الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو صحة النواب: لن نسمح لـ خريجي كليات الطب بمزاولة خدمات المهنة دون إشراف وتدريب سريري

النائبة عبلة الألفى
النائبة عبلة الألفى ، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب

قالت النائبة، عبلة الألفى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب،إن أهم ما تفتقر إليه مصر فى تحقيق التنمية المستدامة بالنسبة للطبيب المصري، يتمثل فى التدريب العملي الحقيقي القائم على الأسس العلمية، والتكنولوجية الحديثة،مشيرة إلى أن كل دول العالم تنفرد ببرنامج تدريبي لكل خريجي كليات الطب بلا إستثناء، معقبة:" هذا البرنامج لا يسمح لهم بمزاولة المهنة إلا بعد خضوعهم لملاحظة دائمة، وتدريبهم تدريب سريري على مدى سنوات معينة تتراوح ما بين 5 - 7 سنين بين الدول المختلفة".

 

وتابعت: وزارة الصحة قامت بمجهود مع متدربي الزمالة المصرية، استطاعت أن تحقق برنامج للتدريب، لكن ينقصه بعض الأشياء القليلة، لكي يرقي لمستوى البرامج العالمية، مشيدة بالخطوات الحثيثة التى تتبناها القيادة السياسية فى الوقت الحالى والتى ستعمل حتما على تطوير هذا البرنامج ، والوصول به إلى العالمية لاسيما التعاون مع كلية الطب بـ جامعة هارفارد الأمريكية، للمساهمة فى تخريج عدد معين من الأطباء يتمتع بكفاءة ومهنية عالية فى الآداء.

 

وأشارت" الألفى “ فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد" إلى أن إنشاء معهد قومى للتعليم الطبي المهني بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتعاون مع جامعات أجنبية متقدمة وعلى رأسها هارفارد الأمريكية، لتنمية الطبيب المصري، والتعليم الطبي المستمر بالجمهورية الجديدة،بتوجيهات من القيادة السياسية ، بمثابة خطوة ممتازة ، لكن ينقصنا فقط التطبيق وليس المباني ، معقبة:" الدولة المصرية تتمتع بكم كبير من المباني الهائلة والعملاقة، والتى قد لا تتواجد مثيلاتها بأغلب دول العالم، لكن ينقصنا التدريب العملي والتطبيق، والذي لا يحتاج إلى مباني، وإنما يتطلب فى المقام الأول قدرات بشرية قادرة على النهوض بالعملية التعليمية والتدريبية سريريا فى مصر".

 

وشددت عضو صحة النواب على عدم السماح لخريجي كليات الطب بممارسة خدمات المهنة ومزاولتها دون إشراف سريري وتدريب عملى مستمر ، حتى تتكون لدينا القناعة بأن هذا الطبيب تم تدريبه وتأهيله بطريقة متميزة، إلى جانب حصوله على شهادة معترف بها ، تجيزه لممارسة مهنة الطب بعيدا عن أي رقابة، الأمر الذي سيكون له المردود الإيجابي الأكبر فى حماية أرواح الشعب المصري من الكثير من الممارسات التى لا ترقي إلى الممارسات العالمية ، وتقديم خدمات مميزة للمواطن تليق وكرامته.

ولفتت “ الألفى” إلى أن الأكاديمية الطبية العسكرية لها السبق فى إنشاء البرج المصري فى تخصصات طب الأطفال، والباطنة ، الجراحة، والتخدير، قائلة:" أشعر بالفخر من خلال إشرافي علي كوني من القائمين على طب الأطفال بهذه الأكاديمية العملاقة، وذلك بالتعاون مع الكليات الملكية البريطانية، والتى تقوم على النظام الإنجليزي فى تأهيل الأطباء على التدريب السريري المتميز والواقعى. 

