الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خدمات خالية من الأوراق.. خطة المستشفيات الجامعية للتحول الرقمي.. وتؤكد: المريض لن يحاسب على تلقيها

المستشفيات الجامعية
المستشفيات الجامعية
  • 10 مشروعات مهمة بـ 115 مستشفى تستعرضها الجامعات بمنتدى التعليم العالي في عصر التحول الرقمي
  • المستشفيات الجامعية:
  • لن تتم محاسبة المريض على أي مقابل لتلقي الخدمات الجديدة
  • ما يقارب من 5 مليارات جنيه للمرحلتين الأولى والثانية


شهدت المستشفيات الجامعية خطة متطورة استعرض إنجازاتها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، من خلال فعاليات منتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي لليوم الثاني على التوالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يومي الخميس والجمعة (16-17 سبتمبر الجاري) بالعين السخنة.

وعقد المنتدى بحضور رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والتكنولوجية، والمعاهد البحثية، وعدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، وعدد من الشخصيات العامة، وخبراء تكنولوجيا المعلومات.
 


من جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إن المستشفيات تقوم بأدوار أساسية، من بينها التعليم والتدريس والبحث العلمي والمساهمة في علاج المواطنين، مشيرا إلى أن خطة الدولة للتحول الرقمي تقوم بتحويل كل خدمات هذه المستشفيات إلى مميكنة.

وأضاف "عبد الغفار"، أن المستشفيات تعمل على أن يكون هناك تعليم من خلال منصات إلكترونية، وأن يكون هناك علاج من خلال أجهزة علاج أو التشخيص عن بعد، بالإضافة إلى أن كل ما يتم تقديمه من خدمة داخل المستشفى ابتداءً من مكتب الدخول أو الحجز في العيادات الخارجية أو الأشعة أو التحاليل أو النظام الإداري داخل المستشفى انتهاءً بمكتب الخروج، كل ذلك ستتم ميكنته بحيث يصبح آليا، مؤكدا: "نحن هدفنا أن نصل في مرحلة من المراحل إلى مستشفيات خالية من الأوراق، وأن يتحول ملف المريض إلى ملف مميكن يمكن أن يقدم الخدمة الصحية، وذلك تمهيدا لتعميم منظومة التأمين الصحي الشامل، ليتمكن كل مقدمي الخدمة الصحية من الاطلاع على الملف المرضي للمريض".

وأشار إلى أن هناك 115 مستشفى تابعة للتعليم العالي تتم ميكنتها، بالإضافة إلى 5 مستشفيات تتبع جامعة الأزهر بإجمالي 120 مستشفى، حيث تشمل المرحلة الأولى ما يقرب من 78 مستشفى تم الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بالتعاقدات بها، وفي أيام قليلة تتم الإجراءات الممكنة وستنطلق عملية الميكنة بعدها خلال أسبوع أو اثنين لكل مستشفى، بحيث تنتهي المرحلة الأولى خلال 6 أشهر.

وأوضح أنه خلال أقل من عام سيتم ميكنة جميع المستشفيات، مشيرا إلى أن الدولة تتحمل تكلفة هذه الخدمات بالكامل، وبالتالي لن تتم محاسبة المريض على أي مقابل لتلقي هذه الخدمة، لأن ذلك جزء من الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة للمواطن، بينما تبلغ تكلفة المرحلة الأولى بالمستشفيات الجامعية 2.7 مليار جنيه والمرحلة الثانية التكلفة ذاتها، لتكون تكلفة المرحلتين ما يقرب من 5 مليارات جنيه.  


واستعرض الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، جهود الدولة لميكنة المستشفيات الجامعية؛ بهدف الارتقاء بأدائها وتقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن المصري، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبد الغفار على دعمه الدائم للمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن لدينا ما يقرب من 115 مستشفى جامعيًّا، توفر 38 ألف سرير.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار إن الحكومة خصصت ما يقرب من 2.7 مليار جنيه لميكنة المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق منصة الرعاية الصحية الافتراضية عن بعد، باستخدام الأجهزة الذكية والتكنولوجية الحديثة؛ استجابة للتوجهات الرئاسية برقمنة الدولة المصرية.

