الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتقض وضوؤه أثناء قراءة القرآن.. فهل يكمل أم لا؟.. حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرض..داعية: لا يجوز وعليها بـ 4 كلمات.. من المسئول عن رعاية الأم.. الابن أم البنت؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

انتقض وضوؤه أثناء قراءة القرآن.. فهل يكمل أم لا؟

حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرض

من المسئول عن رعاية الأم.. الابن أم البنت؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها فى التقرير التالي:

 

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.
 
وأضاف مجدي عاشور، في إجابته على سؤال « كنت متوضأ ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرآن أم لا؟»، أن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]، وقوله ﷺ لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب لا يقرأ، الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.
 
وتابع : "هناك فرق بين مس المصحف وقراءة القرآن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }فقالوا يجب ان يكون متوضأ وفيه إختلاف فقالوا إذا كان متوضأ هو الذى يمسك المصحف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرأن ولكن دون مس المصحف".

 

هل نقض الوضوء أثناء قراءة القرآن تمنع استكمال التلاوة؟

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقول الله- تعالى ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال «هل يجب الوضوء عند قراءة القرأن من المصحف؟»، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موضحًا أن الوضوء فى هذه الحالة ليس واجبًا من أجل التلاوة وإنما هو واجب من أجل مس المصحف، وذلك عند جمهور الفقهاء أن غير المتوضئ لا يمس المصحف الورقى وذلك إذا قرأ من حفظه أو من خلال الهاتف فالهاتف ليس بمصحف.

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن بغير وضوء جائزة شرعا، فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأن تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.

حكم قراءة القرآن دون وضوء

بينما قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بغير وضوء جائزة شرعا، فيجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأن تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال «أحفظ القران وأردده من غير وضوء فهل أثاب على ذلك؟»، مؤكدا أن من يريد أن يقرأ القرآن الكريم ولكن من غير وضوء فيثاب على قراءته هذه بالوضوء وبغير وضوء، وإن كان القرآن قراءته بالوضوء أولى وأفضل وثوابه أكبر ولكن هذا لا يمنع أنه يثاب على قراءة القرآن على كل حال.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ القرآن على كل حال إلا إذا كان جنبا فلا يمس المصحف حتى يطهر.

حكم من نقض الوضوء أثناء قراءة القرآن

كما أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.
 

وقال المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، فى إجابته عن سؤال «كنت متوضئا ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرآن أم لا؟»، إن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: "لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة:79]، وقوله (صلى الله عليه وسلم) لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب فلا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.

وأضاف المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن هناك فرقا بين مس المصحف وقراءة القرآن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}، وفيه اختلاف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرآن ولكن دون مس المصحف.

 

حكم التحدث أثناء الوضوء


قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان أن يتكلم أثناء وضوئه ؛ لعدم وجود ما يمنع من ذلك شرعًا، والأصل في الأفعال الإباحة.

وأضاف شلبي، في إجابته على سؤال «هل التحدث أثناء الوضوء يبطله ؟»، أن التحدث أثناء الوضوء لا يبطله لكن الكلام مكروه، قال الفقهاء ويكره الكلام أثناء الوضوء لغير حاجة والكراهة المنقولة عن بعض العلماء في كراهة الكلام أثناء الوضوء محمولة على ترك الأولى، وليس المقصود الكراهة الشرعية، أي : الأفضل أن لا يتكلم المتوضئ في حال وضوئه من غير حاجة .

وتابع قائلًا " أنه لو تحدثنا أثناء الوضوء فيكون الكلام مكروه لكن لو تكلمنا فيكون الوضوء صحيح وتصح الصلاة به".

 

حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرض

الله تعالى سمى عقد الزواج بالمثياق الغليظ، وجعل الزواج آية من آيات الله تعالى، وجعل كلاً من الزوجين كأنهم نفس واحدة وأرشد الى المودة والرحمة اى يجب ان يكون بينهم ذلك وجعل وبنيت الحياة على ذلك لقوله تعالى (( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)). 

