الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فعلا وليس قولا|مصر تزيل الركام من غزة وتدخل مرحلة إعادة الإعمار

المعدات المصرية في
المعدات المصرية في قطاع غزة - أرشيفية

مازلت مصر تقدم يد العون لاشقائها العرب خاصة فلسطين التي تعتبر القضية الأولي الأهم بالنسبة للقيادة السياسية المصرية والمصريين جميعا.

وعدت مصر بـ إعادة إعمار قطاع غزة الذي تحطم جراء القصف الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعلان عن تبرع مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في قطاع غزة ودخول الشركات المصرية إلى فلسطين للبناء والتعمير.

ومع انتهاء المرحلة الأولي من إزالة ركام البيوت المدمرة من القصف الإسرائيلي على القطاع، وقرب الدخول في المرحلة الثانية من إعادة الإعمار، يقول أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إنه منذ أن وضعت الحرب الأخيرة أوزارها على غزة بدأت مصر تتحرك لإعادة إعمار قطاع غزة، وكان أهمها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بدفع مبلغ 500 مليون دولار لإعادة بناء وتعمير القطاع.

ليس كلاما على ورق بل فعلا

وتابع الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إعلان الرئيس السيسي لم يكون كلاما على ورق بل كان فعلا دخل حيز التنفيذ، حيث أرسلت المعدات والمهندسين والعمال لإزالة الركام، وأنا شاهدت عملية إزالة الركام من قبل المعدات والمهندسين والعمال المصريين بالإضافة إلى العمالة الفلسطينية.

ولفت أن "حجم الدمار الكبير في مدينة غزة التي حجمها 360 كيلومتر مربع وتمتد في طول قرابة 40 كيلو متر في عمق تقريبا من 5 - 7 كيلو في مناطق معنية، كما تقسم إلى 5 محافظات رئيسية القصف الأكثر كان في مدينة غزة وشمالها".

وأضاف أن "حجم المباني والأبراج الكبيرة التي تم استهدافها كانت في مدينة غزة، حيث كانت بين منازل سكنية أخرى لذلك عملية ازالة الركام امرا ليس بالسهل واستمرت قرابة الـ 3 شهور".

الإنتهاء من إزالة الركام

وأوضح أن "الناطق باسم رئاسة الجمهورية أصدر تصريح وعلى لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن انتهاء المرحلة الأولى من إزالة الأركان والبدء بإعادة إعمار غزة، عملية الإعمار تحتاج إلى مليارات وما تبرعت به مصر هو مبلغ محدود لا يكفي لإعادة الإعمار الكاملة للقطاع، مصر مشكوره بهذا المبلغ وبالتأكيد تحتاج إلى دعم من دول أخري كثيرة، كما أن مصر تسعى لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة ليتمكن من خلاله بناء ما تم تدميره من قبل الإحتلال".

وتابع: "الآن بدأت مصر مرحلة جديدة في إعادة الإعمار ومن الممكن أن تبدأ في الأبراج الكبيرة، وستبدأ مصر تنفيذ هذه الأبراج عن طريق الشركات المصرية وستكمل مصر جميلها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال إدخال مواد البناء والإشراف مباشرة على إعادة البناء".

ولفت أن "مصر لم تكترث بما يطلب الاحتلال بمنع إدخال مواد البناء من القاهرة عبر معبر رفح، وستبدأ في إدخال مواد البناء والمواد الغذائية القطاع بشكل طبيعي".

غارات جديدة على قطاع غزة

وعن احتمالية شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة على قطاع غزة، يقول إنه "من الممكن أن يشن الإحتلال الإسرائيلي غارات جديدة على القطاع غزة وحدوث حرب جديدة، ولكن لن يستطيع الاحتلال قصف الأماكن خلال عملية إعادة الإعمار، وقد يتم قصف لاحقا بعد أن تسلم الشركات ما قامت ببناءه".

وتابع: "نحن لا نتمنى أن يحدث حرب جديدة في قطاع غزة لأنه لم يعد قادرا على المزيد من الضربات، ولكن كل شئ وارد وقد يخرج الاحتلال مرة أخرى ويهاجم قطاع غزة".

واختتم: "نحن كفلسطينيين نشكر مصر قيادة وشعبا على وقوفها مع الشعب الفلسطيني، ليس فقط في الدعم المادي بل أيضا في الدعم المعنوي العمل على منع استمرار العدوان الإسرائيلي من خلال تواصل العمل ليل نهار من خلال الوفود المصرية التي عملت لاستمرار الحرب".