الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: المملكة تدعو طالبان لحماية الأمن واستعادة الاستقرار بأفغانستان وتمديد العمل بلائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( مكافحة التستر ) : الاقتصاد الخفي القائم على التستر يمثل خطورة كبيرة ، لتعدد وضخامة خسائره على الاقتصاد الوطني ، وتشوه الأنشطة وسوق العمل ، فالدولة منحت حق العمل التجاري للمواطن ، وليس ليمنح هذا الحق لغيره المحظور عليه نظامًا دون الحصول على رخصة الاستثمار الأجنبي ، وهذه الأضرار تصدت لها لائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر ، من خلال البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري ، والذي حقق منذ انطلاقته نتائج كبيرة على أرض الواقع خلال الفترة الماضية.
وتابعت : وتأكيدا لاستكمال هذه الأهداف الوطنية للحفاظ على سلامة وقوة الاقتصاد الوطني ، جاء صدور الموافقة الكريمة على تمديد العمل بلائحة تصحيح أوضاع مخالفي نظام مكافحة التستر تجسيدا لحرص الدولة بقيادتها الرشيدة ، أيدها الله ، واهتمامها بإتاحة فرصة التصحيح والاستفادة من مزايا الفترة التصحيحية والإعفاء من العقوبات المقررة بموجب النظام ، وهو ما أكد عليه وزير التجارة، رئيس اللجنة الإشرافية، وإشارته التي تمثل دلالة واضحة لأهمية مكافحة التستر ، بأن عدداً من المنشآت الكبيرة والمتوسطة التي استفادت من تصحيح أوضاعها ، تجاوزت إيراداتها السنوية أكثر من 6 مليارات ريال من الفترة التصحيحية خلال الفترة الماضية، مما يستوجب سرعة الاستفادة من فرصة تمديد مهلة التصحيح التي سيعقبها رقابة صارمة وعقوبات رادعة لجرائم التستر.
وبينت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( قوة صناعية بهوية موحدة ) : يعد برنامج "صنع في السعودية"، ضمن أهم برامج العمل الاقتصادي، وهو من خطط رؤية 2030، وما تقدمه من دعم غير محدود للمنتج الوطني، لتعزيز دوره في ضوء ما تتميز به المنتجات الوطنية من جودة عالية وتنافسية كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي. كما أن استراتيجية المشروع تؤكد زيادة الوعي والثقة بالمنتج الوطني، والصناعة المحلية في مختلف المستويات، والنشاطات، والمنتجات التي تدعم الناتج المحلي لتصل إلى الوفرة في الأسواق المحلية.
وواصلت : ويشكل البرنامج أهمية بالغة في تغيير الصورة التقليدية عن السعودية، من كونها دولة تعتمد في صادراتها بشكل كبير على النفط، إلى سوق وطنية كبيرة تضم خليطا من المنتجات، والعلامات التجارية المتعددة التي ستسهم في إثراء الصناعة المحلية، ورفع نسبة الصادرات، لتكون إحدى الركائز الرئيسة لقوة صناعية واعدة. كما يسهم البرنامج في جعل السلع والخدمات السعودية الخيار المفضل والأنسب للمستهلكين، ويحقق بناء علامة تجارية موثوقة تدفع الطلب على المنتجات السعودية، فهي هوية صناعية موحدة لترويج المنتجات السعودية محليا وعالميا.
وأردفت : والمأمول من الصناعة السعودية بعد هذا الدعم أن تتطور بشكل أكبر، وتزيد من حجم المنافسة، وأن توسع من جغرافية وصولها إلى مختلف الدول بجودة عالية، وأسعار منافسة. "صنع في السعودية" أصبحت عبارة تعني منتجات أكثر استدامة، وتحقق معايير بيئية وهي نتيجة الإبداع والابتكار السعودي، وتعني أيضا أن العقول والسواعد والأموال السعودية تصنع منتجات تستحق الاقتناء.
