EN 
كشف وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي اليوم الاثنين، أن بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية يقدمون على الانتحار جراء الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال هيبي إن عددا من قدامى المحاربين تضرروا نفسيًا جراء الانسحاب الفوضوي لقوات بريطانيا والتحالف من أفغانستان، لافتًا إلى أن الإذلال الناجم عن سيطرة حركة طالبان على الحكم بعد حرب استمرت 20 عامًا قد أزعجهم بشدة.
وكانت بريطانيا فقدت 457 من أفراد القوات المسلحة في أفغانستان، أي 13 % من إجمالي عدد القتلى في التحالف العسكري الدولي البالغ عددهم 3500 منذ عام 2001.
وأضاف هيبي: "أعلم للأسف، أنه كان هناك جنود خدموا في أفغانستان، وجندي خدم في جولتي الأخيرة، انتحروا الأسبوع الماضي أو نحو ذلك بسبب المشاعر التي كانت لديهم بشأن ما يحدث في البلاد".
ولفت وزير القوات المسلحة البريطاني لشبكة "سكاي نيوز": "هذا مقلق ومزعج للغاية.. إنه يجعلني أشعر بالاشمئزاز"، مضيفًا أنه يسمع أن طالبان تسيطر الآن على كل أفغانستان، لكن الوضع في إقليم بانشير لم يغير الصورة الكبيرة.
وتخشى بريطانيا من أن عودة طالبان والفراغ الذي خلفه الانسحاب الفوضوي للقوات الأجنبية، سيسمح للمسلحين الإرهابيين وتنظيم القاعدة بالحصول على موطئ قدم في أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب بها.
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قال في وقت سابق، إن بلاده لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان.
وأوضح راب، أن بريطانيا لا تريد أن تشهد انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي في أفغانستان، مضيفا أنه لم يكن ممكنا إجلاء نحو 15 ألفا من كابول بدون بعض التعاون مع طالبان التي استولت على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس الماضي.
