الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. ما حكم الدين في الزوجة التى لا تعد وجبة الإفطار لزوجها؟.. هل يجوز للمرأة إذا تزوج عليها زوجها أن تطلب طلاق الزوجة الأخرى؟.. هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

ما حكم الدين في الزوجة التى لا تعد وجبة الإفطار لزوجها؟

هل يجوز للمرأة إذا تزوج عليها زوجها أن تطلب طلاق الزوجة الأخرى؟

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل أذهان كثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالي:

 

تسببت وجبة الإفطار في الفترة الأخيرة في اندلاع عدة أزمات، بعد تكرار أخبار قضايا الخلع والطلاق التي تتضمن أسبابًا من ضمنها عدم تحضير الزوجة وجبة الإفطار لزوجها في الصباح، حيث يعاني كثير من الأزواج من إهمال زوجاتهم نحو إعداد وجبة الفطور لهم، قبل الاتجاه إلى أماكن العمل، وهو ما يُحدث حالة من الغضب الشديد من الزوج تجاه الزوجة، ويتهمها بالكسل والإهمال وعدم القيام بواجباتها الأساسية تجاهه، وقد يؤدي ذلك إلى اندلاع الكثير من المشكلات التى قد تصل إلى الانفصال.

 

وقال الدكتور أحمد المالكي، الباحث بالدراسات الإسلامية بمشيخة الأزهر، معلقا على امتناع بعض الزوجات عن تحضير وجبة الإفطار لأزواجهن، إن خدمة المرأة لزوجها ولأعمال بيتها واجبة، وفقا لمذهب المالكية، وكثير من علماء الدين الإسلامي.

 

وقال المالكي، خلال برنامج "هن": إن عدم إعداد الزوجة وجبة الإفطار لزوجها يوقعها في محظور، لأنه يجب عليها خدمته بالمعروف، والزوجة التي لا تطيع زوجها في المعروف تكون آثمة، حيث إن خدمتها له تعد من العادات السائدة، فلا يجوز التخلي عنها، لأن مثل أمر عدم إعداد الفطور، يؤدي إلى وقوع الكثير من الخلافات التى قد تؤدي الى الطلاق".

 

وأضاف “المالكي” أن الزوجة تعتقد أن هذا الأمر هين وسهل ولكنه ليس كذلك عند الرجل، وبهذا تقلل من التزامها بواجبتها نحو منزلها، فالرجل عليه الالتزام بالعمل وتوفير نفقات المنزل، والمرأة عليها خدمة زوجها وأبنائها بالمعروف، والاهتمام بشؤون منزلها، حتى لا تقع في ارتكاب محظور، وتصبح آثمة دون أن تدري.

 

حكم خدمة الزوجة للزوج والقيام بالأعمال المنزلية

أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة لا تقوم على الحقوق والواجبات وإنما تقوم على المعاشرة بالمعروف والكرم والفضل، أما الحقوق والواجبات فنستدعيها أمام القاضي فقط.

وقال أمين الفتوى في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، إن الرأي الفقهي الذي يقول بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها والقيام بالأعمال المنزلية ، هو قول واحد وليس إجماع الفقهاء فلا يصح أن نتمسك به ولا نرى غيره.

وأضاف، أن هذا الرأي ليس القول الوحيد، وإنما كثير من الفقهاء رأوا أنه يجب على المرأة شرعا أن تقوم بأعمال المنزل وخدمة زوجها والسيدة فاطمة كانت تفعل ذلك مع زوجها، منوها بأنها لو فعلت ذلك وقامت بأعمال المنزل فلها الأجر الكبير على ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت".

وأشار إلى أنه لا ينبغي أن نكون انتقائيين ونأخذ بالأقوال التي توافق أهوائنا.

 

خدمة الزوجة لزوجها

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الحكم الشرعي في خدمة الزوجة لزوجها وإرضاع الأولاد قال عنها الإمام النووي إنها سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين، هن يقمن تفضلا منهن بخدمة الزوج ورعاية الأطفال فهذا من الفضل، وننصح النساء أن تزيد منه.

وأضاف علي جمعة خلال أحد الدروس الدينية بمسجد فاضل قائلا إن هذا الفضل هو سبب دخول المرأة الجنة بغض النظر عن كونه فريضة أو غير فريضة أو له أجر أو ليس له أجر.

وتابع : الفقهاء الأربعة أجمعوا أن خدمة المرأة في بيتها ليس واجبا عليها، ولكن هي سنة حسنة صارت عليه نساء المسلمين منذ بدء الخليقة . لذا يجب على الزوج أو الرجال عموما أن تقدم الشكر والامتنان للمرأة على ما تقدمه له ولأولاده عمليا ولفظيا وبحسن الخلق وتوفير متطلباتها كلما تيسر ذلك.