واستعرض أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، مشروعات المستشفيات الجامعية في مجال التحول الرقمي ومنها:
- إنشاء نظم معلومات المستشفيات (HIS).
- تطوير الخدمات الطبية.
- إقامة منظومتي الربط الشبكي المؤمن بالمستشفيات الجامعية والمتابعة اللحظية لأدائها.
- إنشاء منظومة السجلات الصحية القومية.
- قواعد بيانات السجلات الصحية للمواطنين.
- الربط بين قواعد بيانات التأمين الصحي ومنظومة G2G.
- مشروع متابعة تسجيل حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.
- مشروع النظم والمعلومات الجغرافية.
- شبكة بنوك الدم.
- خريطة أسرة الرعاية المركزة، وتوزيع الحضانات.
 

70 مليون جنيه بجهود ذاتية في المرحلتين الأولى والثانية من التطوير بجامعة عين شمس:

 


استعرض الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، تجربة جامعة عين شمس في ميكنة مستشفياتها، لتقديم خدمة طبية ذات كفاءة عالية، مشيرًا إلى أن الجامعة أنفقت ما يقرب من 70 مليون جنيه بجهود ذاتية في المرحلتين الأولى والثانية من التطوير، موضحًا أن مستشفيات الجامعة بها ما يقرب من 9 مستشفيات، و6  مراكز أبحاث، و3430 سريرًا، ويتردد على هذه المستشفيات ما يقرب من 1.5 مليون مريض سنويًّا.
وأشار الدكتور المتيني إلى الجهود التي بذلتها الجامعة لإدخال التحول الرقمي في مستشفياتها، ومنها إنشاء مركز نموذجي للبيانات، وربطه بمركز البيانات الرئيسي بالجامعة، وربط كل مباني مستشفيات الجامعة بألياف  ضوئية، وإنشاء منصة العيادات، وتقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، وإنشاء المستشفى الافتراضي، ومتابعة  حالات العزل المصابة بكورونا من بعد.


توفير 50 منحة تدريبية بالتعاون مع وزارة الاتصالات لتنمية الكودار البشرية:


من جانبه، قدم الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات الرقمية، عرضًا تفصيليًّا حول المنظومة الرقمية للمشروعات القومية التابعة لوزارة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن إنشاء المنظومة يأتي في إطار جهود الوزارة لدعم جميع المشروعات القومية بالجامعات الحكومية والأهلية والمراكز البحثية في مختلف المحافظات المصرية، حيث تهدف المنظومة إلى تطوير آليات العمل والمتابعة بالمشروعات القومية.
وقال إسماعيل إنه تم توفير 50 منحة تدريبية بالتعاون مع وزارة الاتصالات؛ لتنمية الكودار البشرية التي تعمل على إدارة هذه المنظومة الرقمية، موجهًا الدعوة للجامعات الخاصة وأفرع الجامعات الدولية للمشاركة في هذه  المنظومة؛ لمتابعة المشروعات الجارية في الجامعات الجديدة، والتوسعات التي تمت في الجامعات القائمة.

 

إطلاق منصة الترقيات للباحثين بشكل تجريبي:

 
من جانبه، قدم الدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، عرضًا تفصيليًّا عن منصة الترقيات للباحثين، حيث ألقى الضوء على إجراءات التقدم لهذه المنصة، وآليات الدخول عليها، وكيفية اختيار المحكمين، مؤكدًا أن المنصة الآن تعمل بشكل تجريبي، وسوف تكون متاحة أمام الباحثين بشكل عملي مع نهاية العام الجاري.
كما شهدت الجلسة استعراض بعض التجارب المميزة لجامعتي المنصورة وطنطا في مجال التحول الرقمي، وتم تسليط الضوء على الهوية الرقمية، والكتاب الجامعي الإلكتروني، والتحصيل الإلكتروني، ومنظومة  النظم الموزعة.


جولة لوزير التعليم العالي بمعرض منتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي:
 

من ناحية أخرى، قام الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بجولة داخل المعرض المصاحب للمنتدى، والذي يتم من خلاله عرض بعض المنتجات التقنية لعدد من الشركات الراعية للمنتدى، واستمع إلى عرض تفصيلي من ممثلي هذه الشركات حول منتجاتها التقنية في المجال التعليمي، وسبل التعاون مع هذه الشركات لمساعدة الجامعات المصرية في تنفيذ خطتها للتحول الرقمي.