EN 
يشهد ملف ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة تطورًا شديدًا ويحظى باهتمام ودعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد سنوات من التهميش والإهمال، فالدعم الرئاسي لهذا الملف منقطع النظير، وفي الإسكندرية، مجموعة من ذوي الهمم من فاقدي نعمة البصر تجمعوا في أحد الجمعيات الخيرية تهتم بالمكفوفين، بهدف دمجهم في المجتمع. جمعية دنيتنا "للمكفوفين" جمعت مجموعة من المكفوفين، تشابهوا في الإرادة والإصرار.
حيث بدأوا في السعي وراء العمل وتطوير الذات، بعدما تخطوا عقبة فقدان البصر بإجادة وإتقان، واندمجوا في الحياة، وبدأوا في السعي وتطوير الذات في مهنة صعبة هي صناعة البامبو.
وتهدف الجمعية لخدمة فئة المكفوفين ودمجهم في المجتمع، وتقدم خدمات متنوعة منها التدريب على صناعة البامبو، وتتخذ الجمعية شعارًا يفيد أهميتها في المجتمع باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
اقرأ أيضًا:
وأبدع عدد من المكفوفين في صناعة السجاد اليدوي، التي تعد إحدى الصناعات المصرية القديمة، فهي من الموروثات الحرفية وأحد أقدم الحرف التي عرفها الإنسان المصري القديم؛ إذ بدأت هذه الصناعة منذ العصور الفرعونية.
وفي الإسكندرية، أبدعت أسماء حنفي، خريجة كلية الآداب قسم التاريخ، في صناعة السجاد اليدوي التي تعبر عن مهارة وإبداع من يمتهنها، بالرغم من فقدانها لبصرها.
وأشارت إلى أنها بدأت تتعلم السجاد اليدوي من عامين، والشغل ممتع جدًا ويعلم الصبر، وفي النهاية السعادة بالمنتج النهائي من جميع أنواع السجاد.
وقال حسام الدين عبدالله، مدرب سجاد، إنه يدرب المكفوفين على كيفية عمل السجاد اليدوي، وطريقة تصنيعه، وطريق عمل النقوشات، مشيرًا إلى أن أمهر صناع السجاد المكفوفين لأنهم يمتلكون حس عالي جدًا، حيث يتم تطبيق الرسومات على الواقع في شكل جميل جذاب.
وأشاد بجميع المتدربين الذي يتعلمون سريعًا، ولديهم سرعة بديهة كبيرة، وإحساس راقي بما يعملون به.
ويتم تسويق السجاد عبر صفحة الجمعية على الفيسبوك بالإضافة إلى مشاركتهم فى معارض مميزه والمنتجات تلقى إعجابا كبيرا من الجمهور ويقبلون عليها وينتظرونها باستمرار.