 

هل يجوز للمرأة إذا تزوج عليها زوجها أن تطلب طلاق الزوجة الأخرى؟

تلقت دار الإفتاء لمصرية سؤالا تقول صاحبته: “أنا زوجة ثانية من سبعة أعوام والزوجة الأولى تطلب من زوجي أن يطلقني وأنا راضية بالقليل فما حكم ذلك؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: هذا خطأ فلا يجوز للزوجة التى يكون زوجها متزوجا بأخرى أن تطلب طلاق زوجته الأخرى.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه ينبغي على الزوجة أن تتكلم وتحدد أمرها هى، وليس لها علاقة بالطرف الثاني. 


وأوضح أمين الفتوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تسأل المرأة طلاق أختها” وفى هذا نهى صريح ولا يصح ذلك.

 

وتابع أمين الفتوى: إذا كانت الزوجة تطلب طلاق زوجة أخرى فهذا لا يجوز لها، وعلى الزوج أن يعدل بين الزوجات، وإذا رضيت الزوجة بالقليل فهذا تنازل منها عن حقها ولا حرج فيه إن شاء الله.


حكم طلب المرأة الطلاق بسبب زواج زوجها بأخرى

 

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه يُتاح للمرأة في حال تزوج زوجها بأُخرى، أن تطلب الطلاق، مشيرًا إلى أنها لا تكون آثمة.


وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق لأن زوجها تزوج عليها وهي لا تتحمل ذلك؟»، أن عدم تحمل المرأة مسألة زواج زوجها بأخرى، بسبب المسلسلات والتربية والتعليم ولكن بالرغم من ذلك كل عصر وله خصائصه.


وأضاف أن هذا ليس موجودًا في أصل الفطرة البشرية، وليس في بلاد الأعراف التي فيها الزواج والتعدد ولا عبر التاريخ، فصحيح أن المرأة تغضب، ففي اللغة تُسمى الزوجة الثانية «ضُرة»، أي أنها تضر الزوجة الأولى نفسيًا، لكن ليس لدرجة خراب البيت، وتشريد الأبناء.


وتابع: "وبالرجوع لسُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نجد أنه عندما قالت امرأة له: يا رسول الله إني أكره الكُفر بعد الإيمان، ولا أطيق زوجي هذا، فقال لها ردي إليه الحديقة، وليُطلقك"، مشيرًا إلى أنه من هنا يُتاح للمرأة هذا الطلاق، فإذا طلبته لا تكون آثمة لأنها تكون في حال يُرثى لها.

 

هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟

 

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: “هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟”.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة، عن السؤال قائلا: لا موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة بل مهمته تنبيه الذين على قيد الحياة، كأنه يقول لهم “على فكرة ياللى عايش وناسي الموت فى ناس بتموت فجأة”.

 

وأضاف علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك، أن موت الفجأة خلقه الله فى الكون لتنبيه الذين على قيد الحياة وليس لينتقم من الميت.


أشار إلى أنه عندما يموت الشخص فمن على قيد الحياة مكلف بأن يغسله ويكفنه ويصلى عليه ويدفنه، ولو لم يفعل ذلك يكون حراما عليه هو وليس على الميت.

 

وأوضح أن موت الفجأة يخاطب الذين على قيد الحياة، ويقول لهم انتبهوا فمن الممكن أي إنسان فى لحظة النفس الداخل لا يخرج أو الخارج لا يدخل، فهو ينبه الغافلين.

 

ونوه إلى اننا نجد اناس لا يريدون أن تذكر الموت أمامهم ويقولون لك "متجبش السيرة دي" مع إن الموت حقيقة يراها كل يوم ولكن لا يريد أن يتعظ وكفى بالموت واعظا.
 


دعاء موت الفجأة عن النبي 

 

دعاء موت الفجأة الصحيح والوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والذي يعد من الأولى للإنسان أن يدعو بما كان النبيّ صلّى الله عليه وسلم يدعو به : عنْ عبد اللّه بن عُمر رضي الله عنهما قال : كان منْ دُعاء رسُول اللّه صلّى اللّهُ عليْه وسلّم: «اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك » رواه مسلم.


دعاء موت الفجأة فورد فيه أن إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استعاذ من موت الفجأة ووردت عدة أحاديث نبوية تدل على ذلك، مستشهدًا بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ؟ فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ»، والسبب فى استعاذة النبى –صلى الله عليه وسلم- من موت الفجأة في دعاء موت الفجأة هو أن الإنسان لا يستطيع عند موت الفجأة أن يتوب من فعل المعاصى والذنوب التى كان يفعلها فى دنياه، أو أن يقضى ما عليه من حقوق فى رقبته للعباد أو لله تعالى، أو الاستزادة من فعل الخيرات والأعمال الصالحة، وإن كان بعض العلماء قد ضعفوا الأحاديث التى تدل على استعاذة النبى من موت الفجأة.