدت الدراسة دليلًا على ارتفاع مستويات المياه في البحيرات الثماني التي تقع على طول وادي ريفت في كينيا. دمرت الفيضانات الشديدة في تلك البحيرات في عامي 2019 و 2020 المنازل والبنية التحتية، بل وأدت إلى ارتفاع في هجمات التماسيح القاتلة.