 

حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرض ؟.. هكذا ورد سؤال للدكتورة نادية عمارة، خلال تقديمه لبرنامجها “قلوب عامرة”، المذاع عبر فضائية On T.v، لتجيب قائلة: “ الإعتداء على الدعاء بالغير لا يجوز”. 

 

وأضافت “عمارة”، أنه لا يجوز الاعتداء على الغير بالدعاء فما بال الزوجة التى تدعو على زوجها حيث وصف الله تعالى فى كتابه الكريم الأزواج بالسكن واللباس،  “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”.

 

وأشارت إلى أن دعاء الزوجة على زوجها بالمرض لا يجوز شرعاً، ووقعت فى إثم عظيم، فحتى لو أن الزوجة غضبت من زوجها فعليها أن تدعي له ولا تدعي عليه والعكس كذلك، ويكفيها أن تقول “حسبي الله ونعم الوكيل” هذا يكفى لأنه من الأذكار التى يرددها الإنسان فى حياته لا يعني بها سوءًا بل تعني أن الله هو الوكيل الذي يسمع ويرى ويعلم السر واخفى. 

 

حكم دعاء المرأة على زوجها بالمرض

 

وتابعت: أنه يجب الإمتناع عن الدعاء على الاخر، لإنه إثم وذنب عظيم، فحتى لو كان الإنسان في حالة من الغضب  لا يدعى بظلم ولا قطيعة رحم ولا بسوء. 

 

وأوضحت أنه إذا كان الزواج آية من آيات الله فلا يجوز الاستهانة بأياته سبحانه وتعالى، فلا يصح فعل اى تصرف يهون من شأن الحياة الزوجية ولا ننصرف عن منهج الله، فالذي يفوز بالسعادة هو من يطيع الله تعالى، والحياة الزوجية عموماً مليئة بالمشاكل، إلا أن الشرع الشريف ارشدنا عند وقوع الخلاف الى مبدأ مهم جداً ورد فى القرآن الكريم عن آيات الطلاق فى قوله تعالى  (( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ))، فليس بمجرد وقوع مشكلة بين الزوجين كأن شئ لم يكن ويصبحوا اعداء فهذا لا يجوز. 

 

ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، يُسأل فيه عن حكم دعاء الزوجة على زوجها بسبب معاملته السيئة لها.

 

وأجاب "عاشور"، فى فتوى مسجلة له متعجبًا: "من المؤسف أن الزوجات يصلن إلى أن يدعين على أزواجهن بسبب الظلم، حيث كانت الزوجة تدعو لزوجها "ربنا يفتحها فى وشك ربنا يرزقك برزقنا"، حاليا أصبح الأمر مُتغيرا، وهذا بسبب ظلم الرجال للنساء".

 

وأضاف متسائلًا: "كيف للزوج أن يظلم زوجته ويهينها وهى من المفترض أنها أقرب واحدة له؟ فبظلمك لها بدلًا من أن تدعو لك بالرزق وتيسير الأمور أصبحت تدعو عليك".


وكانت نصيحة مستشار المفتي لهم باستبدال هذه العادة بما هو أفضل لكسب الحسنات والتقرب من الله، قائلًا: "فعندما تدعو عليه يزداد نكبة وسوءا وهذا سيعود عليكِ، فالأصل عندنا أن السيئ لا يزال بالسيئ وإنما يزال السيئ بالحسن، فإذا كان يعاملكِ بالسوء فعامليه بأحسن منه، فادعى له بالهداية والرشد وأن يحنن الله قلبه عليكِ فهذا أحسن لكي ولأولادكِ فمن باب الإحسان أن تعامل من أساء اليك بالحسنى، أما إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتعامل مع من أذاه بالحسنى فله أن يقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، وأن يفوض أمره إلى الله".

 

وتابع: "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا على ظالمه فقد انتصر))، فإما أن تدعى له أو أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمرى إلى الله، ولو دعت له فهذا يكون أعلى مراتب الإحسان".

