الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سجدة التلاوة.. هل تجوز بدون حجاب؟ وهل يشترط الوضوء واستقبال القبلة فيها؟

صدى البلد

سجدة التلاوة .. هي سُنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام تؤدي عقب تلاوة آية السجدة للأحاديث المذكورة وغيرها في الصلاة وغير الصلاة، فلا يترتب على تركها إثم، وإن كان الأفضل والأولي أدائها، وقد ورد فيها بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويلي، وفي رواية يا ويله - أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار".. رواه مسلم في صحيحه، وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد.. رواه البخاري.

 

هل تجب سجدة التلاوة بدون حجاب ؟ 

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان يقرأ القرآن الكريم ووافقته أثناء قراءته سجدة تلاوة، فعليه أن يلتزم باستقبال القبلة والطهارة من الحدث الأكبر.



وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال (( هل تجب سجدة التلاوة بدون حجاب ؟ ))، أنه يجب على المرأة إذا سجدت للتلاوة لابد أن تكون ساترة للعورة التي تسترها في الصلاة لأن سجدة التلاوة صلاة يشترط لها ما يشترط في الصلاة.



وبيًن أنه لا يصح للمرأة عند قرأتها لأية بها سجدة تلاوة أن تسجد وشعرها مكشوف لأن السجود بعض صلاة والصلاة يشترط لها ستر العورة والطهارة الكاملة.

 

هل يشترط فى سجدة التلاوة استقبال القبلة ؟ 

 

أثناء قرأتي للقرآن تقابلني سجدة تلاوة فهل يجوز السجود فى غير اتجاه القبلة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر فيديو منشور له على اليوتيوب.

 

 وأجاب شلبي، قائلًا: سجود التلاوة سُنة مُؤكدة عقب تلاوة آية السجدة وليس فرضًا؛ للأحاديث الواردة عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم. وأشار الى أن جمهور الفقهاء على أن سجدة التلاوة هى جزء من الصلاة فيشترط لها الطهارة الكاملة والتوجه إلى القبلة والتكبير للسجود طالما أنه فى استطاعة الإنسان فطالما تستطيع السجود فى اتجاة القبلة فعليه أن يلتزم بذلك.



وقال إن سجدة التلاوة مستحبة وليست واجبة ولو لم يسجد الإنسان عند قراءته للقرآن فلا يكون عليه شيء فمن الممكن أن يسجد فى آخر قراءته للقرآن جميع السجدات ولا شيء عليه فى ذلك.

 

 

هل لزم الوضوء فى سجدة التلاوة 

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن سجود التلاوة سُنة وقربة وطاعة فعلها المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولكن ليس له حكم الصلاة في أصح قول للعلماء.



وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال: "هل تجوز سجدة التلاوة بدون وضوء؟"، أنه يجوز على بعض المذاهب سجدة التلاوة بدون وضوء، إلا أن المذهب المختار المأخوذ به فى دار الإفتاء المصرية أن سجدة التلاوة يشترط لها ما يشترط للصلاة، فقال الإمام الشافعي: هي سجدة كباقي سجدات الصلاة، وبعض المذاهب قالت إن الوضوء ليس شرطًا، ولكن دار الإفتاء تفتى أنه يشترط لها استقبال القبلة وستر العورة والوضوء.



وأشار إلى أنه لو كنا نتلو القرآن من المصحف يشترط الوضوء، أما ولم نتل من المصحف، فاختلف العلماء فى مسألة الوضوء، فتنص الإفتاء على أنه من الممكن أن يقرأ من غير المصحف ويكون من غير وضوء.

 

10 كلمات بديلة عن سجود التلاوة أثناء المواصلات


قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا حرج في ترك السجود مع إكمال التلاوة، وعدم التوقف إذا كان المرء في مكان لا يستطيع فيه السجود للتلاوة، وذلك أن جمهور أهل العلم يرون أن سجود التلاوة مستحب، أي لا إثم في تركه.


