طوكيو 2020.. نواب يطالبون بالتحقيق في نتائج البعثة المصرية بالأولمبياد.. المكاسب لا تليق باسم مصر

برلماني: إنجازات مصر في طوكيو 2020 لن تشفع للجنة الأولمبية
برلماني: اللجنة الأولمبية صرفت ملايين الجنيهات من خزينة الدولة دون جدوى
أولمبياد طوكيو 2020.. عضو رياضة النواب: انتهت المباريات وجاء وقت الحساب
نائب يطالب بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في نتائج البعثة المصرية بطوكيو 2020

طالب نواب البرلمان، بضرورة تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع اللجنة الأولمبية في نتائج البعثة المصرية بالألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، ووقائع متعلقة باتحاد رفع الأثقال.

في هذا السياق، قال النائب محمود توشكى، عضو لجنة الرياضة بمجلس النوب، إن مصر شاركت بـ 146 لاعبا ولاعبة في أولمبياد طوكيو 2020، بواقع 134 لاعبا أساسيا و12 احتياطيا وهو أكبر عدد لاعبين شاركت به مصر في الأولمبياد وعلى الرغم من ذلك لم تحقق البعثة سوى 6 ميداليات فقط، مؤكدا أن ذلك لا يليق باسم مصر كما لا يتناسب مع حجم اللاعبين المشاركين.

وأوضح توشكى في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه تم إنفاق 308 ملايين جنيه على البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو 2020، منها 64 مليون جنيه تحملتهم الشركات الراعية، مشيرا إلى أن مصر احتلت المركز 53 عالميا والثانى عربيا والرابع افريقيا في البطولة وهو أمر لا يليق أيضا باسم ومكانة مصر، خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية الحالية بالشباب والرياضة.

وتابع عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم الاول للرياضة فى مصر، حيث قدّم دعما لم نراه من قبل، كما قام بتكريم أبطال أولمبياد طوكيو 2020 بإطلاق أسمائهم على عدد من المحاور والكباري وهي سابقة لم تحدث من قبل.

وأردف النائب محمود توشكى: «خلاص انتهت المباريات الأولمبية وجاء وقت الحساب»، مشددا على ضرورة رصد المخالفات والأزمات التي تتعرض لها الألعاب الأولمبية في مصر مع العمل على حلها والاهتمام باللاعبين المصريين وتوفير كافة أوجه الرعاية لهم حتى يتمكنوا من حصد المزيد من الميداليات وتحقيق المزيد من البطولات والألقاب التي تليق باسم مصر.

بدوره قال النائب هشام الجاهل، إن اللجنة الأولمبية صرفت ملايين الجنيهات من خزينة الدولة المصرية ولم يتم الاستفادة من هذا المبلغ الضخم (ما يقرب من 300 مليون جنيه) في إعداد اللاعبين المشاركين في أولمبياد طوكيو 2020، الأمر الذي يعد إهدارا للمال العام.

وأكد الجاهل في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية وقفت بجوار اللجنة الأولمبية في تدعيم بعثة مصر في أولمبياد طوكيو 2020، وعلى الرغم من هذا الدعم إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج مرضية، حيث حصدت البعثة المصرية المكونة من 146 لاعبا ولاعبة 6 ميداليات فقط.

وتابع: "كيف نذهب بهذا العدد الكبير وتكون الطموحات بالحصول على 6 ميداليات.. كان من الأفضل تقليل المشاركين وذهاب المؤهلين ومن يستطيعوا المنافسة على الميداليات»، متسائلا: "لماذا سافر مسئولي اتحاد الكرة المصري إلى طوكيو على حساب الدولة، فكان الأفضل أن يسافر مسؤول واحد فقط".

واختتم النائب قائلا: لا يصح أن يتحدث رئيس اللجنة الأولمبية هشام حطب وشريف العريان سكرتير اللجنة بتصريحات استفزازية بأن مصر ستحقق 3 ميداليات ومستعدون للحساب"، مؤكدا أن هذه التصريحات لا تليق باسم مصر ولابد من مساءلة المقصرين في أولمبياد طوكيو 2020.

وقال النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إنه تقدم باقتراح برغبة إلى رئيس المجلس، موجه إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب و الرياضة، وذلك بشأن ضرورة تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في نتائج البعثة المصرية بالألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، ووقائع متعلقة باتحاد رفع الأثقال.

