يوم حاسم في تاريخ الأزمة الليبية..هل تسقط أهداف الإخوان في ملتقى الحوار

حددت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، موعد مناقشة ملتقى الحوار الليبي والتصويت على القاعدة الدستورية، غدا الأربعاء، وذلك لتنظيم الانتخابات المقرر عقدها في ديسمبر المقبل.

ويناقش ملتقى الحوار الليبي غدا، 4 مقترحات وهي أن تقام الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها ديسمبر المقبل، وهو المقترح الذي كان من المقرر تنفيذه طبقا لخارطة الطريق المعتمدة من مجلس الأمن الدولي، أم المقترح الثاني فهو إقامة الانتخابات البرلمانية فقط، وتأجيل الرئاسية لحين استكمال الدستور، والمقترح الثالث هو تأجيل كلي للانتخابات لحين وضع دستور دائم، والمقترح الرابع فهو لم يتم الإعلان عنه بشكل صريخ وواضح، ولكن أكدت عدة مصادر أنه يتضمن تحديد فترة زمنية لا تزيد عن 6 أشهر لإنجاز دستور دائم تقام على أساسه الانتخابات.

أفضل المقترحات

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ملتقى الحوار الليبي المقرر عقده غدا برعاية الأمم المتحدة، يأتي في وقت مضغوط، وهام جدا لأنه سيحدد شكل وإطار تنظيم الانتخابات المقرر عقدها في ديسمبر طبقا لـ السيناريوهات الأربعة، موضحا أن السيناريو الأول والذي يتضمن عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها  وهو أفضل الاختيارات بأن يتم عقد الانتخابات بإشراف أممي في ديسمبر واختيار النواب وتسمية الرئيس، وفي حال نجحت الأمم المتحدة بتمرير هذا المشروع، فإنها بذلك ستكون عرقلت أفعال وأهداف الإخوان التي تريد إيقاف خارطة الطريق كلها.

أهداف الإخوان

وأوضح فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المقترح الثاني والخاص بإقامة انتخابات برلمانية فقط وتأجيل الرئاسية لحين استكمال الدستور، بجانب المقترح الثالث بتأجيل كلي للانتخابات لحين وضع دستور دائم، فإنه تم وضع تلك المقترحات بناء على طلب الاخوان الإرهابية الجماعات المسلحة التابعة لهم، لأن تلك المقترحات ستتيح لهم إطالة أمد الانتخابات لمدة لا تقل عن سنيتين وبالتالي سيتمكنون من ترتيب حساباتهم و لملمة صفوفهم وسيخرجون عن الإطار والخريطة المحددة سلفا.

وحذر فهمي من المقتر الرابع والذي يتضمن تأجيل كلي للانتخابات وتحديد فترة زمنية 6 أشهر، لعمل دستور دائم وإجراء الانتخابات، وفي حال لم يتم تحديد المدة وتركها مفتوحة فإن هذا المقترح سيخدم أهداف الإخوان الخبيثة، موضحا أنه من الصعب أن ينجح الاخوان في مخططهم وأهداف، لأن الأمم المتحدة ستعمل على تطبيق آلية التصويت والتي تقول بأنه في حال فوز أحد المقترحات بنسبة 61% فهو المقترح المعتمد في ملتقى الحوار، والدفع تجاه خارطة الطريق، ولو لم يحصل فإنه ستجرى جولة أخرى لحين الاتفاق على أحد المقترحات بالنسبة المحددة.