طالبان تعلن موعدًا لظهور الحكومة الجديدة

أعلنت حركة طالبان عن استمرار مشاوراتها لتشكيل الحكومة، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تنتهي هذه المشاورات في غضون يومين، حتى تظهر القيادة الجديدة لأفغانستان، وفق ما ذكرت شبكة العربية.

وذكرت طالبان، أنه على الولايات المتحدة سحب جميع جنودها ونحن ملتزمون بعدم مهاجمتها، وذلك في الوقت الذي قال فيه نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، بأن "هناك فرص هائلة لمقاومة طالبان وعدم الاستسلام".

وأفادت الأنباء، بأن زعيمًا رفيع المستوى في حركة طالبان موجود في العاصمة الأفغانية للتفاوض مع القيادة السياسية في كابول.

ومن بين المشاركين في المحادثات عبد الله عبد الله ، الذي كان يرأس مجلس المفاوضات في البلاد ، والرئيس السابق حامد كرزاي ، مقابل أمير خان متقي من طالبان.

وقال مسؤول إن المحادثات تهدف إلى ضم قادة آخرين من غير طالبان إلى الحكومة الجديدة.

ولا توجد مؤشرات تذكر حول جوهر المحادثات ، لكن المتحدث باسم طالبان قال في وقت سابق لوكالة أسوشيتيد برس إنه سيتم الإعلان عن حكومة بعد انتهاء المفاوضات مع قادة من غير طالبان.

وقال إنعام الله سمنغاني ، عضو اللجنة الثقافية في طالبان: "الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا.. يجب أن يكونوا في هيكل حكومي وفقًا لقانون الشريعة".

وأضاف"هيكل الحكومة ليس واضحا تماما ولكن بناء على الخبرة يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية بالكامل ويجب أن تنضم جميع الأطراف".

وفي ظل حكم طالبان ، التي حكمت وفقًا لتفسير متشدد للشريعة من عام 1996 إلى عام 2001 ، كانت النساء محصورات إلى حد كبير في منازلهن.

وسعى المتمردون إلى إظهار اعتدال أكبر في السنوات الأخيرة ، لكن العديد من الأفغان ما زالوا متشككين.

وفي وقت سابق ، أعلنت حركة طالبان "عفوًا عامًا" عن المسؤولين الحكوميين العاملين في أفغانستان.

وبعد يومين من توليها السلطة في أعقاب اجتياحها للبلاد ، حثت طالبان المسؤولين والعاملين على العودة إلى العمل.

وجاء في بيان صادر عن طالبان "تم إعلان عفو عام عن الجميع ... لذا يجب أن تبدأ حياتك الروتينية بثقة كاملة".

واستولت طالبان على كابول، ومعظم المدن الرئيسية الأخرى، لكن في العاصمة ، ساد الذعر العديد من السكان الذين يخشون تكرار حكم طالبان الوحشي.

من جانبه، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية عن انسحاب القوات من أفغانستان بعد سيطرة طالبان العسكرية.

ووجه بايدن انتقادات شديدة للحكومة والتي أطيح بها بمقاومة قليلة صادمة، وقال "إن القوات الأمريكية لا تستطيع الدفاع عن أمة "استسلم قادتها وفروا" ، كما فعل الرئيس أشرف غني. 
 

وتابع بايدن في خطابه في البيت الأبيض "لقد منحناهم كل فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي لها أن تقاتل في حرب وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".

وأرسلت الولايات المتحدة 6000 جندي لضمان الإخلاء الآمن لموظفي السفارة ، وكذلك الأفغان الذين عملوا كمترجمين أو في أدوار دعم أخرى.

كما نظمت حكومات أخرى بما في ذلك فرنسا وألمانيا وأستراليا رحلات طيران مستأجرة.

وأظهرت لقطات مثيرة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس ، مئات الرجال وهم يركضون إلى جانب طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية وهي تسير على المدرج ، ويتشبث البعض بجانبها.

وأظهرت إحدى الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية طائرة نقل عسكرية أمريكية مكتظة، ويُزعم أن على متنها نحو 640 أفغانيا - صعد بعضهم إلى باب منحدر نصف مفتوح في اللحظة الأخيرة وسُمح لهم بالصعود على متنها.