طالبان تطلق النار في مطار كابول احتفالا بإقلاع آخر رحلة للقوات الأمريكية من أفغانستان | فيديو

احتفلت عناصر حركة طالبان بخروج آخر رحلة أمريكية في مطار كابول باقلاع آخر طائرات الولايات المتحدة مساء اليوم الاثنين بإطلاق نار في جميع أنحاء العاصمة الأفغانية إيذانا بنهاية رمزية للحرب التي استمرت 20 عاما.

وفي واشنطن ، أكدت الولايات المتحدة سحب آخر قواتها ، والتي واجهت مهلة حددتها بنفسها يوم الثلاثاء.

وقال حمد شيرزاد، مقاتل من طالبان يتمركز في المطار، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء ،  آخر خمس طائرات أمريكية تغادر قرابة منتصف الليل. 

ويمثل ذلك نهاية الجسر الجوي الضخم الذي سمح لأكثر من 116 ألف شخص بالمغادرة منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل أسبوعين.

وبإعلان اكتمال جهود الإخلاء والجهود الحربية، قال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية ، إن آخر الطائرات أقلعت من مطار كابول في الساعة 3:29 مساءً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة ، أو قبل منتصف الليل بدقيقة واحدة في كابول.

وفي وقت سابق يوم الاثنين، أطلقت عناصر تنظيم داعش وابلا من الصواريخ على مطار كابول الدولي الذي أدى إلى إفراغه بسرعة من دون إلحاق الأذى بأحد. طوال اليوم، وجاءت طائرات الشحن العسكرية الأمريكية وذهبت على الرغم من الهجوم الصاروخي.

وكانت حركة طالبان قد نشرت في وقت سابق شريط فيديو تم تصويره من أرض المطار، قائلة إن الأمريكيين أزالوا أو دمروا معظم معداتهم وأن عدد القوات كان أقل بكثير. 

وقال أحد المقاتلين المجهولين: 'يبدو أن اليوم سيكون اليوم الأخير'.

وبرحيل آخر جنودها، أنهت الولايات المتحدة حربها التي استمرت 20 عامًا مع عودة طالبان إلى السلطة. 

ولا يزال العديد من الأفغان يخشونهم أو يزيدون من عدم الاستقرار، ووردت تقارير متفرقة عن أعمال قتل وانتهاكات أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان على الرغم من التعهدات بإعادة السلام والأمن.

وقال البيت الأبيض إنه في الساعات الأربع والعشرين الماضية، أجلي الجيش الأمريكي حوالي 1200 شخص على 26 رحلة من طراز C-17 ، بينما أقلعت رحلتان للتحالف و50 رحلة أخرى.

وجلب الجسر الجوي الذي استمر أسبوعين مشاهد من اليأس والرعب. 

ففي الأيام الأولى ، تدفق الناس اليائسون للفرار من حكم طالبان على مدرج المطار وسقط بعضهم حتى وفاتهم بعد التشبث بطائرة غادرت. 

وقتل هجوم انتحاري لتنظيم داعش يوم الخميس عند بوابة مطار ما لا يقل عن 169 أفغانيا و 13 من أفراد الخدمة الأمريكية.