 

هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟

 

 يقبله الله ولا يرده في حالة واحدةهل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ لعل هذا السؤال يحمل أهمية مزدوجة للنساء وكذلك الرجال، خاصة بعدما صارت المشكلات الزوجية سمة عصر، تصنع طريقًا طويلًا في نهايته الطلاق، فبين الزواج والطلاق الكثير من المشكلات التي قد تعجز أمامها الزوجة وتظن أنه ليس أمامها حيلة سوى دعاء الزوجه على زوجها، بما يطرح مع سؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟ عدة أسئلة أخرى وهي ما حكم دعاء الزوجة على زوجها بالشر، وما حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج ، وهل دعاء الزوجة المظلومة على زوجها جائز؟، وما حكم الدعاء على الزوج الكذاب؟، وبتدقيق النظر سنجد أنها جميعًا صيغ متعددة أو مجرد صور لسؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟، والذي قد يثير قلق الرجال ويربت على قلوب الزوجات التي تعاني من ظلم أزواجهن، بما يجعل الأهمية مضاعفة، فيستحق هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ عناء البحث والطرح.

 

هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟


هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب؟ ويمكن أن يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، حيث يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء، فقال تعالى : «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ» الآية 148 من سورة النساء، هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، فقد روى ابن أبي حاتم، عَنِ الْحَسَنِ قال: «رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ»، وكذلك فيما هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، أنه روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ». حسنه الألباني في "صحيح الترمذي".

 

حكم تكرار الدعاء على الظالم ؟

 

 سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

 

وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد إثم في كثرة الدعاء على الظالم، والأولى أن نردد: « حسبي الله ونعم الوكيل».

 

وفي ذات السياق، تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالًا يقول صاحبه: "هل يجوز الدعاء على الظالم؟".

 

وأجاب « وسام»، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه جائز، وأقول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، أو: اللهم رد ظلم فلان عني، فنتخير الألفاظ في الدعاء.

 

هل تستجاب دعوة العاصي؟

 

سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له.


وقال أنه ورد فى الحديث انه يستجاب للإنسان ما  لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم، وتابع متسائلًا: فمن كان يفعل معصية ولجأ لله تعالى فهل يستجيب الله له ؟.

 

وتابع: الله تعالى قال فى كتابه الكريم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، والدعاء لله سبحانه وتعالى اعتراف انه لا أحد يستجيب الدعاء الا الله سبحانه وتعالى وانه الذى نلجأ له، فممكن يستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يريد، مما يجعل هذا العاصي يشكر الله ويتوب إليه ويتجه أتجاه اخر تمامًا عن معصيته.  

 

هل يجوز عند الدعاء القول عاجلًا غير آجل

 

سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر قناة الافتاء على اليوتيوب.

 

وتابع ممدوح: أليس فيه شئ، طالما انك بتطلبي بتدعي وتطلبي من الله بأدب فلا حرج ان تقولى فى دعائك عاجلًا غير أجلًا.

من المسئول عن رعاية الأم.. الابن أم البنت؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “من المسئول عن إعالة الأم الابن أم البنت، مع العلم أن الولد متحامل على البنت ويريد إجبارها على ذلك؟”.

 

وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لو كانت البنت متزوجة فليس لها إعالة أمها، لأنها مسئولة عن زوجها وأولادها شرعا.

 

وأشار أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أن المسئول عن إعالة الأم هو الولد الذكر. 


وأوضح أن البنت المتزوجة إذا تفرغت وأذن لها زوجها فى حقة، يجوز لها أن تفعل ذلك، 
إما أن يجبرها الأخ على هذا، فليس له دخل فى ذلك، لأن المسئول هو الابن.
 

من المسؤول عن رعاية الأم 

قالت لجنة التوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن بر الوالدين واجب على الأبناء ذكوراً وإناثاً دون تمييز بينهما، مشيرة إلى أن بر الوالدة من أعظم الفروض على الانسان بعد الشهادتين ولا سيما إن كانت الأم كبيرة في السن وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والبر قال تعالى «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا».

