الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يمكن للإرهاب أن ينمو.. الغنوشي يهدد بإغراق تونس في الفوضى

الغنوشي يهدد أوروبا
الغنوشي يهدد أوروبا بعودة اللاجئين والإرهاب

حذر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ذراع الإخوان في تونس، من طوفان لاجئين قد يغرق أوروبا، ملمحا إلى احتمالية عودة الإرهاب والعنف عقب القرارات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد.

 

وقال الغنوشي في تصريحات لصحيفة "كورييري دلا سيرا" الإيطالية: "نحن جميعا فوق مركب واحد.. نحن التونسيين وأوروبا خاصة أنتم الايطاليون.. إذا لم يتم استعادة الديمقراطية قريبا في تونس فإننا جميعا سنغرق في الفوضى".

 

وهدد الغنوشي قائلا: "يمكن للإرهاب أن ينمو.. وقد يدفع عدم الاستقرار الناس للهجرة بأي طريقة ممكنة.. يمكن لنحو 500 الف تونسي أن يصلوا إلى السواحل الايطالية في خلال مدة قصيرة".

وزعم قائد حركة النهضة أنه "في حال عدم عودة البرلمان وتكوين حكومة يتم التوافق عليها فإنه سيدعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته"، مضيفا "لا يمكننا ضمان ما سيحدث في تونس".

 

وكان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة اعترف أن حزبه يتحمل جزءا من المسؤولية عن الأخطاء خلال الأعوام الماضية، قائلا إن "الحركة مستعدة لأي تنازل، إذا كانت هناك عودة للديمقراطية.. الدستور أهم من تمسكنا بالسلطة".

 

وقال الغنوشي "في حالة لم يتم الاتفاق على عودة البرلمان وتكوين حكومة وعرضها على البرلمان، فإن الشارع التونسي سيتحرك، وسيدعو للدفاع عن ديمقراطيته، وأن يفرض رفع الأقفال عن البرلمان".

 

وقوبلت تصريحات زعيم حركة النهضة برفض واسع داخل الحركة وخارجها، حيث قال القيادي بالحركة سمير ديلو إنه من الضروري أن تعرف قيادات النهضة "حجمها بعد ما حصل من متغيرات" عقب القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.

 

وأشار إلى أنه ضد دعوة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لأنصار الحركة بالنزول إلى الشوارع، مؤكدا أن اللجوء للعنف وتعريض حياة التونسيين للخطر ومواجهة قوات الأمن "خط أحمر".

 

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتجميد سلطات البرلمان ورفع حصانة النواب، كما قرر  أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

 

وينظر الشارع التونسي بقلق للأوضاع حاليا، وسط مخاوف من لجوء حركة النهضة الإخوانية للعنف وحشد أنصارها لإغراق البلاد في الفوضى، عقب تأييد واسع للقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.