الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لو أنكرت هيطلعلك الفلاشة .. علي جمعة يعلق على التهرب من الذنب يوم القيامة

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، إن الإنسان سيحاسب على الذنب الذي يفعله في الدنيا ولا يحاسب على ذنوب وأفعال الآخرين ، فعليه أن ينظر إلى نفسه لا إلى غيره.

واستشهد علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، معلقا على محاسبة العبد يوم القيامة وأنه لا يحاسب إلا على الذنب الذي فعله أو الخير الذي نشره ، بقوله تعالى "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا".

وأشار إلى أن الإنسان لا يستطيع أن ينكر ما يفعله من الذنب قائلا "لو أنكرت هيطلعلك الفلاشة" فيذكرك بما فعلت بنفسك وتراه عينيك، لأننا سنشهد على أنفسها، ويقول تعالى أيضا "وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى".

وأوضح، أن هذه المراقبة من شأنها تزيد الحياء والاستقامة لدى النفس، فحينما يدخل على خطيئة يحرج من نفسه ويتذكر بأنه مراقب من الله تعالى، فيعود لاستقامته "قائلا "وانت بتعمل الذنب انت بتتصور فعلا من الملائكة".

المسلم يحاسب على السعي وليس الحركة


وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السعي في اللغة هو الحركة مع القصد، فالفرق بين السعي والحركة هو أن الأول يكون بغرض وقصد وهدف ونية، أما الثانية تكون بلا هدف.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن السعي منه ما هو خير وما هو شر، مستشهدا بحديث النبي "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".

وأشار إلى أن الله أخبرنا في القرآن في كثير من الآيات القرآنية، أن الحياة الدنيا بين الحركة والسكون، منوها بأن كل الحركات والسكنات مسجلة بالصوت والصورة ومراقبة من الله تعالى.

وأوضح، أن العبد سيحاسب على السعي وليس الحركة ، فيقول الله تعالى "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ".

وذكر أن مراقبة الله لحركات العبد، تشمل الظاهرة والباطنة مضيفا أن القلب له عمل والعقل له عمل وحركة ، وهذا يعين على الاستقامة حينما يعلم العبد أن الله يراقب ما يبطن وما يظهر، فعلى العبد أن يتقي الله فيما يفعل ويعلم أنه مراب من الله عزوجل.