الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حوار لـ"صدى البلد".. رئيس حاضنة أعمال جامعة القاهرة: الحاضنة وفرت 231 فرصة عمل ونقدم دعما ماديا يصل إلى 150 ألف جنيه

رئيس حاضنة أعمال
رئيس حاضنة أعمال جامعة القاهرة في حوار لـ"صدى البلد"

أكدت هبة ذكي رئيس حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أهمية حاضنات الأعمال في توفير الدعم  للمشروعات الناشئة التي تريد دخول السوق في كافة المجالات، لافتا إلى أن الحاضنة وفرت 231 فرصة عمل وقدمت دعما ماديا يصل إلى 150 ألف جنيه.. إلى نص الحوار

 

ما هي أهمية حاضنات الأعمال في دعم المشروعات والاقتصاد الوطني؟
حاضنات الأعمال عامة هي كيانات موجودة في الجامعات أو في القطاع الخاص وتقوم بتوفير الدعم للمشروعات الناشئة التي تريد دخول السوق في كافة المجالات والتي يكون بها  نقص معرفي في مجالات متخصصة خاصة بإدارة أعمالها والتسويق وكذلك الجزء الخاص بالجانب المالي.

كما تقوم الحاضنة بتقديم الدعم الفني وتساعد هذه المشروعات في تطوير نماذج الأعمال الخاصة بها وتختبر هذه النماذج وترى مدى صلاحيتها وهل تعمل في السوق بشكل سليم من خلال مساعدة الخبراء الموجودين في الحاضنة، هؤلاء الخبراء يكون لديهم خبرات متراكمة في المجالات التي تعمل فيها هذه المشروعات وبالتالي قادرة على تقديم الدعم لها.

ووجود الحاضنات يوفر خطوات عديدة على المشروع لأنها تنقل له عصارة الخبرات وتوفر له المرشدين والموجهين إلى أن يصل إلى العمل في السوق وبكفاءة.

 

ما حجم نجاح المشروعات الناشئة في الأسواق؟

هناك إحصائيات عالمية ظهرت في مصر في الفترة الحالية تقول إنه من كل 100 مشروع يتم إنشاؤها هناك 7 مشروعات فقط هي من تستمر في العمل بعد سنة أي أن نحو 93% من المشروعات تخرج من السوق في عامها الأول وهذه النسبة قليلة جدا وضعيفة.

 

في رأيك.. ما سبب تضاؤل نجاح المشروعات الناشئة في الاستمرار؟

 هذا يعود إلى عدة أسباب منها نقص المعرفة وتناقص الخبرات وغيرها من المشكلات التي تواجههم، وتساعد كل هذه في حاضنات الأعمال على تخطي هذه الأزمات ورفع معدل الاستمرارية في العمل في السوق.

 

ما هي الخدمات التي تقدمها حاضنة أعمال جامعة القاهرة؟

 هي أول حاضنة في جامعة مصرية حكومية 2017، ومنذ هذا التاريخ ونحن نقوم بتقديم خدماتنا إلى الشباب المصري من سن 18 إلى 40 سنة، ولا نختص بالطلاب أو خريجي جامعة القاهرة فقط، وإنما لكل الشباب، وذلك إيمانا بأن جامعة القاهرة هي الجامعة الأم القادرة على تقديم خدماتها لكل الشباب في كافة أنحاء مصر.

 

وتقوم حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بتقديم 3 خدمات، الخدمة الأولى تتمثل في خدمة التوعية بفكر ريادة الأعمال والهدف منه هو نشر فكر ريادة الأعمال بين الشباب وهو هام لأن طريقة التفكير تختلف لو تم تبنيها بسن صغير، وذلك من خلال ورش العمل والمسابقات بين طلاب الجامعات المصرية في مايو الماضي ومعسكرات تدريب مكثفة وصيفية، وورش العمل مستمرة طول السنة.

 

 والخدمة الثانية تكون للشباب الذين لديهم مشروعات بالفعل يريدون إخراجها إلى النور وهي خدمة الاحتضان وتنقسم إلى الاحتضان العام والاحتضان المتخصص لرائدات الأعمال.

 

خدمة التوعية بفكر ريادة الأعمال والهدف منه هو نشر فكر ريادة الأعمال بين الشباب وهو هام لأن طريقة التفكير بتفرق لو تم تبنيها بسن صغير وذلك من خلال ورش العمل والمسابقات بين طلاب الجامعات المصرية في مايو الماضي ومعسكرات تدريب مكثفة وصيفية، ورش العمل مستمرة طول السنة.

 

والاحتضان العام من خلال دورتين في السنة مرة في يناير ومرة في يونيو لمجالات معينة والمجالات التي نهتم بها هي المجالات المستوحاة من القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد المصري والتي توليها الدولة أهمية خاصة لتحقيق التنمية المستدامة مثل قطاع الأعمال زراعية وقطاع التصنيع وإحلال الواردات وتكنولوجيا الهرد وير وكل المشروعات التي بها مكون تكنولوجي لأن مصر مهمته جدا بالتحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، والمشروعات التي تهتم بتوليد الطاقة النظيفة والتي تهدف إلى بيئة خضراء الاقتصاد الأخضر، وبنهتم جدا بالاقتصاد الإبداعي منها السينما والمسرح والفيديو جيمينج والنشر والتصميمات وبنراهن أن مصر يمكن أن تكون رائدة في هذا المجال خلال السنوات القادمة.

