الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلام خطير.. ضابط سابق: الأمريكيون تعرضوا للموت من أجل كذبة!

أمريكا خسرت بعد 20
أمريكا خسرت بعد 20 سنة

اعتبر ضابط سابق في الجيش الأمريكي إنهم ضحوا بأرواحهم من أجل كذبة وذلك مع انسحاب أمريكا من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلد.

 

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" مقال رأي لضابط سابق من قوات البحرية الأمريكية يدعى تيموثي كودو، خدم في العراق وأفغانستان، اعتبر فيه أنهم "ضحوا بأرواحهم من أجل كذبة".

 

قال : "أشاهد هذه الأخبار، في البداية لا أشعر بأي شيء، لكنني أعود في الليل مرة أخرى إلى أفغانستان..هناك كابوس: العدو وأنا في أنظار بعضنا البعض..من سيطلق النار أولا؟ أنا أضغط، لكن الزناد يتجمد..مقاتل طالبان يلف أصابعه..استيقظ..لقد حلمت بهذا الحلم لمدة 10 سنوات، منذ عودتي من أفغانستان، لكن الآن أشعر كما لو أنه أصبح حقيقة".

وأكمل: "عقود من الحرب تنحل في أسابيع..طالبان تتقدم بسرعة، تذكرني بالاحتلال الأمريكي لبغداد..هناك أوجه تشابه أخرى: تدخل قوات طالبان المجمعات المذهبة لحلفائنا الأفغان الفاسدين، وتتعجب من الأدلة على سنوات من المساعدة الأمريكية التي سرقها زعماؤهم الحكوميون السابقون".

وتابع: "لا تزال الصقور تدور وتصرخ..تعود الأصوات من العشرين عاما الماضية التي دفعتنا إلى الأمام إلى المعركة إلى نشرة الأخبار المسائية لتبيعنا على بقائنا..يقول الجنرالات والأمناء والسفراء السابقون: "لم يفت الأوان بعد..المزيد من القوات يمكن أن تصمد. .النصر قاب قوسين أو أدنى".

وأضاف: "لكن سرعة تقدم طالبان توضح أن هذه النتيجة كانت دائما حتمية..لم يكن للعدو سبب للتفاوض ولا سمعة بضبط النفس..كان السؤال الوحيد المطروح على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هو عدد الجنود الأمريكيين الذين يجب أن يموتوا قبل حدوث ذلك..لكن إذا كانت المغادرة الآن هي القرار الصحيح لأمريكا، فهي كارثة للشعب الأفغاني الذي خذلناه".

وأكمل كودو: "يجبر الأفغان على العودة للعيش في ظل الاستبداد الديني، وهي حياة تزداد إيلاما بسبب تجربتهم القصيرة مع الحرية".


وأردف: " تم التصويت مرارا  على مدى 20 عاما لهؤلاء الرؤساء وأعضاء الكونجرس لتضليلنا وإساءة إدارتنا للهزيمة..هذا العار الوطني هو حجر رحى حول أعناقنا..فجأة، يستقر الواقع في بؤرة التركيز..إنها أمة أفغانستان بأكملها التي تم تحديدها..أستطيع سماع صراخ شعبها..وسوف أسمع حشرجة موتها قبل وقت طويل".

واختتم كودو قائلا: "هنا في المنزل، أفق مانهاتن واضح، وبرج الحرية يتلألأ، وأمتنا تتأرجح إلى الأمام..وصلت هذه المأساة الأمريكية إلى نهايتها..الآن ننتظر سقوط الستارة".