ستحقق المنتجات السعودية المنضمة للبرنامج معايير كثيرة، لذا فإن المستهلك لهذه المنتجات يشعر دائما بوجود مزايا تنافسية، مع ضمانات الاستدامة والتفاعل الآمن مع البيئة والصحة العامة، وفوق هذا يشعر بالقيمة الوطنية فيها. لهذا، فإن ما يدفعه المستهلك في قيمة هذه المنتجات يشعره تماما بهذه القيم ويشعره أيضا بالقيمة المضافة فيها، وبالتالي فإن شعار "صنع في السعودية" ليس مجرد تعريف بالمنشأة، بل هو تأكيد على حقائق وقيم في المنتج، وهذا تضمنه معايير صارمة وضعتها هيئة الصادرات لقبول الانضمام لهذا الشعار.


وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( التعليم قائد المستقبل ) : تجربة النجاح المذهلة والمُلهمة للمملكة في خلق بيئة آمنة مستقرّة صحيّاً واجتماعياً واقتصادياً، رغم الهجمة الشرسة لفايروس كورونا، خليقة بالإكبار والإعجاب والنمذجة، لقد كان للإجراءات الاستباقية والاحترازية في مواجهة هذه الجائحة دوراً في لجم خطورة الفايروس وضمان تسيير الحياة دونما تعطيل أو إبطاء، ولم يحدث الارتباك أو الانفلات في التعاطي مع الظروف الحياتية والاقتصادية كما هو الحال مع معظم الدول حتى الكبرى منها ذات الإمكانات والمقدّرات الأعلى، فالدعم السخي والعناية الفائقة من لدن القيادة الرشيدة كانا الضمانة اللازمة لاستقرار الأمور وعدم تأثّر مصالح وصحة المجتمع بأي عارض.
وتابعت : التعليم باعتباره أحد المرتكزات المهمة، وذا اهتمام وحفاوة من القيادة كان حاضراً بقوة، وبشكل إبداعي استطاع أن يواصل تسيير العملية التعليمية، ويتكيّف مع المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا، فرأينا نجاعة التعليم عن بُعد وكذلك وسائله، بحيث أن طلابنا تفاعلوا بسلاسة ووعي مع المنصّات التعليمية التي هيّأتها وزارة التعليم، ونهل من خلالها الطلاب والطالبات علومهم ومهاراتهم الفكرية وسط بيئة تعليمية محفّزة وناجحة.
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( أفغانستان.. وتجديد الموقف الثابت ) : التاريخ هو خير شاهد على ما قدمته المملكة العربية الـسعودية ولا تزال من دعم لا محدود يستديم فيما يرتبط بالجانب الـتنموي والإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني الشقيق وذلك انطلاقا من دورها الإنساني تجاه هذا البلد الإسلامي العزيز، ولعل الراصد للمشهد الراهن في أفغانستان وكيف أن المملكة تأمل ألا يطول الوقت حتى يعود لأفغانستان أمنها واستقرارها وفق عملية سياسية تتسع للجميع ولا تقصي أحدا.. فهذا الموقف ينبثق من حرصها على الاستقرار وأمن المنطقة والعالم.
وأوضحت : ما أكده مندوب المملكة الدائم لـدى منظمة التعاون الإسلامي، خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان الذي عقد بناء على دعوة المملكة رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية، بمشاركة أعضاء المنظمة، بأن المملـكة الـعربية الـسعودية تحث المجتمع الـدولـي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان ومساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.. وأن المملكة تجدد موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان، بالإضافة إلى أن المملكة تأمل من حركة طالبان ومن كافة الأطراف الأفغانية، العمل على حفظ الأمن والاستقرار على كافة أراضي جمهورية أفغانستان، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، مع التأكيد أيضا على وقوف المملكة العربية السعودية التام بالمشاركة مع الـدول الأعضاء في منظمة الـتعاون الإسلامي إلـى جانب الشعب الأفغاني الـشقيق وخياراته الـتي يقررها بنفسه دون تدخل أي أحد.