 

والمسار الثاني هو الدورة المتخصص لرائدات الأعمال وهي مطولة، لافتة إلى أن حاضنة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هي الحاضنة الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة ومدتها 9 شهور تفتح اليوم العالمي للمرأة 8 مارس.

الخدمة الثالثة هي خدمة الاستشارات، أو ما يطلق عليها عيادة الأعمال وبيتم تقديمها للشركات التي تعمل بالفعل في السوق المصري و الشركات بتكون عندها مشكلات وهي بتعمل ولكن بيكون هناك مشكلات في التشغيل، الشركة بتقدم بنحلل المشكلة ونعمل على إحالة المشكلة لأحد الخبراء في نفس التخصص ونتابع الجلسات لحد ما تتحل المشكلة ونتأكد انها اتحلت بالفعل.

 

 كم سيدة تم تدريبها ضمن دورات رائدات الأعمال حتى الآن؟

تم تدريب 96 سيدة أن تكون رائدة أعمال وتقيم هي مشروعات وعقدنا حتى الآن 3 دورات للاحتضان لبرنامج لها والبرنامج مصمم بطريقة فريدة ومتميزة تهتم بتطوير الجزء المعرفي والمهارات الشخصية، بالإضافة إلى تطوير نماذج الأعمال لرائدات الأعمال و"هو دا إلى بيميزنا" إن كل البرامج التي نقوم بتقديمها بتكون مصممة على حسب احتياجات في كل مشروع، فكل مشروع يأخذ برنامجا مختلفا عن المشروع الآخر لتحليل الاحتياجات الخاصة به.

 

 وما عدد المشروعات التي قامت الحاضنة بتخريجها أو تقديم المساعدة لها؟ 

تم تقديم مساعدات لـ 7 شركات  تحت مظلة برنامج عيادة الأعمال، وتم تخريج 55 مشروعا من  برنامج الاحتضان كلها تعمل في السوق ومسجلين، ونحن نقلنا المشروعات من القطاع الرسمي إلى القطاع غير الرسمي، وبرنامج لها اخرجنا منه حتى الآن 13 مشروعا والدورة الثالثة مازالت مستمرة ومتوقع أن تضيق 7 مشروعات أخرى، وإجمالي عدد المستفيدين من برامج التوعية 37 ألف مستفيد من جميع أنحاء الجمهورية، من أول مطروح حتى أسوان، السويس الوادي جنوب.

 

هل تقوم حاضنة أعمال جامعة القاهرة بتقديم دعم مادي للمشروعات؟

تقوم الحاضنة بتقديم تمويل بذري من أجل تسجيل الشركة شراء بعض المواد الأولية والتسويق، يقدر بحوالي 50 ألف جنيه للمشروع الواحد، وخدمات عينية تقدر بحوالي 150 ألف جنيه، إجمالي الدعم يقرب إلى 200 ألف في برنامج الاحتضان، من خلال الحاضنة وعندنا شراكة استراتيجية مع البنك المركزي المصري ومبادرة رواد النيل والمعهد المصرفي المصري وهما الداعم المالي ونقوم نحن بتوجيهه.

 

هناك تواصل بين الحاضنة والمشروعات الصغيرة الموجودة في السوق؟

نحن نتابع جميع المشروعات التي تخرج إلى النور من خلالنا، ولدينا رابطة أطلقنا عليها نادي حاضنات الأعمال “بعد التخرج بيفضلوا موجودين وبندعوهم دائما إلى الفعاليات التي نقوم بتنظيمها الجديدة من أجل التعرف عليهم”، وبعد المشروعات يهتمون بمساعدة المشروعات الجديدة الموجودة في دورات الاحتضان، وأحيانا تأتي لنا فرص تمويلية وفرص استثمارات نشاركها مع أعضاء الرابطة ونحاول نقدم لهم مميزات كثيرة.

المستفيدون من برنامج التوعية، دائما نهتم بالأرقام من المستفيدين من ورش العمل أن يحصلوا على المزيد من فرص العمل فأكثر من 30% من المستفيدين بيرجعوا ياخدوا ورشة عمل واحدة على الأقل.

 

نوعية وتوجيه الشباب في نوعية المشروعات؟

 قبل كوفيد 19 حاجة وبعده حاجة ثانية، فبعد فيروس كورونا كتير من المشروعات التي لديها مكون تكنولوجي دا ساعدها في مرونة أكثر في مواجهة هذا الوباء التي أثرت بشكل كبير على ملامح الاقتصاد العالمي ولكن الشركات تقدر تتواصل مع عملائها وتوجهه هذه الصدمات، بمشروعات التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الصحة، واهتمام كبير جدا للمشروعات التي تهتم باللوجيستيك أو سلاسل الإمداد، دي المشروعات التي بها اهتمام كبير.

