الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كم يلبث الناس في قبورهم حتى بعثهم للحساب؟.. خطيب المسجد النبوي يوضح

كم يلبث الميت بالقبر
كم يلبث الميت بالقبر

قال الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا عن قصر لبث الناس في قبورهم إلى بعثهم للحساب، وكذلك أن عمر المخلوق لحظة في عمر الأجيال.

كم يلبث الناس في قبورهم 

واستشهد «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما  قال الله تعالى: « وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النهار يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ » الآية 45 ن سورة يونس ، منوهًا بأنه أخبرنا ربنا جل وعلا عن قصر لبث الناس في قبورهم إلى بعثهم للحساب بأن هذه المدة الطويلة كساعة.

 وأضاف: فما عمرك أيها الإنسان في هذه الساعة التي أخبرنا الله تعالى عنها أنها كمدة الدنيا عند قيام الساعة فهذه الساعة التي هي كمدة الدنيا كقطرة من محيط الزمن السرمدي الأبدي.

وتابع: فطوبى لمن عمل في عمره القصير الصالحات وهجر المحرمات وحذر اتباع الهوى وطرق الغي والضلالات ففاز في حياته بالخيرات وفاز بعد موته برضوان الله في نعيم الجنات وويل لمن أتبع الشهوات وأضاع الصلوات والواجبات واقترف الموبقات فسقط في طبقات جهنم فصار طعامه الزقوم وشرابه الصديد والحميم.

مدة الدنيا قصيرة 

وشدد على أنه ينبغي على الإنسان التفكر في مدة الدنيا القصيرة وزينتها الحقيرة وتقلب أحوالها الكثيرة ، فعمر الفرد يبدأ بساعات ويتبع الساعات أيام وبعد الأيام الشهور وبعد الشهور العام وبعد العام أعوام ثم ينقضي عمر الإنسان على التمام ولا يدري ماذا يجري بعد موته من الأمور العظام،  وهل عمر من بعدك أيها الإنسان عمر لك؟.

 وأشار إلى أن عمر المخلوق لحظة في عمر الأجيال بل الدنيا متاع ومعنى المتاع ما يلتذ به ويمتع به في وقته ثم ينتهي في ذلك الوقت، لما قال تعالى:  « يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ  » الآية 39 من سورة غافر.

أبواب الرحمة 

وأوصى بتقوى الله حق التقوى والتمسك من الإسلام بالعروة الوثقى ، وقال :" إن الله قد فتح لكم أبواب الرحمة بما شرع لكم من فعل الخيرات وترك المنكرات فلا يغلق أحد على نفسه باب الرحمة بمحاربة الله بالذنوب، مستشهدًا بما قال تعالى : «  وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ» الآية 156 من سورة الأعراف.