 

 

جاء ذلك بعد أن أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بمنظومة التعليم الطبي المهني بالقطاع الصحي؛ لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين وفقًا للمعايير العالمية، بما يواكب التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده مصر في جميع المجالات.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، مع الأطباء من متدربي ومدربي الزمالة المصرية بمحافظة المنوفية، في إطار سلسلة من اللقاءات الدورية مع الأطباء بجميع المحافظات لمتابعة البرامج التدريبية المقدمة لهم والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد فوزي السودة رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور فيصل جودة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، ومسئولي الزمالة  بالمحافظة، وذلك بقاعة المؤتمرات بمستشفى شبين الكوم التعليمي بالمنوفية.

 

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة راجعت المستشفيات والأقسام المعتمدة بمختلف التخصصات ضمن برنامج الزمالة المصرية بمحافظة المنوفية، وتوزيع الأطباء بها وسير العملية التدريبية (العملية والنظرية) بما يضمن وصولهم إلى أعلى مستوى من التدريب.

 

وأضاف أن الوزيرة لفتت إلى الدعم المادي والتقدير المعنوي الكبير الذي توليه الدولة لجميع الفرق الطبية خاصة شباب الأطباء متدربي الزمالة المصرية باعتبارهم الجيل الذي سيصبح علامة فارقة الذي يحدث علامة فارقة في تاريخ الطب بمصر، قائلة: "التعليم المهني المستمر يجعل الطبيب أكثر كفاءة ومهارة ويكسبه ثقة كبيرة لدى المرضى".

 

وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت تسخير كافة الإمكانيات لتوفير الفرص والبرامج التدريبية للأطباء، مشيرة في هذا الصدد إلى زيادة المخصصات المالية للبرامج التدريبية المقدمة لجميع الأطباء والتي وصلت إلى 1.7 مليار جنيه سنويًا، وذلك إيمانًا بأهمية التعليم الطبي الذي يعد أساس تقديم خدمة طبية سليمة وآمنة للمواطنين.

 

وأشار إلى أن الوزيرة لفتت إلى الجهود المبذولة لتوفير أفضل الفرص التدريبية للأطباء واعتماد كل من طرق التدريب والبرامج التدريبية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية،  مشيرة في هذا الصدد إلى التعاقد المبرم مع كلية طب جامعة هارفارد ويتم إلحاق الأطباء به ضمن البرامج التدريبية ببرنامجي تدريب المدربين والأبحاث الإكلينيكة، فضلاً عن التعاون مع الكلية الملكية البريطانية لاعتماد البرامج التدريبية بالزمالة المصرية في التخصصات المختلفة، وأوصت الأطباء بضرورة الاطلاع والاستفادة من البرامج المتاحة على منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية (LMS) والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية.

 

وأضاف "مجاهد" أن الوزيرة أشارت إلى التعاون مع "هيئة البورد الأمريكي" وهي الجهة المختصة باعتماد امتحانات الأطباء في أمريكا، حيث يتصمن التعاون اعتماد امتحانات الزمالة المصرية، والامتحان القومي لمزاولة مهنة الطب، مما سيتيح فتح آفاق جديدة للأطباء في للحصول على فرص العمل والتدريب بكبرى المؤسسات الطبية العالمية بفضل تلك البرامج المعتمدة.

 

وأوضح أن الوزيرة أكدت أنه سيتم تتويج تلك الجهود بإنشاء المعهد القومي للتعليم الطبي المهني  بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيصبح أكبر مركزًا في أفريقيا والشرق الأوسط للتعليم الطبي،  حيث سيوفر الفرص العملية والبحثية لتدريب الفرق الطبية، واكتساب خبرات متطورة في مجال التعليم الطبي المهني بأحدث النظم التكنولوجية، لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة المهنية للأطباء.

 

وأضاف أن الوزيرة وجهت الشكر لجميع الأطباء لما يبذلونه من جهود حثيثة في القطاع الصحي والذي انعكس بالإيجاب على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، معربة عن تقديرها لدورهم وحرصهم على خدمة الوطن في التصدي لجائحة فيروس كورونا، وتنفيذ المبادرات الرئاسية، مؤكدة أن كفاءة الفرق الطبية هي الركيزة الأساسية لاستدامة الخدمات بأعلى المستويات بالمنظومة الصحية.