 

هناك مشروعات أخرى ولكن تحتاج تمويلا كبيرا مثل المشروعات المهتمة بالتقنية، لأنها تفيد الاقتصاد الوطني وتخفف حدة الواردات وبالتالي تحتاج دعما أكثر، هيكون لها دور كبير مثل مشروعات الاقتصاد الأخضر.

 

ما مدى تأثر المشروعات الناشئة العاملة في السوق بفيروس كورونا؟

 قمنا بعمل لسلسلة من  7 ورش عمل لقياس تأثير كورونا على عمل المشروعات الناشئة، وإعلانها على القطاعات المختلفة وكانت ضيفتنا في هذه الورش الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط وشاركت المؤشرات الاقتصادية وإزاي الاقتصاد به قطاعات تأثرت بشدة مثل قطاع الصحة وبدأنا نأخذ هذه القطاعات ونقوم بتحليلها من خلال الخبراء المتخصصين مع رواد أعمال والهدف كان معرفة هل ريادة الأعمال يمكن أن تقوم طوق نجاة لهذه القطاعات، للصحة والتكنولوجيا التعليم والسياحة والحقيقة أن التنوع أوضح لنا ما هو المطلوب لدعم هذه المشروعات من أجل مواجهة هذه الصدمات، وإزاي يقدروا يطوروا نماذج الأعمال بحيث أنها تكون أكثر مرونة واستجابة لهذه التغيرات فيقدروا يستوعبوها.

 

الفرق بين حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال وهل  هناك مسرعات الأعمال في مصر؟

 حاضنات الأعمال دائما تقدم الخدمات لفئة معينة من الشركات الناشئة والتي نطلق عليها المشروعات الموجودة في المراحل الأولية وتكون عندها فكرة وعملوا لها نموذج أولي أو اختبروا صلاحيتها وإمكانية نجاحها وهذه المشروعات في الغالب لا تستمر بسبب أن المستثمرين لا يكونوا متحمسين لها لأنه لا يوجد دلائل على الأرض إنها تقدر تكمل لازم تدخل حاجات الأعمال وبرامج حاضنات الأعمال بتكون طويلة على الأقل 5 أشهر وفي دول أخرى تمتد إلى عام وعامين.

 

أما مسرعات الأعمال فهي تتعامل مع فئة ثانية وهي فئة متقدمة بتعمل في السوق أو أنها على وشك الانطلاق وبالتالي المسرعات تهتم بهذه الفئة، البرامج بتكون سريعة عشان تعطي الدفعة ومن أشهر مسرعات الأعمال في مصر Flat6Labs  ومسرعة الجامعة الأمريكية.

 

ما هي خطة عمل الحاضنة خلال الفترة الماضية؟

 لدينا استراتيجية بها عدد من المحاور بنحاول نعمل منها خطة تنفيذية، والخطوة القادمة بالفعل بدأنا مشروعا  قوميا كبيرا جدا بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة اسمه مختبر الابتكار المستدام، المختبر هو الوحيد من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط بيهتم جدا باحتضان المشروعات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة ولديه 4 محاور رئيسية الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والابتكار في القطاع الحكومي والاقتصاد الإبداعي.

المميز في هذا المشروع أنه مشروع متكامل يبدأ من أول الفكرة وحتى مرحلة التصدير، كل المراحل متكاملة من فكرة إلى حاضنة أعمال إلى مسرعة أعمال وفي الآخر المنتجات يتم تصديرها للأسواق الإقليمية في أفريقيا أو الدور العربية أو في أسواق العالمية، هو نموذج متكامل وهو حلقة بتكمل مبادرة قومية بدأتها وزارة التخطيط وهي مبادرة رائعة بيعملوا بها العديد من الدورات التدريبية على مستوى الجمهورية في أهداف التنمية المستدامة وبياخدوا دورات وبينقلوها لشباب آخر، بناخد هؤلاء الشباب الذين لديهم فكر ونخليهم يطبقوها على الأرض بمشروعات ناشئة تخدم أهداف التنمية المستدامة.

 مهتمين جدا في المرحلة القادمة بنقل خبراتنا إلى حاضنات أخرى في أفريقيا وفي دول الجوار سواء كانت عربية أو أفريقية، شراكات مع بعض الجامعات في أفريقيا والمنطقة العربية أو مسابقات وبرامج مشتركة، بهدف نقل الخبرات المتراكمة لدينا.

 

هل هناك إحصائية بفرص العمل التي تم توفيرها من المشروعات الناتجة عن حاضنات الأعمال؟

 المشروعات الـ 55 وفرت 231 فرصة عمل بواقع 5 فرص عمل لكل مشروع، وعامة تكلفة توفير فرصة عمل تقدر بـ 30 ألفا وفقا للإحصائيات العالمية، الحقيقة أن تكلفة فرصة العمل لدينا تقدر بـ 20 إلى 23 ألفا مما يعنى أن لدينا فاعلية فيما نقدمه لهذه المشروعات، كما أن هذه المشروعات استطاعت أن تولد إيرادات بنحو 23 مليون جنيه مصري.