الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معتقل أبو غريب الإيراني.. مشاهد صادمة لـ سجن إيفين بعد اختراق نظامه

صورة سربتها الصحافة
صورة سربتها الصحافة العالمية لمعتقلة في إيفين عام 2006

سجن إيفين.. اسم معتقل شهير في إيران  يبث الخوف في نفوس سامعيه بمجرد نطقهم للاسم، فما حكايته وكيف اخترقه مجموعة من الهاكرز (القراصنة)، وكيف ردت الحكومة على المشاهد المروعة التي سربت عبر القراصنة، من داخل السجن سيئ السمعة.

مجهولون وراء الكشف عن فظائع المعتقل

كان وراء الكشف الكبير، حملة نظمها القراصنة كشفت بعضًا مما يجري، حيث اخترقت مجموعة هاكرز تدعى "عدالة علي" نظام المعتقل الرهيب، ونشرت فيديوهات وصوراً، قالت إنها حصلت عليها من خلال اختراق الكاميرات الأمنية في السجن إيفين، الواقع في منطقة إيفين شمال غرب  العاصمة طهران، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. 

عدالة علي 

وذكرت عدالة علي أنها حصلت على الصور والفيديوهات بهدف كشف ما يحدث في السجن للرأي العام الإيراني والعالمي، مردفة أنها حصلت أيضاً على فيديوهات من داخل العنابر، وعلى ملفات سجناء سياسيين وبعض الوثائق السرّية التي ستنشرها لاحقاً.

وحذرت جماعة الهاكرز: “سنواصل فضح القمع… بحق الشعب»”.

وحول التعذيب والقمع،  كشف أحد الفيديوهات ضرب رجال الأمن والحراس للسجناء لدى دخولهم إلى السجن،واستخدام العنف بشكل  كبير .

مشاهد القمع

وظهر في مقطع  آخر سجين تمت تغمية عينيه، ووضع في مكان خالي حتى وصل عدد من حراس السجن ، ليقوموا بحفلة عليه ، بتوجيه الإهانات والضربات له مع سحله مسافة كبيرة بشكل مروع.

من داخل غرفة التحكم في السجن

وفي أحد الفيديوهات، يمكن رؤية رسالة تحذيرية على شاشات غرفة التحكم من هجوم إلكتروني باسم عدالة علي، تحمل الموضوع التالي: “سجن إيفين وصمة عار على العمامة السوداء واللحية البيضاء، والاحتجاجات على الصعيد الوطني مستمرة حتى إطلاق السجناء السياسيين”.

الإيرانيون غاضبون بعد المشاهد الصادمة

وحول رد فعل الإيرانيين، فقد عبّر آلاف عن غضبهم ورفضهم تعرّض السجناء للتعذيب والضرب والإذلال، مشبّهين ما يحدث بما تعرض له السجناء في سجن أبوغريب في العراق.

وفي أول رد فعل رسمي إيراني، قال محمد مهدي حاج محمدي رئيس منظمة السجون الإيرانية، إنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عن «هذه التصرفات غير المقبولة»، على حد تعبيره.

وأضاف: «بخصوص صور سجن إيفين؛ أنا أقبل المسؤولية عن هذه السلوكيات غير المقبولة، ومع الالتزام بمحاولة عدم تكرار مثل هذه الأحداث المرة، والتعامل بجدية مع المخالفين. أعتذر من الله عز وجل وقائدنا العزيز والأمة الكريمة وحراس السجون الكرام الذين لن يغفلوا جهودهم بالطبع تحت تأثير هذه الأخطاء».

من أسس المعتقل الرهيب

وعن تاريخ السجن، فقد أسس سجن إيفين  الشاه محمد رضا بهلوي عام 1971، و يخضع لرعاية المرشد ويديره الحرس الثوري، وتُمنع زيارته من أي وفد خارجي حتى بعد كورونا، ونزلاؤه معارضون للنظام ومحتجون وسياسيون،و يحتوي غرف استجواب تحت الأرض وقسماً للنساء،و تُجرى إعدامات فيه بعد محاكمات سريعة.

وشهد السجن مجزرة عام 1988 قُتل فيها الآلاف من مجاهدي خلق، وركبت فيه الكاميرات بعد عام 2009 إثر الاحتجاجات الكبيرة التي اندلعت في إيران وقتها، وتقول التقارير الصحفية إن القائمين على هذا المعتقل الرهيب موضوعون على قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية.