الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف بدل النبي طبائع العرب.. معجزة لا تعرفها

صدى البلد

كيف بدل النبي طبائع العرب.. كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعض الأمور المثيرة التي احتار المستشرقون وأعداء الإسلام في معرفتها، ما دفع بعض هؤلاء المشككين في أخلاق النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى اجتزاء الروايات إما عمداً لتشويه صورة الإسلام ونبيه الكريم، أو جهلاً لأنهم لا يستطيعون تكوين الصورة الكاملة للأحاديث من خلال جمع الروايات المتعلقة بالموقف حتى نصل إلى الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم هو صاحب الخلق العظيم. 

كيف بدل النبي طبائع العرب

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حديثه ببرنامج "من مصر"، الذي يذاع على إحدى الفضائيات المصرية، إن أحد المستشرقين وهو كاره للإسلام، قال: "عجباً أمر هذا الرجل، جاء بمجموعة من الحفاة العراة فغزا بهم العالم"، معقباً أي أن النبي بدلهم بمعجزة فوق العقل لم يستطع أحد فهمها، فحينما نقرأ كيف كان العرب قبل الإسلام وكيف كانوا بعد الإسلام نجد أن هناك أمور كثيرة قد تبدلت على مستوى الطبائع والأخلاق والغلظة، وهو دليل على أن هناك معجزة حدثت.

وأردف: كان يرى الرسول – صلى الله عليه وسلم- أن بناء الإنسان قبل البنيان أي سيقوم ببناء الاثنين لكن سيبدأ بالإنسان أولاً، وثنى بالبنيان ولم يهمله لم يهمل هيكل الدولة أو العلاقات مع العالمين، ولم يهمل الأمور السياسية فنجح في فك الكماشة التي شكلها يهود خيبر ومشركي قريش، فأقام صلح الحديبية ثم ذهب إلى خيبر وفتحها، ثم سقطت قريش في أخطائها فدخل مكة، وهذا دليل عل أنه صلى الله عليه وسلم لديه ذكاء موحى به وهو من عباقرة الخلق، كان كيساً فطناً، شأنه شأن الأنبياء من المنسبين المحسبين، منزه عن الخطأ، كان المصطفى المختار، أراد أن يعلم الأمة العقلية العلمية التي ترى أن هناك كتاب الله المسطور وهو الوحي والكتاب المنظور وهو الكون وله سنن "ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"، في الحرب استفاد من سلمان في غزوة الخندق ومن موضعه عند بدر، فكان دائماً ما يقول "ألا إني رسول الله ولن يضيعني الله"، دون أن يفتش للناس سر غيب حجب عنهم. 

وبين أن مراد قوله تعالى "واعلموا أن فيكم رسول الله" أي أنه فينا من الداخل بأخلاقه وحبه وبأسوته ومنهجه ومراده وبالقلب الضارع ، لذا كلما ذكر كانت الصلاة عليه وعلى آله وأصحابه.