في وقتٍ أعلنت فيه أمريكا انسحابها الكامل من البلاد، وفي تحذيرٍ من طالبان لكل العائدين إلى أفغانستان بعد فشلهم في اللجوء إلى بلادٍ أخرى، قال المتحدث باسم حركة طالبان، إن حكومة الحركة ستتخذ بحقهم الإجراءات اللازمة لمعاقبتهم.
أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنينزي، أن القوات الأمريكية أنهت إجلاء جميع أفرادها عن أفغانستان.
وقال في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع "البنتاجون": "الولايات المتحدة استكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد إرسال آخر قوات لإجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من العاصمة كابول، عقب عودة طالبان إلى السلطة" في أفغانستان.
وأضاف أن "السفير الأمريكي كان على متن آخر رحلة من أفغانستان".
وأشار إلى أن "الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف الدولي أجلت أكثر من 123 ألف مدني عن مطار كابول".
وسبق وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الاثنين أن أكثر من 122 ألفا بينهم 5400 أمريكي تم إجلاؤهم من أفغانستان، مؤكدا "أننا نعمل على مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس لمغادرة أفغانستان".
وأكد المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي "أننا نأخذ التقارير التي تحدثت عن ضحايا مدنيين في الغارة الأمريكية على كابول أمس على محمل الجد، ونحقق في وقوع ضحايا مدنيين جراء غاراتنا"، مشددا على أن "لا أحد يريد سقوط أبرياء إذا كان لنا دور في مقتل أي مدني جراء عملياتنا فسنعلن عن ذلك".
وقال كيربي: "لم يكن هناك أي أضرار جراء الصواريخ الثلاثة التي سقطت في كابول، والصاروخ الرابع الذي سقط في المطار لم يؤثر على مهمة الإجلاء من أفغانستان"، معلنا "أننا سنواصل الرد على التهديدات في أفغانستان بشكل سريع وقوي".
وأضاف: "العمليات في أفغانستان ستنتهي قريبا لكن جهودنا مستمرة لدعم الإغاثة الإنسانية، وعلى الرغم من أن المهمة خطيرة، لكن لدينا القدرة لمواصلة عملياتنا مع استمرار سحب قواتنا"، مشيرا إلى "أننا لا نتوقع دورا عسكريا الآن في أفغانستان".
وأعلن كيربي أنه "لدى القوات الموجودة في أفغانستان تعليمات بالرد على أي تهديد، معتبرا أنه "لم يكن أحد يتصور السرعة القياسية التي سقطت بها الحكومة الأفغانية".
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "كرونين تسايتونج" النمساوية، ما ذكره ذبيح الله مجاهد متحدث طالبان، من إنهم سيستقبلون جميع المهاجرين الأفغان الذين سترفض طلبات لجوئهم في أوروبا وتحيلهم للقضاء، فور عودتهم إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد إن حكومته مستعدة لقبول مثل هؤلاء المبعدين وأن أفغانستان ستستقبل طالبي اللجوء الأفغان في ألمانيا أو النمسا الذين رفضت طلبات لجوئهم هناك أو ارتكبوا جرائم في تلك الدول.
وذكر : "نعم. سيحالون للقضاء. وسيتعين بعد ذلك على القضاء البت في وضعهم".
وجدد ذبيح الله تعهد حكومته باحترام حقوق المرأة في إطار الشريعة ، وأضاف: "سنؤمن جميع الحقوق التي تستحقها المرأة بموجب الشريعة".