وأضاف «عثمان» في فتوى له، أنه إذا كان الشخص يقرأ القرآن من غير وضوء، أو كان لا يستطيع السجود، فبعض العلماء جعل لسجود التلاوة بدلًا من الذكر، كالْقَلْيُوبِيُّ في حاشيته على شرح المحلي حيث قال: يَقُومُ مَقَامَ السُّجُودِ لِلتِّلاوَةِ أَوْ الشُّكْرِ مَا يَقُومُ مَقَامَ التَّحِيَّةِ لِمَنْ لَمْ يُرِدْ فِعْلَهَا، وَلَوْ مُتَطَهِّرًا، وَهُوَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إلَهَ إلا اللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ».


وأشار إلى أن السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها، وبعض الفقهاء اشترط الوضوء والطهارة لمن يسجد عند التلاوة.

 

حكم تارك سجدة التلاوة
 

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سجود التلاوة سُنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – عقب تلاوة آية قرآنية فيها سجدة. 


وأضاف "شلبي"، فى إجابته عن سؤال «حكم تارك سجدة التلاوة؟»، أن سجود التلاوة سُنة وتاركه لا وزر عليه وإن كان الأولى والأفضل عدم تركها ومع أنه ليس فرضًا ولن نحاسب عليها ولكنها تفيدنا يوم القيامة لأن بها أجر وثواب. 


وأشار إلى أن سجدة التلاوة مستحبة وهذه السجدة إذا مرت بالمسلم موضع سجدة فإنه يسجد، ثم إذا قام من سجدته يجوز له أن يقرأ ما تيسر ثم أن يكمل ما كان قرأه أو يقرأ شيئا جديدًا أو أنه يقوم من السجدة واقفًا ثم يكبر راكعًا فهذا جائز وهذا جائز والأمر فى ذلك واسع.

 

هل يجب التسليم من سجود التلاوة ؟

 

 سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية قال مستشار المفتي، إن الفقهاء اتفقوا على أن سجود التلاوة إذا كان في أثناء الصلاة ليس منه سلام، واختلفوا في التسليم من سجود التلاوة إذا كان في خارج الصلاة :فذهب الحنفيَّة والمالكية إلى عدم مشروعية التسليم من سجود التلاوة في خارج الصلاة كما هو حكمه في داخل الصلاة .



وأضاف: ذهب الشافعيَّة في الأصح والحنابلة في الرواية المختارة إلى وجوب التسليم من سجود التلاوة خارج الصلاة ؛ لأنها تأخذ حكم سائر الصلوات ، وهي يجب التسليم منها.


 واختتم مستشار المفتي: هي عدم مشروعية السلام من سجود التلاوة أثناء الصلاة باتفاقٍ ، أما خارجها فهو مَحل خلافٌ بين الفقهاء ، فمن سلَّم فلا حرج عليه ، ومن لم يُسَلِّم فلا حَرَجَ عليه أيضًا ؛ إذ من المقرر شرعًا أنه : «لا يُنْكَر المختلف فيه» .

 

دعاء النبي فى سجود التلاوة 

 

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجدة التلاوة هي التي ترد أثناء قراءة القرآن الكريم وفيها يسبح الإنسان ربه ويقول "سبحان ربي الأعلى".



وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو الله فيقول: "اللهم إن سجدتها لك فتقبلها مني واجعلها لي عندك زخرا، وحط عني بها وزرا وارفعني بها عندك درجة وتقبلها مني كما تقبلتها من نبيك وعبدك داود".



وأشار "عويضة"، خلا فتوى مسجلة، إلى أنه إذا لم يكن الشخص متوضئا فله أن يقول «سبحان الله والحمدلله والله أكبر ولا إله إلا الله» أربع مرات تجزئ عن سجدة التلاوة.



وأضاف أن سجدة السهو، ليست مثل سجدة التلاوة، فهي من جنس الصلاة ويقال فيها سبحان ربي الأعلى فقط.