وأوضح الجندي، في اقتراحه، أنه تم استبعاد لاعبين مصريين تجنسوا بجنسيات أخرى وحصلوا على ميداليات ذهبية في طوكيو 2020 ولعل خير مثال لتلك الفاجعة الكبرى التي اشترك فيها اتحاد رفع الأثقال بعدما استغنى عن اللاعب فارس إبراهيم حسونة وهو نجل البطل الأوليمبى إبراهيم حسونة والذي مثل مصر في ثلاث دورات أولمبية.

وتابع أن هذا الأمر يحتاج للكشف بشفافية تامة عن مشاركة البعثة المصرية في الألعاب الأوليمبية 2020 بطوكيو، لاسيما وأنها الأضخم في تاريخ المشاركات المصرية، مشيرا إلى وجود العديد من الملاحظات المتعلقة سواء بتكلفة الإعداد على الفرق المختلفة، ومنها الخاصة باتحاد رفع الأثقال المصري والذي تم حرمانه من المشاركة نتيجة أخطاء داخلية تتعلق بفضيحة للمنشطات.

وطالب عضو الشيوخ، في اقتراحه بضرورة الكشف عن التكلفة المالية الكاملة للاستعدادات لكافة الألعاب المشاركة، وكذلك تقييم آداء البعثات المختلفة لكافة الألعاب قياسا بالخطط المستهدفة المسبقة قبل انطلاق المسابقات.

كما طالب الجندي، بالتحقيق في وقائع متعلقة باتحاد رفع الأثقال بعد تصريحات اللاعبتان شيماء خلف وسارة سمير، فيما يتعلق بقضية المنشطات، وتورط بعض أعضاء الاتحاد فيها وأنهم يتاجرون في المكملات الغذائية والتي اعتبرها الإتحاد الدولي للعبة منشطات وعلى أثرها تم إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال وفقدت مصر ميداليات مؤكدة فضلا عن ضرورة الكشف عن آليات اختيار اللاعبين في مختلف الألعاب.

اقترح عضو مجلس الشيوخ، التحقيق فيما هو منتشر في مختلف وسائل الإعلام عن بعض المخالفات في طريقة اختيار اللاعبين في بعض الألعاب، وإعلان نتائج التحقيقات للجنة تقصي الحقائق بشفافية على الرأي العام المصري لتوضيح كافة الملابسات وجلاء للحقيقة، لضمان عدم استخدام معلومات مضللة لإثارة الرأي العام المصري.
 

فيما قال النائب أحمد دياب، عضو مجلس الشيوخ، إن لاعبي مصر في أولمبياد طوكيو 2020 حققوا إنجازا تاريخيا بحصد 6 ميداليات، إلا أن هذا الإنجاز لن يشفع اللجنة الأولمبية في الحساب ومراجعة الإخفاقات التي حدثت خلال الأولمبياد.
 

وطالب دياب، في تصريحات لـ"صدى البلد"، بعمل تقييم شامل لجميع الألعاب والاتحادات لحصر الإخفاقات ومحاسبة المسئولين عنها مع العمل على حلها، مشيرا إلى أن هذه الإخفاقات تتكرر كل عام وتحرم مصر من حصد المزيد من الميداليات والألقاب في جميع البطولات التي تشارك فيها.
 

وأوضح نائب الشيوخ، أن من ضمن هذه الإخفاقات هي عدم الاهتمام بالألعاب التي تتميز بها مصر والتي تجني المزيد من الميداليات ومنها رفع الأثقال والسباحة والملاكمة، فضلا عن عدم توجيه الأموال المخصصة لدعم اللاعبين الأولمبيين بشكل صحيح، حيث لم تحسن اللجنة الأولمبية إنفاق ما يقرب من 300 مليون جنيه على تجهيز اللاعبين.
 

ونوه النائب إلى أزمة أخرى تتكرر بشكل مستمر، وهي تجنيس اللاعبين المصريين بجنسيات أخرى للعب بأسماء دول غير مصر، والتي ترجع إلى عدم الاهتمام برعاية اللاعب المصري، بالإضافة إلى التأخر في إعداد اللاعبين للمشاركة في الأولمبياد والتي يجب أن تحدث عقب الانتهاء من الألمبياد مباشرة أي قبل البطولة بـ 4 سنوات. 
 

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تهتم بالشباب والرياضة وتسعى إلى دعمهم باستمرار، والدليل على ذلك تهنئة الرئيس السيسي للاعبي مصر في أولمبياد طوكيو 2020 وإطلاق أسماء الفائزين على عدد من المحاور والكباري أسوة بالشهداء، وذلك لما قدموه من إنجازات رياضية لمصر.