الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إصابة 17 شخصا في حادث تدافع عند أبواب مطار كابول

مطار كابول
مطار كابول

أصيب 17 شخصًا على الأقل اليوم الأربعاء جراء حادثة تدافع وقعت عند أبواب مطار العاصمة الأفغانية كابل، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني بحلف شمال الأطلسي.

وأشار المسؤول الذي كان يعمل من المطار، إلى أن الحادث حصل عند إحدى بوابات المطار، مضيفا أن طلبا وجه إلى المدنيين الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد بعد سيطرة طالبان على كابول مؤخرا ليمتنعوا عن التجمع حول المطار ما لم يكن بحوزتهم جواز سفر وتأشيرة.

وقال المسؤول إنه ليس على دراية بأي تقارير عن ممارسة مسلحي طالبان أعمال عنف خارج مطار كابول.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن قادة حركة طالبان المسلحة رسموا، لأول مرة منذ استعادة السلطة في أفغانستان، الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه سيطرتهم على البلاد، ووعدوا بالسلام في الداخل وحثوا العالم على نسيان تاريخهم الذي طالما اتسم بالعنف والقمع، مع ذلك، لا يزال المجتمع الدولي يتشكك ويترقب مدى صدقهم في ذلك.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة "كابول": لا نريد أفغانستان أن تصبح ساحة معركة بعد الآن- فمن اليوم فصاعدًا، انتهت الحرب"، مضيفا أن طالبان أعلنت عفواً شاملاً، وتعهدت بعدم الانتقام من الأعداء السابقين، مناشدا موظفي الخدمة المدنية- بمن فيهم النساء- بالرجوع إلى أعمالهم.

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إن كلمات مجاهد، التي جاءت بعد أيام من عدم اليقين في جميع أنحاء العالم بشأن السقوط السريع لأفغانستان في أيدي حركة اشتهرت بوحشيتها، عكست رغبة طالبان في تصوير نفسها على أنها مستعدة للانضمام إلى التيار الدولي السائد، مضيفة أن الكثير من دول العالم تشعر بالقلق من تطميناتهم، لاسيما وأن طالبان فرضت، بعد الاستيلاء على أفغانستان في عام 1996، رؤيتها المتشددة حول تطبيق الشريعة الاسلامية واتباع نظام عقوبات عنيف مثل الجلد وبتر الأطراف والإعدامات الجماعية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم أمس، أكد مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أي أصول للبنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة لن تكون متاحة لطالبان، متابعة أن العديد من الأفغان، أيضًا، ما زالوا غير مقتنعين تمامًا بالوجه الجديد الذي قدمته طالبان، ووعودها بالتعددية السياسية وحماية حقوق المرأة والأقليات.

وأضافت أنه يوم أمس، واصل الأفغان الخائفون الاندفاع نحو مطار كابول الدولي، الذي ظل مسرحًا لليأس والفوضى الجماعية بعد يومين من دخول طالبان العاصمة، موضحة أنه على الرغم من تأكد طالبان أن مقاتليها كانوا يعملون على استعادة النظام، قال بعض الأفغان إنهم كانوا يبثون الخوف في بعض المناطق، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة من تلقيه "تقارير مروعة عن قيود صارمة على حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفغانستان منذ أن بدأت طالبان سيطرتها".