 

حكم رعاية الوالدة المسنة 
وأوضحت لجنة الفتوى، أنه يستوي في وجوب البر الذكور والإناث، لكن إن كانت البنت مشغولة بحق زوجها عليها فلا يعذر الابن في تقصيره أو تقاعسه عن رعايتها بنفسه وماله.


وأضافت: لو كان للأم أبناء كثيرون فإن رعاية الأم فرض كفاية على جميع القادرين منهم متى ما قام بهذه الرعاية واحد أو أكثر من أولادها بطيب نفس فقد فاز بثواب البر العظيم وسقط الإثم عن الباقين، أما إن تقاعس جميعهم، وقصروا في خدمة أمهم، فالكل آثمون ومذنبون لتفريطهم في رعاية أمهم وبرها.


وأكملت: إذا احتاج الوالد أو الوالدة إلى النفقة ولهما فروع قادرون على الانفاق، فإن تساووا في القرب - كالأولاد سواء أكانوا بنين فقط أو بنات فقط أو بنين وبنات - فنفقتهما على الأولاد جمعيا ذكورا وإناثا؛ لأن علة وجوب نفقة الآباء والأمهات على الأولاد هي الجزئية، فكلما تحقق السبب وهو الجزئية تحقق المسبب وهو وجوب النفقة.


وواصلت: أما الرعاية فهي عليهم جميعًا أيضا كالنفقة، غير أنه إذا تعارض حق زوج البنت مع حق رعاية الوالد أو الوالدة، ولم يسمح لها زوجها، فإن رعاية الأم تتعين على الرجال. وتبقى الرعاية على النساء المشغولات بحق أزواجهن بقدر استطاعتهن.


ونصحت: هذا ونوجه الأبناء والبنات إلى استغلال فرصة حياة الوالدين أو أحدهما بتكثيف العطاء لهما والبر بهما استدراكا لما عساه أن يكون قد فاتهم من قبل، أداء للواجب، وطمعا فيما عند الله من المغفرة، وأن يرقق قلوب أبنائهم عليهم إذا وصل بهم الحال إلى حال والديهم. قال الله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِين غَفُورًا» وفي الحديث: «. . . . . . . وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الجَنَّةَ».


خدمة الأم المسنة
واستطردت: فيجب على الأبناء الذكور خدمة الأم في حالتها التي عليها في واقعة السؤال كما يجدر بالبنات أيضاً أن يحرصن على ذلك ولا يتركنه إلا بسبب معتبر لكيلا يحرمن أنفسهن من خير البر وثواب الصلة, ويقدم حق الزوج على حق الأم عند التعارض لوجود غيرهن ممن يقوم بهذه الخدمة وهم الإخوة الذكور.

 

عقوبة عقوق الوالدين

أولًا: من عقوبة عقوق الوالدين استحقاق لعنة الله لمن سب والديه أو لعنهما: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ، مَلْعُونٌ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ بِعَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ»، وفي رواية ابن حبان: «وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ».


ثانيًا: من عقوبة عقوق الوالدين تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».


ثالثًا: من عقوبة عقوق الوالدين أنها أسباب دخول النار، فيُحرَم العاقُّ لوالديه من دخول الجنة، لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمن خمر».


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ».


رابعًا: من عقوبة عقوق الوالدين: استجابة دعوة الوالد على ولده العاق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ».


خامسًا: من عقوبة عقوق الوالدين لا يَسلَمُ عاقّ الوالدين من انتزاع البركة من عمره وحياته، وقلّة الرزق، وعدم استجابة دعائه، وحرمانه من رفع أعماله إلى السماء، وهو مخلوف بعقوق أبنائه وذريّته من بعد عقوقه لوالديه.


سادسًا: منعقوبة عقوق الوالدين يفتح عاق والديه على نفسه بابين من أبواب جهنم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَنْهُ رَاضِيَانِ، إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَلَيْهِ سَاخِطَانِ، إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ».